أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ساطع راجي - المجالس الخاسرة














المزيد.....

المجالس الخاسرة


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2564 - 2009 / 2 / 21 - 04:38
المحور: كتابات ساخرة
    


النتيجة الاساسية التي أفرزتها إنتخابات مجالس المحافظات هي خسارة أو تراجع جميع القوائم التي ينتمي إليها المحافظون ورؤساء مجالس المحافظات، بمعنى إن الحكومات المحلية جميعها فشلت في الانتخابات وهذا يعني إن المواطنين كانت لديهم ملاحظات كثيرة على مستوى إداء مجالس المحافظات ووصلت تلك الملاحظات الى مستوى الغضب والرفض.
قبل الانتخابات كانت هناك الكثير من الملاحظات والاتهامات الواضحة لمجالس المحافظات ولاحقت شبهات الفساد ودعم العنف عددا من أعضاء تلك المجالس ولتكون الديمقراطية عملية منتجة لا مجرد طقوس خالية من المعنى لا بد من فتح جميع الملفات التي طالتها شبهات الفساد والخلل.
إن عملية المحاسبة ستؤسس لحرص مستقبلي عند كل من يتولى المسؤولية ليعلم يقينا إن ما يرتكبه من أخطاء وجرائم لن يتم التغاضي عنه تحت ذريعة الالعاب السياسية والصفقات السريعة لتوزيع السلطة.
عندما أعلنت النتائج الاولية للإنتخابات إنطلقت مفاوضات تشكيل الكتل وظهر إن ملفات أداء المجالس المنتهية ولايتها هي الموضوع الاهم فقد حاولت الكتل المتنافسة إستعمال هذه الملفات للضغط على بعضها البعض في مناورات بناء التكتلات الجديدة فبينما إشترط طرف التغاضي عن هذه الملفات كشرط لدخوله في أي تحالف هدد طرف آخر بفتح الملفات بقسوة في لهجة واضحة للضغط أو الانتقام بعيدا عن المسلك القانوني الواضح، وإدعى كل طرف إنه يملك أدلة الادانة ضد الطرف الآخر دون أن يخشى أحد من تهمة إخفاء الادلة أو تسييس مكافحة الفساد.
يقف العراق اليوم عند عتبة مهمة لإيضاح جدوى نظامه السياسي الجديد وإذا أصر الساسة مرة أخرى على تعطيل الديمقراطية عن القيام بدورها الحقيقي فإنهم بذلك يمنحون أعداء العملية السياسية حجة أخرى للطعن في جدوى التغيير ومبرراته الاخلاقية كما يمنح جماعات العنف فرصة لتبرير منهجها الدموي، والاهم إن تعطيل الديمقراطية يقلص من ثقة المواطنين بالنظام السياسي وبالتالي ينزع عنه قوته ومشروعيته ويؤدي الى حالة من اللامبالاة الشعبية التي تفتح الطريق لعودة الدكتاتوريات والانقلابات.
مواجهة الفساد هي الواجب الاول الذي يطرح نفسه على مجالس المحافظات الجديدة ونتيجة هذه المواجهة قد تغير الخارطة السياسية العراقية فعلا وتطيح بالكثير من الشعارات وتمنح العراقيين الثقة بنظامهم السياسي الجديد كما يساعد المجالس الجديدة في بدء دورتها بشكل صحيح متخففة من أعباء الماضي وديونه.
الأمر ليس سهلا عندما يقاس بالفوائد التي تعود بها المناورات بملفات الفساد وقد يؤسس الامر لمنهجية التغاضي التي تتيح للجميع نهب المال العام والعبث به، لكن من يبحث عن مستقبل سياسي حقيقي لنفسه ولتنظيمه عليه أن يكتشف حجم الفوائد على المدى البعيد إذا ما تصدى بقوة لعملية مواجهة الفساد.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إدارة الانتخابات
- قانون الاحزاب
- من سيعتزل؟
- ما لم يحدث في الانتخابات
- دروس في التغيير
- تجاوز الانتخابات
- شرعية المخاوف من الدكتاتورية
- دعاية تغيير الدستور
- المال العام وتكريس السلطة
- الانتخابات..ظلال من الشك
- مغريات السلطة
- المحاصصة..التقويم والمزايدات
- الديمقراطية في الأحزاب
- شؤون المنطقة بعيون عراقية
- أزمة رئاسة
- هل انتهى العنف السياسي في العراق؟
- الوظيفة السياسية للفقر
- إنجازات الدولة والدعاية الانتخابية
- دولة الكلمات
- الاعتراف بالأزمة السياسية


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ساطع راجي - المجالس الخاسرة