أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمد صادق عبود - ثقافة الفوز














المزيد.....


ثقافة الفوز


محمد صادق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 2564 - 2009 / 2 / 21 - 09:32
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


حين تكون الديمقراطية هي السلاح القوي بيد الشعب فأنه يمكننا بناء دولة قوية في كل شيء وقادرة على اللحاق بالركب العالمي في جميع مجالات الحياة السياسية والثقافية والاقتصادية والعلمية خاصة وان مستوى وعي شعبنا عال جدا في ممارسة واحد من حقوقه المشروعة الا وهو الانتخابات
ومنها بالتأكيد ما شاهده العالم يوم 31 / 1 / 2009 في انتخابات مجالس المحافظات في العراق وكان من ابرز نتائجها التي أفرزتها هذه الانتخابات انكشاف الرؤية عن عدة فائزين وبنسب متفاوتة بعد أن تخلصنا من هيمنة الحزب الواحد والقائد الأوحد الذي يفوز بنسبة 99% ..ولو نظرنا الى تلك الأحزاب والكيانات التي شاركت في هذه العملية الديمقراطية لوجدنا ان لكل كيان أو حزب قاعدة جماهيرية تتباين في حجمها وقوتها وثقافتها وحتى في إيمانها في ضرورة المشاركة في الانتخابات.وهنا تلعب تلك الأحزاب والكيانات دورا كبيرا في الاستفادة من تلك القاعدة الجماهيرية لصالحها حيث نجد إن الكتل التي فازت كان من أهم أسباب فوزها إنها نجحت في إقناع نسبة كبيرة من جماهيرها بمشروعها الوطني وبصدقها وإخلاصها في وعودها الصادقة من خلال انجازاتها الملموسة على ارض الواقع .ونرى على العكس من ذلك أن هناك قوى سياسية فقدت الكثير من أصوات ناخبيها ربما لعدم قناعة جماهيرها بمشروعها المطروح أو ربما لسوء الأداء المقدم في الفترة السابقة .ويرى البعض إن من أسباب الفوز هو النجاح في عملية التعبئة والتحضير الجيد لانتخابات مهمة وحسن اختيار المرشحين ممن لهم تاريخ نضالي طويل ومعروف ..وهناك أسباب كثيرة تؤثر سلبا وإيجابا في الفوز والخسارة في الانتخابات، وبعد أن نجح من نجح سيجلسون على مقاعدهم ومناصبهم، على كل الفائزين أن يتثقفوا بثقافة الفوز وعلى الخاسر أن يتحلى بروح الخسارة .فالفائز هنا قد فاز بنسبة معينة وحتى لو كان الأول فهناك شركاء معه في الفوز وعليه أن يعمل على هذا الأساس لا على أساس انه المنتصر الوحيد .وعلى الجميع أن يتعاونوا في خدمة ناخبيهم من المواطنين كافة في المحافظة وعليهم ان يعلموا إن عملهم الذي سيراه الله ورسوله سيراه المؤمنون أيضا وسيتم تقييم أعمالهم في الانتخابات المقبلة حيث تحتم الديمقراطية عليهم مغادرة أماكنهم ومقاعدهم في حالة عدم تقديمهم ما يطمح إليه المواطن الذي صار بيده تغيير المسؤولين وسلاحه في ذلك صوته الثمين ..وأما من خسر في الانتخابات وهنا لا نقصد الذين خرجوا صفر اليدين فقط إنما نقصد من حصل على نسبة اقل مما كان يتوقع أن يراجع حساباته ويبحث في الأسباب التي تسببت في ذلك ولا تكون حجته الوحيدة هي التلاعب بنتائج الانتخابات وعليه ان يتحلى بروح رياضية لاستقبال الخسارة ومعالجة أسبابها الحقيقية كي يكون واقعيا ويكون جاهزا للانتخابات المقبلة .وعلى الجميع ان يدركوا انه في هذه الانتخابات قد فاز العراق ونجح في إرساء أسس الديمقراطية التي أصبحت اليوم محط أنظار الجميع وإعجاب العالم وخسر أعداؤنا الذين حاربوا الديمقراطية وسخروا منها في مراحلها الأولى وراهنوا على نجاحها في العراق وحرموا الذهاب إلى الانتخابات وجعلوها رجسا من عمل الشيطان خسر هؤلاء وانتصر العراق الذي اثبت للجميع انه أصبح بلد الديمقراطية ومهد الحضارات.



#محمد_صادق_عبود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوعي في تفهم الحوار
- الجامعة العربية استنكار وتنديد
- مازال هناك متسع من التسامح
- الانتماءات
- التربية والثواب والعقاب
- الاعلام والشعائر الحسينية
- ليلى تساعد امها مقالة في التربية وعلم النفس
- عراقيون لايفرحون لفرح العراق


المزيد.....




- حرب ترامب التجارية: لاغارد تحذر من الانزلاق إلى صراع تجاري ش ...
- -ارتكبوا جرائم من شأنها المساس بأمن الدولة-.. قرار قضائي جدي ...
- مدفيديف يرفض دعوة وزير الخارجية البريطاني لـ-هدنة غير مشروطة ...
- ترامب: تلقينا ردودا جيدة جدا من روسيا وأوكرانيا بشأن وقف إطل ...
- ظاهرة نقص العمالة الماهرة في أوروبا.. كيف يمكن الاستجابة لهذ ...
- الشيباني في العراق.. دعوة لفتح الحدود وتشكيل مجلس مشترك
- -الحياة لا الحرب-.. رسالة نشطاء المناخ من على مدخنة لشركة تص ...
- الإعلان الدستوري.. دستور مصغر للمراحل الانتقالية
- مرشح للرئاسة في الغابون يطالب بمحاكمة -عادلة- لعائلة بونغو
- مصطفى طلاس.. قصة وزير دفاع الأسد الذي أرعب السوريين


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمد صادق عبود - ثقافة الفوز