|
الأفراج عن أيمن نور لا يكفى
مايكل نبيل سند
الحوار المتمدن-العدد: 2563 - 2009 / 2 / 20 - 09:14
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
منكرش أنى مكندش مصدق نفسى لما ال BBC بعتتلى الخبر على الأيميل ... كتير من الناس كانوا بيقولوا أن أيمن مستحيل يخرج من السجن حى ، حتى المتفائلين منهم كانوا بيقولوا أن أيمن لما يخلص مدتة فى نهاية 2010 هايطلعولة قرار أعتقال علشان ما يخرجش تانى ... لكن أنا كنت متأكد أنة هايخرج ، كنت متأكد أن مفيش دكتاتورية على مستوى التاريخ أنتصرت للنهاية .... كنت متأكد ان حرب أيمن و النظام لسة ما أنتهتش ، و أن أيمن خسر معركة لكنة ماخسرش الحرب ... كنت متأكد أن دى مرحلة و هتعدى ، و أن مصير أيمن هايطلع و يرجع يعارض تانى ، و يرجع يرفع بإيدة سقف الحرية من جديد حتى لما كنا على أبواب سنة 2009 ، و كتبت أمنياتى للسنة الجديدة ، تمنيت فيها خروج أيمن ، و أعتبرت سجنة أسر للمصريين كلهم ... ناس كتير أعتبرونى بحلم ، لكن الأحداث بتثبت أن الأحلام ممكن تتحول لحقيقة ألف مبروك للغد على أنتصارة و ثباتة ، و حصولة على حكم قضائى نهائى بأحقية الغداوية الحقيقيين بترخيص الحزب ، و لحرية مؤسس الغد أيمن نور ... ألف مبروك لأيمن نور حريتة ، و أتمنى أن السجن مايكونش غيرة ، و أنة يرجع زى زمان أيمن اللى حبناة و وقفنا وراة حتى مع أختلافنا معاة أحيانا فى بعض التفاصيل ... ألف مبروك لجميلة أسماعيل ، ثمرة صمودها و وفائها و مثابرتها و تعبها طول السنين اللى فاتت ، و عقبال لما تبقى سيدة أولى .... ألف مبروك لوائل نوارة و شادى العدل و بلال و أسراء و بدوى و يوسف و نجلاء و مشيرة و كل شباب الغد اللى فضل مؤمن بالغد ، و أستحملوا الضربات و الأعتقلات ، و فى أقسى الظروف فضلم رافعين راية الغد ، و حتى لما حرقوا الحزب و هما جواة مأستسلموش .... أنتصارات الغد الحالية و المستقبلية دى ثمرة لصمود و تعب و صبر ناس كتير صنعت التاريخ بمخاطرتها بحياتها و مستقبلها و كل ما تملك
بس السؤال اللى بيطرح نفسة : أيمن خرج دلوقتى لية ؟؟ ... النائب العام بيقول انة أفرج عنة لأسباب الصحية ، بس أيمن عيان من ساعة ما دخل السجن ، أيمن مش عيان من النهاردة ولا أمبارح ، و حتى العفو الرئاسى اللى طلع فى 23 يوليو اللى فات أستثنى أيمن على الرغم انة كان مستحق للأفراج جريدة ال Washington Post وضحت الموضوع بأختصار ... قبل قرار الأفراج المفاجئ عن أيمن بيومين ، نشرت الواشنطن بوست خبر بتقول فية أن مبارك طالب يقابل الرئيس الأمريكى الجديد " باراك أوباما " ، و أن أوباما مش راضى يوسخ أسمة قدام العالم الديموقراطى بمقابلة مع حسنى ، و فى نفس الوقت مارضيش يرفض المقابلة بطريقة رسمية علشان صاحبنا ماتبقاش فضيحتة بجلاجل ، و علشان برضة المصالح الأمريكية فى المنطقة ... المهم ، الادارة الأمريكية بتاعة أوباما ، طلبت من مبارك أنة أذا كان عايز يحظى بشرف مقابلة أوباما ، يبقى يفرج عن أيمن نور ، و يسقط التهم عن سعد الدين أبراهيم ... و طبعا مبارك ماكدبش خبر ، و تانى يوم نشر الخبر دة ، كان كان جهاز القضاء التابع لمبارك ( و سلمولى على أستقلالية القضاء ) بيطلع قرار بالأفراج عن أيمن نور
ال Washington Post فى عرضها للخبر ، قالت ان مبارك عايز يرجع عقارب الساعة لورا ، بمعنى انة عايز امريكا ترجع تتعامل معاة زى زمان لما كانت سايباة يعمل اللى هوا عايزة فى المعارضة المصرية طالما هو بيحقق لأمريكا مصالحها فى المنطقة ... لكن مبارك مش فاهم أن الزمن أتغير ، و أن أوباما من أول يوم فى حملتة الأنتخابية بيروج لنفسة على أنة زعيم كوكبى ، و أنة مش هيوسخ صورتة بدعم دكتاتوريات عجوزة تجاوزها الزمن
علشان كدة ، انا النهاردة عايز أوجة رسالة للعالم كلة ، و أوجهها لأوباما اللى قال فى حفل تنصيبة " أن أمريكا ، هى صديق لكل دولة و لكل رجل و أمرأة و طفل يسعى لمستقبل ملئ بالسلام و الكرامة " ... عايز أقول : أيوة أنا فرحان بالأفراج عن أيمن نور ، بس للأسف الأفراج عن أيمن نور لا يكفى - الأفراج عن أيمن نور مايكفيش ، طول ما كريم عامر مسجون 4 سنين لأنة عبر عن رأية على مدونتة ... و دة بغض النظر عن المسرحية اللى عملها مبارك مع أبراهيم عيسى ، و طلع عفوة الرئاسى اللى بيدعى فية أنة مابيحبش يدخل فى صراع مع حد من شعبة ، فى عبارة أقل ما توصف بة هى أنها خداع للشعب المصرى طالما كان كريم عامر مسجونا بتهمة سب الرئيس - الأفراج عن أيمن نور مايكفيش ، طول ما مسعد أبو فجر مسجون بدون تهمة ولا قضية ولا حكم محكمة ، و طول ما فية أكتر من عشر أحكام قضائية كلهم بيلزموا الداخلية بالأفراج عنة و مع ذلك العادلى اللى مكانة الطبيعى الكرسى اللى قعد علية صدام ، رفض الأفراج عنة - الأفراج عن أيمن نور مايكفيش طول ما سعد الدين أبراهيم منفى من بلدة و مش قادر يرجع مصر بسبب المحاكمات العبيطة ضدة ، و تهديدات قمل الدولة لية بسجن عامر مدى الحياة - الأفراج عن أيمن نور مايكفيش طالما المنظومة القانونية اللى دخلت أيمن نور السجن لسة موجودة ، و تقدر ترجعة السجن تانى و تقدر تدخل اى واحد السجن مرة تانية ... الأفراج عن أيمن مايكفيش طول ما القضاء المصرى مش مستقل ، و طول ما قانون الأحزاب ( اللى هو غير دستورى ) بيشترط توكيلات رسمية ممكن بسهولة يتهموا اللى بيقدمها بالتزوير و يسجنوة زى ما سجنوا أيمن - الأفراج عن أيمن نور مايكفيش طول ما أحنا عايشين تحت حكم العسكر ، طول ما أحنا محكومين بقانون طوارئ بيدى للجيش سلطات و صلاحيات على المدنيين .... طول ما أحنا فى بلد تحت الأستعباد و السخرة ، لا بنقدر نعمل حزب ألا بأذن من العسكر ، ولا بنقدر نطلع جرنان ألا بأذن من العسكر ، و حتى بعد ما نطلعة بيبقى فية رقابة على كل كلمة بتتنشر
حرية أيمن نور مالهاش معنى .... أيمن طلع من السجن الصغير ( طرة ) ، و خرج للسجن الكبير ( مصر )
فى رأيى ، أحنا فى مرحلة تاريخية ، يقدر فيها الغرب ممثلا فى أوباما أنة ينتصر للحريات الشخصية فى مصر و يغير مش بس تاريخ المنطقة ، لأ يغير حياة كل أنسان عايش فى الشرق الأوسط كلة ... نابوليون بونابرت قالها " من حكم مصر فقد حكم العالم " ، و فعلا تغيير مصر معناة تغيير جذرى لكل شئ بيحصل فى الدول العربية و الأسلامية و الأفريقية
هى رسالة لأوباما و للعالم الحر كلة ... قولوا لمبارك " لا يكفى " ... قولوا لمبارك " سعيدون بخروج نور ، و لكن خروجة لا يكفى " ... قولوا لة " أفرج عن مصر " ... قولوا لة " لكى تنال شرف الجلوس مع أمثالنا ، نريد منك المزيد " ... و صدقونى ، يمكننا الحياة فى سجون مبارك ، و لكن نظام مبارك لا يمكنة الحياة بدون رضاكم
http://ra-shere.blogspot.com/2009/02/blog-post_18.html
#مايكل_نبيل_سند (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مين اللى قال ان حزب التنمية و العدالة أسلامى ؟
-
و ماذا أيضا تعرف شركات المحمول عنا ؟
-
نفسى فى أية فى 2009 ؟
-
و أهلى أرهابيون أيضا
-
آخر يوم فى حياة صابر
-
أوقفوا أهانة المسلمين فى الكنائس
-
بكام ؟؟
-
ثقافة القبيلة
-
لأن الحياة مرّة
-
الدين أفيون الضمير
-
خائف من الحب
-
تقدر تساعد المدونين أزاى ؟
-
موقف محرج - من بريد القراء
-
على وشك الأنفجار
-
أمجاد يا ليبراليين أمجاد
-
مش كفاية أزدواجية بقى ؟
-
الكيبورد أقوى من المدفع
-
نشرة أخبار القاهرة يونيو 2030
-
يعنى أية عالمانية ؟
-
حوار حول الملف الطائفى فى المنطقة
المزيد.....
-
إيطاليا: اجتماع لمجموعة السبع يخيم عليه الصراع بالشرق الأوسط
...
-
إيران ترد على ادعاءات ضلوعها بمقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ
...
-
بغداد.. إحباط بيع طفلة من قبل والدتها مقابل 80 ألف دولار
-
حريق ضخم يلتهم مجمعاً سكنياً في مانيلا ويشرد أكثر من 2000 عا
...
-
جروح حواف الورق أكثر ألمًا من السكين.. والسبب؟
-
الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 250 صاروخا على إسرائيل يوم
...
-
اللحظات الأولى بعد تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL قرب مطار ا
...
-
الشرطة الجورجية تغلق الشوارع المؤدية إلى البرلمان في تبليسي
...
-
مسؤول طبي شمال غزة: مستشفى -كمال عدوان- محاصر منذ 40 يوم ونن
...
-
إسرائيل تستولي على 52 ألف دونم بالضفة منذ بدء حرب غزة
المزيد.....
-
كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل
...
/ حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
-
ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان
/ سيد صديق
-
تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ
...
/ عبد الله ميرغني محمد أحمد
-
المثقف العضوي و الثورة
/ عبد الله ميرغني محمد أحمد
-
الناصرية فى الثورة المضادة
/ عادل العمري
-
العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967
/ عادل العمري
-
المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال
...
/ منى أباظة
-
لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية
/ مزن النّيل
-
عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر
/ مجموعة النداء بالتغيير
-
قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال
...
/ إلهامي الميرغني
المزيد.....
|