أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سمير اسطيفو شبلا - زوعا لم تخسر الانتخابات الشعب خسرها















المزيد.....

زوعا لم تخسر الانتخابات الشعب خسرها


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 2566 - 2009 / 2 / 23 - 07:39
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


قلنا ونكررها لمرات ومرات، ان إنتخابات ممثلي مجالس المحافظات (بصرة – بغداد – نينوى) لا تعني شيئاً يذكر به شعبنا كشعب أصيل يحمل مقومات بقاءه حضارياً وتاريخياً وثقافياً ودينياً ووطنياً وأممياً، وهذه الاصالة تتجلى في تشبثنا بأرضنا من خلال مسؤولية أبناء شعبنا في الداخل خاصة ومشاركتهم بالإنتخابات الاخيرة وكأنهم ذاهبون الى (السُخرة) اي كمثل يُضرب عندما يُفرض لنعمل عمل ما بالقوة لا نرغبه، هكذا كان اداء شعبنا في انتخابات الكراسي اليتيمة المخصصة لأبناء شعبنا، هذه الكراسي التي من المفروض ان تُقرب المسافة بين مكونات شعبنا وأحزابه ومنظماته، نجد على ارض الواقع عكس ذلك مما زادت المسافة بيننا اكثر وهذه كانت احدى نتائج ما خطط له مسبقاً! منذ فترة ليست بالقريبة، انها نتائج ما اقترفت أيادينا وما حمله فكرنا او افكارنا من أمراض مزمنة كالتعصب الاعمى والاتكاء على الماضي البائس وخاصة سلبياته واحتكار الحقيقة كل الحقيقة وكأنها ملك صرف فيها سند إلهي لا يمكن مناقشته! وان تجرأ احدهم على هذا الفعل المشين (ممارسة ثقافة الحوار والنقد البناء) فالتهم جاهزة ومعروفة لا داعي لتكراها فقد اشمئزت نفوسنا من قول (يا مسيحيوا العراق اتحدوا قبل فوات الاوان)

هذا الواقع الذي يحسدنا لا بل يبكي علينا وعلى ما آلت اليه امورنا من تشرذم وتنافر وتقاتل وتخوين وقسم منا ينبري يدافع بعين مغمضة والعين الاخرى نصفها مصابة بعمى الالوان والنصف الاخر ترى الذئب وهو يهب لنهش فريسته وكأنه كلب يهز ذيله عندما يرى عظمة جردت من لحمها ورُمِيت اليه من اسياده، هذا هو واقعنا الاسود الفعلي وليست هناك صفحة أخرى سوى سفر الشرفاء والطيبين الذين يتحملون ولا زالوا هموم شعبهم في ضميرهم ووجدانهم وقلمهم التي ليست للبيع حقاً، ولهؤلاء هو عتبنا لأنهم يتحملون الجزء مما آلت اليه امور شعبنا؟ كيف؟ من خلال اتخاذ موقف شجاع وجريئ بخصوص اتحاد شعبنا وليس وحدته

وحدة زيد ميشو
قبل عشرة أيام وصلتني رسالة خاصة من الاخ والصديق زيد ميشو وهو احد كتابنا في المهجر الذي لم يبع قلمه ولا زال، طلب منا تبني مشروع وحدوي يتعلق بوحدة الكنيسة بدءاً من الاعياد وصعوداً لقمة الجبل لحين ان نبلغ مرادنا وان لم يحدث فهناك اجيالنا القادمة! من خلال تجمع مجموعة خيرة من كتابنا ومثقفينا لتبني هذه الفكرة من خلال مقالاتنا الغير فردية! وبهدوء وروية، اي ان تنسق وتنشر بإسم كاتبيها من قبلنا حسب ما تصلنا تباعاً، وبالفعل تم الاتصال بمجموعة طيبة من الاخوة الاعزاء ووردنا عدة رسائل تؤيد الفكرة ونحن بإنتظار النتائج لنعلن عن هذا المشروع الذي يصب لصالح الشعب وليس لصالح رؤساءه، وهنا بيت القصيد، اي وجوب التضحية والجرأة والشجاعة، هنا نحن بين مصلحتين شبه متناقضتين بنسبة، وهذه النسبة تعني ان هناك عدد من رؤساءنا لا زالوا مع شعبهم في العيش الكريم وتوفير الامان والخبز له، وغايتنا هي "فرض الامر الواقع من القاعدة! من الشعب" لماذا؟ الجواب بسيط جداً "لعدم تمكن رؤسائنا الدينيين والمدنيين (العلمانيين) والاحزاب والمنظمات من توحيد شعبنا، بل بالعكس زادوها الهوة عمقاً واتساعاً خلال الستة سنوات الماضية، بدءاً من التسمية مروراً بالحكم الذاتي وصولاً الى الانتخابات الاخيرة التي برهنت اننا لا نستحق ان يطلق علينا شعب حضاري، وطرح الاخ ميشو هو من باب كثرة تفكيره بمعانات شعبه وما آلت اليه اوضاعه، فهل نستمر ونستمر في محاباة هذا المسؤول وذاك القائد على حساب الشعب؟ والى متى؟ اذن الخلل فينا وبداخلنا، فعندما نصلح الخلل عندها نقول : اننا شعب وامة وحضارة وتاريخ، ما فائدة حضارتي وتاريخي وثقافتي وديني وايماني وشعبي يموت جوعاً وحائر في بلاد المهجر واملاكه مستولي عليها وشرفه ينداس كل يوم وانا جالس اعطي الاوامر وبطني (كرشي) تزداد انتفاخاً من شرب الحرام ودولار الفقراء

الفصل السياسي
لم تعطى لنا السلطة بعد، ولكن نمارسها كدكتاتوري القرون المظلمة، "انا الدولة والدولة انا" "انا القانون والقانون انا" وعندما نسأل من انت؟ يقول لنا : انا الاوحد، واليكم نماذج كمثال لا الحصر: (فصل الشابين رافد ويوسف من حراسات كرملش بسبب سياسي، الانتماء او تأييد زوعا والتهمة التهجم على الرموز الدينية والبطل (اعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله)!!! فصل الذين شاركوا في مظاهرة دهوك بمناسبة اكيتو!!! فصل الشابين من حراسات تللسقف والسبب ايضاً سياسي (اعطاء اصواتهم لزوعا) والسؤال هو : هل تتكلمون عن الفصل والاضطهاد السياسي في العهود الماضية؟ وسؤال آخر رجاء : ماذا ان كان لنا سلطة وحكم ذاتي او ادارة ذاتية؟؟ كنا نطلب اللجوء السياسي الى الجنوب (المركز) او الى الشمال (الاقليم) أليس كذلك ايها الاحزاب ومنظماتنا العاملة؟

زوعا لم تخسر الانتخابات
نقدم تهانينا الحارة للذين فازوا بمقاعدنا اليتيمة الثلاثة (عشتار والكلداني) من كل قلبنا ونتمنى ان يكونوا عند حسن ظن شعبهم الذي اعطاهم اصوات الفوز ولو بنسبة، ومن جهة ثانية نهنئ ايضاً الحركة الاشورية التي لم تخسر الانتخابات كإنتخابات، لان الشعب هو الوحيد الذي خسر، كونه لم يقدر ان يساهم في العملية الانتخابية بنسبة عالية لاسباب تطرق اليها اخواني الكتاب بشكل مفصل، والسؤال هو : هل كانت زوعا تفوز ان كانت نسبة مشاركة شعبنا 70% مثلاً، هذا ما ستجاوب عليه الايام بعد ممارسة النقد والنقد الذاتي ووضع الاصبع على الخلل، وهذا شأن داخلي ليس لنا فيه سوى مصلحة شعبنا، ومن جهة اخرى نعرف ان نسبة مشاركة العراققين كانت 51% فقط، من هنا نقول ان زوعا والشيوعي والاشوري كان لهم موقف آخر اليوم لو شارك شعبنا بنسبة كبيرة، فهل نرى ولادة قائمة موحدة في الانتخابات البرلمانية القادمة؟ ان كان الجواب بالنفي! عندها نؤكدعلى ان الشعب هو الخسران الوحيد على طول الخط

نعم الشعب فقط هو الذي خسر الانتخابات الاخيرة، بدليل :

*** نسبة مشاركة شعبنا في الانتخابات الاخيرة بشكل عام لم تتجاوز الـ35% فقط، هذا ان كانت حساباتنا على اساس ان عدد الموجودين في داخل العراق هو 400 ألف فقط، اي ان هناك حوالي اكثر من 150 ألف لم يشاركوا في الانتخابات! ومعنى ذلك ان نسبة 65% ممن لم يحالفهم الحظ لينتخبوا وجوب وضعهم في حساباتنا عند الانتخابات القادمة، وهذا يعني ان الشعب هو الذي خسر وخاصة ان نسبة تمثيلنا لا تتجاوز 08%، فهل هذا هو حقنا؟ هل هذا ما نصبو اليه؟ هل هو هذا ما ناضلت زوعا من اجله؟ هل قائمة عشتار والكلداني والمنظمات الاخرى راضية عن فوزها على المقاعد اليتيمة الممنوحة؟ عليه في كل الاحوال تكون هناك ثلاثة مقاعد مخصصة للمسيحيين! وليست مشكلتنا ان خسر الكلداني في قعر داره وفاز في البصرة! او خسرت الزوعا وفاز المجلس،،،،،،،،،، مشكلتنا هي في تحقيق الامن والامان والخبز واعادة كرامة شعبنا المسلوبة، هذا ما يريده شعبنا وليس الحبر على ورق

*** خسر شعبنا الانتخابات وسيخسرها في المستقبل اذا لم تجلسوا على مائدة الحوار، بدءاً من رؤساء كنائسنا مروراً بأحزابنا ومنظماتنا ومستقلينا ومثقفينا، كل مكون يرمم بيته أولاً وبعدها نجلس نظيفي الأيادي والفكر، وهذا يتطلب وقتاً ولكن الزمن يقطعنا فعلاً والانتخابات البرلمانية قادمة، لنكن عراقيين أولاً ومسيحيين أولاً وانسانيين أولاً وأخيراً
اذن (شعبنا المسيحي) طبعاً مفهومة بين قوسين! هو الذي يتحمل دائماً نتائج أخطائكم أيها السادة والا لما اعطت نسبة كبيرة من اصوات شعبنا الى قوائم أخرى! لقد سئموا من وعودكم خلال الفترة الماضية، واللعب اليوم أصبح على المكشوف بعد زوال ثلج الشتاء وعاصفة الرمل الموسمية
[email protected]



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة القانون في مواجهة الشعب والكفار
- إنتخاباتكم أذهلت رؤساء الشرق الاوسط
- في الإعادة فائدة للناخب والمرشح
- الباحث عماد علو : جذور الارهاب ليست من المسيحية
- المطران باواي سورو : أقدس حقوق الانسان
- الاستاذ عزيز الحاج : قضية المسيحيين في أيد ملوثة
- الانتخابات والانظمة الانتخابية وعراق الغد / 9
- كاظم حبيب وحمورابي وحقوق الاقليات
- الأصلي في العراق يُذبح والأفريقي في امريكا يترأس
- العدالة تخسر بالضربة القاضية أمام شوفينية الدين
- موقف المسلمين من العوائل المشردة قسراً
- الشعب تَوَحد والقادة لا زالوا منقسمين
- تشكيل هيئة للدفاع عن حقوق شعبنا في الموصل
- سبع صور والكشف عن جُناة اضطهاد الموصل
- عودة الى قصة الحَجَلْ الكردي
- نتائج مؤتمر شهداء غزوة الموصل
- غزوة الموصل الكبرى ومبادرة يونادم كنا
- تفجير بيوت مسيحيي الموصل بطريقة اسرائيلية
- الى / روح الأب الخالد د. يوسف حبي...... الموصل تبكي ابنائها
- إنشاء لجنة للمصالحة مطلب شعبي


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سمير اسطيفو شبلا - زوعا لم تخسر الانتخابات الشعب خسرها