حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2563 - 2009 / 2 / 20 - 03:10
المحور:
الادب والفن
إلى متى نبقى نهيم ُ أرانبا ً وسـط َ الصحارى
وإلى متى نـراقـب ُ جـرحـَـنا مثـل َ الحـيارى؟!
هـل ْ قـادم ٌ بطـل ٌ سـيأتينا بأكـداس ِالحجـارة ْ
كي نبنيَ الحصن َالمنيع َلتحتمي فيه ِالعذارى؟!
أم ْ أنـَّنا أهلٌ لقنص ِ العُهر ِفي جحر ِ الدعارة ْ؟!
قلْ لي صريحا ًيا ابن َدجلة ْيا سليلاً للحضارةْ
هل ْ سوف َ يبقى جرحـُـنا ينزف ُ ليلا ً ونهارا ؟!
ألحق ُّ أحيانا ً يُهان ُ ويـرتدي وجه َ المُدان ِ
لكنـَّـه ُ بالفعل ِ ليث ٌ لا يُسابـَق ُ في الرهان ِ
الحق ُّ ميزان ٌ يكيل ُالعدل َ في كل ِّ الأوان ِ
ويعيد ُ للقوم ِ المضام ِحقوقه ُ رغم َ الهوان ِ
الحق ُّ كالوجد ِالمكبَّل ِ بارتهاصات ِالزمان ِ
وكلاهما يهوى الأصالة َ مرجعا ً للإمتحان ِ
وكلاهما طيفٌ يبث ُّالدفءَ في حجرِالمكان ِ
لا الغـيـث ُ قـطرٌ لا مطـرْ إلا لإرواء ِ الحقـول ِ
والمدُّ في دجلة ْوفي حوض ِالفرات ِمع السيول ِ
يبقى شحيبا ً خائرا ًكالشمس ِ في لون ِ الأصيل ِ
إلا إذا حــل َّ الربيــع ُ أزاهــرا ً وسـع َ الخـميل ِ
وحكت ْ نخيل ُ الرافدين ِ مآسي َالجزر ِ الطويل ِ
بالرغم ِمن فيض ِالمياه ِوخصب ِدوحات ِالنخيل ِ
لكـنـَّـه ُ الآتـي سـيحـكـي كـل َّ أســرار ِ الـذبـول ِ
أوكَستا في 2009 – 10 - 02
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟