أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عماد فواز - ماذا لو فعلها الرئيس؟














المزيد.....

ماذا لو فعلها الرئيس؟


عماد فواز

الحوار المتمدن-العدد: 2566 - 2009 / 2 / 23 - 07:41
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


قرأت منذ أيام مقال مدهش للكاتب الصحفي الكبير الأستاذ إبراهيم عيسى بعنوان (ماذا لو فعلها الرئيس)..تحدث استأذنا عن خبرة الرئيس السادات – رحمه الله –وعن خياله السياسي ومواقفه البطولية الشجاعة وغيرها من خصال الزعامة الحقيقية وعن مواقف سياسية شجاعة للزعيم الراحل وطلب من الرئيس مبارك أن لا يخذلنا وأن يرتكب ولو لمرة واحدة شطحة سياسية أو أن يأخذ موقف زعامي تجاه إيران وأن لا يخيب ظننا في مقدرته على قلب موازين الحياة السياسية بأن يذهب إلى إيران وأن يذوب الجليد المتراكم منذ سنوات طوال على صندوق العلاقات المصرية الإيرانية..أن يفعل مثل ما فعل السادات – رحمه الله – عندما ذهب إلى القدس –رغم تحفظ استأذنا على هذه الخطوة - .
أعجبني المقال وأعجبتني الفكرة وتمنيت كما تمنى كاتب المقال أن يفعلها الرئيس وأن لا يخيب ظننا وأن يصالحنا وأن يسترضينا وأن يحملنا معه إلى عصر الزعامات والبطولات.. أن يجعلنا – كما كان آباءنا وأجدادنا يتباهون ويتفاخرون بقائدهم الزعيم الذي يقدروه ويمجدوه ويحبه كل العرب..صديقا وعدوا..قريب وبعيد..عربي وأجنبي..شرقي وغربي..أبيض البشرة والأسود.
تمنيت وتمنيت حتى ضاقت مني الآمال..ويأست وعجزت وأصبح الإحباط حليف كل أحلامي..حلمت منذ أن تفتح إداركي للحياة السياسية في مصر بأن يسمعنا الرئيس..مؤيدين ومعارضين..أن يتخلص من الأشخاص المحيطين به والذين يكرههم كل الشعب..أن يسترضينا..أن يمنحنا الأمان..أن يمنحنا الكرامة..أن يمنحنا الحرية..أن يوفر لنا الحياة الكريمة..أن يسعى إلى ذلك..وأن يوصل لنا حتى الإحساس بذلك..أن يخلصنا من المنافقين والكذابين وحملت المباخر المحيطين به..هؤلاء الأشخاص الذين ضللوه سنوات طوال وتاجروا بأحلامنا وأيامنا وآلامنا وصحتنا وأولادنا..أن يجعلنا أشقاء لعلاء وجمال..أن يحول المجتمع كله إلى أسرة كبيرة..أن يهتم بمشاعرنا وأحاسيسنا..أن يتواصل معنا..وأن وأن وأن وأن وأن....
تمنيت وتمنينا جميعا آلاف المرات..وفي كل مرة لم يفعلها الرئيس وأختار أن يستعدينا وأن يحتفظ بمن نكره حوله..جعل لنفسه ولأسرته ولمن حوله عالما خاصا ولبقية الشعب عالما آخر خالي من كل شيء حتى القليل.
الرئيس مبارك ولي أمرنا وقائدنا شئنا أم أبينا..له علينا حق الطاعة والاحترام..ونحن المصريين نحترمه ونطيعة..لكن أتمنى أن نحبه..أتمنى من كل قلبي وبإخلاص أن يكون زعيمنا..أن يجعلنا –وهو شرف لنا – من أسرته.. أن تتحول مصر كلها إلى بيته الكبير..أن يتخلص من هؤلاء المرتزقة والمضللين..أن يجعلنا أشقاء جمال وعلاء..أن يسترضينا –ولا مهانة أبدا في ذلك – أن يهتم بشأننا جميعا.صغير وكبير..أن يشقى مثل كل رب أسرة من أجل راحتنا..هذا حقنا عليه كأشقاء وأبناء وأحفاد..هو قائدنا وولي أمرنا..وجمال وعلاء أشقاءنا..بعد العمر الطويل لن نرفض أن يكون أحدهما قائدنا أبدا.
لكن المرفوض هو الاستعباد..الحكم بالكرباج..التعامل معنا بمنطق العبد والسيد..التعامل مع مصر وكأنها مملكة قابله للتوريث..التعامل معنا وكأننا قطيع من الحيوانات ليس من حقنا أي شيء ومن حق الرئيس أولادة ومن حولهم كل شيء..أن يأمرنا بالجوع والبطالة وبيع لحمنا للمحيطين به والتبرع بقوتنا من أجل القلة المنتفعة المحيطة وأن نوافق عن طيب خاطر!!.
أن ما يحدث حاليا هو المستحيل بعينة والمطلوب منا في المستقبل هو قمة المستحيل..لكن لو فعلها الرئيس..سوف تصبح النتيجة الحتمية والأكيدة هي الحب والتقدير ونقولها بكل حب وعن طيب خاطر وبكل صدق (بالروح بالدم نفديك يا زعيم).
لو على الأفعال..فنحن المصريين تمنينا كثيرا،وقلنا كثيرا (ماذا لو فعلها الرئيس) ولكن المحيطين به وبطانة السوء أحالوا بيننا وبين حب الرئيس..منعوه عنا ومنعونا عنه..أفعلها يا سيادة الرئيس..أفعل وأفعل وأفعل وأفعل..ونحن معك..وان لم تفعل،فالخاسر هو أنت ونحن ومصر..والرابح قله قليلة من المنتفعين الذين لم يحبوا إلا أنفسهم ومصالحهم ومناصبهم التي هي جزء من مصالحهم الشخصية وليس مصالح الشعب أو البلد.
أفعلها يا سيادة الرئيس ولك منا كل الحب والإخلاص والطاعة والاستعباد إن كان هذا يرضيك..وإن لم تفعل فسوف يفعلها غيرك..وأتمنى أن تفعلها ولا يفعلها غيرك..والله الموفق لما فيه الخير لوطننا وشعبنا.



#عماد_فواز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيعلن المحتجين والضربين مبايعتهم لأيمن نور رئيسا للجمهوري ...
- عشرون ألف قضية قيدت ضد مجهول عام 2008 في مصر
- أربعين ألف معتقل حكم عليهم بالمؤبد بتهمة التخطيط لقلب نظام ا ...
- النشالون في مصر يعلنون توبتهم لأن الناس «فلّْست»!
- المعلمون.. رسل علي أعتاب السجون
- مجانين حاولوا مقابلة الرئيس مبارك .. صحيح مجانين
- 2008 عام الكارثة في تجارة الأقراص المخدرة في مصر
- دبلوماسيون أجانب متهمون بتهريب الآثار المصرية
- وزارة الداخلية المصرية تمنع وصول قوافل الإغاثة إلى غزه
- التاريخ السري للموساد الإسرائيلي 1/6
- - قصة أبى البشر آدم بين التوراه والقرآن -
- كتاب الرسائل الفلسفية .. لفيلسوف الإسلام أبو يوسف الكندي
- شعراء قتلهم شعرهم
- ( إطلالة على السخرية عند أبي العلاء المعري )
- أشعر بالكآبة..!!
- يا سادة أنتم حكاماً ولستم ألهه
- تجارة وتعاطي المخدرات رائجة في سجون حبيب العادلي
- عندما يحكم الجهلاء رسلا!!
- ماذا ينتظر شعب مصر من أغلبية صعدت على أجساد النساء؟!
- فشل بطعم السفه!!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عماد فواز - ماذا لو فعلها الرئيس؟