أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمال محمد تقي - برلمان العراق لا يسير نفسه بنفسه !














المزيد.....

برلمان العراق لا يسير نفسه بنفسه !


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2564 - 2009 / 2 / 21 - 04:38
المحور: كتابات ساخرة
    



على اساس فرضية ان اعضاء البرلمان منتخبون من الشعب فهم يمثلونه ، ولانهم كذلك فهم لا يدخرون جهدا في مراقبة عمل الحكومة واصدار ما يلزم من تشريعات خدمة لمصالح الشعب وحفاظا على حقوقه
المنقولة وغير المنقولة ، هكذا يراد لنا ان نستوعب دوره ومكانته وحقيقته القائمة !
لو تجاوزنا موضوعة الفرضية ، فانه واللاسف ـ اي البرلمان العراقي ـ لا يقنع احدا حتى شهود الزور والهتافة وجماعة حشر مع الناس عيد ـ ماشي الحال وشنسوي ـ بدوره ومكانته وما يدعيه من تمثيل لفئات هذا الشعب المبتلي بهكذا وكلاء لا يحسنون غير التفكير بمصالهم الشخصية ، وبالمنازعات على الحصص والامتيازات ، لهم ولابنائهم وعشائرهم ـ احزابهم ـ تاركين المصير لصاحب المصير ، وكان الامر لا يحتاج الى تفسير ، وهم لا يبالون بما تجسده تصرفاتهم المفضوحة امام المتفرجين والمراقبين على اعتبار ان كل شيء في عراق اليوم مفضوح ، انهم يعلمون كما نعلم بان برلمانهم ليس اسم على مسمى ، هكذا اعلنها رئيسه صراحة عندما اشتد التنازع والابتزاز في موضوعة تمرير الاتفاقية الامنية فقال وبكل اريحية : نعم اذا اريد من البرلمان ان يمررها فسوف يمررها وسيذلل كل الصعاب القانونية والدستورية والسيادية الخ الخ المشكلة محصورة فقط بماذا سيحصل الممررون عليه من مقابل ، لا تنسوا ان اغلب القرارات قد تم تمريرها على ايقاع شيلني وشيلك !
الان روتين العملية السياسية والاستحقاقات التشريعية تتطلب من المجلس اقرار الميزانية الخاصة بعام 2009 وواقع الحال يقول لا تمرير لها دون تحلية فم طارق الهاشمي باختيار رئيس للمجلس من حزبه ، وموقفه هذا يلاقي ما بنفس يعقوب عند التحالف الكردستاني والحكيم وبعض اطراف حزب علاوي الذي تدوهل حاله منذ انتخابات السابقة للبرلمان ، فهؤلاء يقفون مع الهاشمي حتى يقف هو معهم عند اللزوم لسحب الثقة من المالكي او اضعاف موقفه كاسوأ الاحتمالات !
قال احدهم : ان هكذا مجلس لا يليق برئاسته غير المشهداني ، فهو بايع ومخلص ، ويعرف دماراتهم ، وساعة الساعة يفجر حقائق ما يلبس عليها ثوب !
اليس هو القائل : اخوان اسمعوني بساطيل الامريكان فوق رؤوسنا او تحجون بالسيادة ؟
اليس هو من قال : ان التصويت يوم 22 تموز على قانون 24 الخاص بكركوك كان فريدا بوطنيته ؟
اليس هو من كان لا يجاريه احد بالتعليقات التهكمية ، فمرة نهر الاعرجي لانه يتلوى بمواقفه القانونية
واخرى نهر المالكي لانه هدد احد اعضاء المجلس ، ومرة صنف على حميد موسى قائلا له : واخيرا نطق حميد ، ومرات ومرات استخدم الفاظا نابية وباساليب خشنة تعود عليها من في المجلس رغم اعتراضاتهم المستمرة ، ولولا تخلي الهاشمي عنه في اللحظات الاخيرة لما كان سيخرج من الرئاسة !

على كل حال اعضاء المجلس الان منهمكون بحسابات الربح والخسارة فكلهم يتعاملون مع بعضهم حتى يصلوا الى السعر او الخدمة المقابلة ، ولعبة الوقت تدخل في خانة اعلاء شان البضاعة التي عليها الطلب ، وسيصلون في النتيجة الى مساومة ما تقدم الى الشعب على انها ديمقراطية توافقية نموذجية يغار منها كل الحاسدين والطامعين والمتصيدين بالمياه المالحة والاسنة والضحلة والعميقة والعكرة في كل الشرق الاوسط الكبير من افغانستان وحتى تطوان ، حتى ساركوزي "الغيار العيار" في زيارته الاخيرة لبغداد والذي افحم من قبل صحفي عراقي راقي لا يستخدم الحذاء او القبقاب في الاسئلة الموجهة كالقذائف لضيف رسمي في العراق ، صحيح ان بلاده رفضت المشاركة بعملية تحريره وحاولت عرقلتها لكن الضيف ضيف !
وجه اليه الصحفي المؤدب السؤال المنتظر قائلا : بعد زيارتك للعراق الا تجد ان فرنسا نادمة على موقفها السابق ؟
فاجابه الرئيس الساركوزي قائلا : اصبح الامر من الماضي وكانت هناك خلافات عميقة ومشاكل حقيقية ، ولكننا نرى الان من الواجب تجاوز هذا الماضي ومساعدة العراق على تجاوز محنه الامنية والاقتصادية ودعمه لانجاز المصالحة الوطنية !
نعم كان السؤال قويا وكانت الاجابة لاصمة ، فلو فعل مثله منتظر الزيدي لجوبه بسلسلة من الاجابات التي ربما تلصمه ولا تغير من الامر شيئا ، وامثال بوش يستحقون من يلصمهم بما يفضحهم وليس ما يمنحهم فرصة للتبريرات السخيفة ، ولهذا استقبل اهل العراق الشرفاء وكل الاعلام العالمي الحر لصمة منتظر للمجرم بوش بالتاييد والمساندة كاسلوب عملي وراقي في الاحتجاج والتعبير عن الرفض !

نصيحة مزدوجة للسيد نوري المالكي فيها الخير له ولشعبنا المغلوب على امره : اولا اطلاق سراح منتظر الزيدي ودون شروط وقيود ، وثانيا تبنى مقترح حل البرلمان وتشكيل لجنة وطنية تحضيرية لانتخابات مبكرة ، واعتقد ان اغلبية ابناء الشعب ستقف معه في تنفيذ هذه الاجراءات بل انها ستكون ضامنة لنجاح ساحق له ولحزبه في الانتخابات العامة القادمة ، خاصة بعد الزخم المتحقق بفوزه بانتخابات مجالس المحافظات !
كلما كانت توجهاته تسير حثيثا نحو عراق خالي من الفساد والفدراليات والميليشيات والعصابات ، عراق ديمقراطي بادارة مركزية وحكم محلي للمحافظات ، عراق قوي الشكيمة قادرعلى الدفاع عن نفسه ، عراق سيد حر مستقل ، عراق لايفرط بمواطنيه وبثرواته وبارضه وبهويته ، كلما كان فوزه وحزبه مضمونا ، هكذا يقرأ مزاج الجماهير ، مزاج الناخبين !



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بودلير زجج ازهار الشر داخله وغادرها !
- تعزية ليس لها عنوان !
- لاتدخل حزبا الا والعصمة لك ان الاحزاب مقالب قد تخذلك !
- الحزب عندنا فاقد لحياء الحاء !
- معبر رفح ثغر غزة العابس !
- أعداء الشيوعية في العراق يحكمون اليوم !
- يسار الجامع ويمينه !
- رأي في التصميم الاخير لموقع الحوار!
- الاناء ينضح بما فيه واواني اوباما مستطرقة !
- البرزاني تهديد دائم وخوف دائم !
- ثلاثية جية !
- استمرار حصار غزة جريمة اخرى ضد الانسانية !
- انما للصبر حدود !
- تياسر كاريكتيري !
- انتخابات المجالس المحلية هم عراقي جديد !
- البديل الديمقراطي الوطني عن المشروع الامريكي في العراق !
- عالم لا يخجل من عاره !
- موسيقى القنابل وشهوة القتل عند النازيين الجدد !
- موسيقى القنابل وشهوة القتل عند المحتلين واتباعهم !
- ابشروا لقد وصلت المواكب الى السويد !


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمال محمد تقي - برلمان العراق لا يسير نفسه بنفسه !