زينب محمد رضا الخفاجي
الحوار المتمدن-العدد: 2563 - 2009 / 2 / 20 - 08:51
المحور:
الادب والفن
حين عرضت الأم السماء حسناوين باهرتا الجمال في حفل مهيب... ليختار من بينهما عروسا .. بكرها القمر...اختبأت الشمس خلف ستائر القصر دامعة العينين عندما ركع الأمير على ركبتيه طالبا يد النجمة التي طالما أسعدها نوره...
لأنه كذكر لا يحب أن يمن احد عليه ببضع أشعة...
.........................................
ولأنه أيضا كباقي الذكور... لا يحب قطعة الحلوى التي في يده...هرول مسرعا صوب غيمة بعيدة بيضاء... تاركا نجمته الحبيبة منكسرة...تخفي ملامح وجهها الحزين براحة يديها... باكية بصمت ...
.............................................
ولأن كل ذكر وأن أدعى أنه شمشون العظيم...اضعف وأحن من في الأرض...
وضع القمر يمناه على جبهة ابنته المحمومة .... واستدار عنها وهو يذرف الدموع..لأنه لم يكن في يوم حجر...
.............................................
ولأنه حين يعشق يحمل في حدقتيه جنون محبب ككل ذكور الأرض ... يبتسم لمقدم حبيبته ويتأنق في حضرتها فيغدو بدرا ...وحين يمل يشيح بوجهه الصبوح بعيدا... وينكس رأسه ويحدودب واضعا يديه خلف ظهره...متلفتا يمشي الهوينا...خوف أن تدركه الحبيبة...
................................................
ولأنه كجميع الذكور...بطل همام ...لا يستسلم
امسك فكي الحوتة...وصارع كثيرا... ثم أشار بإبهامه لكل نساء الأرض...فحملن قدورهن.... يضربن عليها بقوة ويصرخن بعصبية وألم...
ياحوتة يامنحوتة هدي قمرنا العالي...
وان كان متهدينا ادقلك بصينية...
..............................................
ولأنه أيضا ككل الذكور .. تبقى زوجته هي الأغلى...وأن أنكر..
يدور القمر الشهر بطوله...ويعود لنجمته الحبيبة مشتاقا منهكا بعد طول غياب..ليلقي رأسه المتعب في حجرها ويغفو بأمان...
............................................
ولأنه ككل الذكور حنون حنون رقيق رقيق
تدمع عين نجمته لوجع الم بها... فيلبس قمرنا مريوله ويدخل المطبخ ليعد لزوجته أحلى فطور.. مخبئا خلف ظهره وردة حمراء...
#زينب_محمد_رضا_الخفاجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟