فتحى فريد
الحوار المتمدن-العدد: 2563 - 2009 / 2 / 20 - 03:31
المحور:
كتابات ساخرة
ضاعت حريتى فى تلك البلاد فلم يعد هناك شىء سوى العذاب ضاع كل شىء وتوارى فى التراب.
بالأمس كنا والأمس قد كان فاليوم أصبحنا ويا ليته لم يصبح علينا.
صار كل شىء سراب أو بقايا لأشياء كساها التراب لأن هذا الرجل يحكمنا حتى اليوم ولم نقدر أبداً أن يصيح أحد فى وجهه قائلاً له :
إليك عنا لسنا منك ولست منا.
إليك عنا فأنت تحيا بعيداً كل البعد عنا فهل ألمتك أحزاننا وهل بكيت على فراق أولادنا؟؟؟؟
لن أسألك عن شباب ضاع عمرهم وسط السراب ، لن أحدثك عن شباب ضاع شبابه خلف جدران السجون بدون أى ذنب ولكن بكل قوة وذاقوا أبشع ألوان العذاب، لن أحدثك عن شباب أختاروا الموت فى البحور فضلاً عن الأ يعيشوا فى جحورك المظلمة الظالمة فإليك عنا .
لن أحدثك عن كريم عامر ولن أحدثك أيمن نور ، ولن أحدثك عن هانى نظير ، ولن أحدثك عن العميد ميت ، ولن أحدثك كافة أبناء جلدى من المدونين.أيمن نور
لكن هل أصاب أذنيك الصم ومرضت عيناك بالعمى وسكت لسانك عن الكلام؟؟هل لم تعد ترى الأطفال العرى فى شوارعنا التى كانت فى نظافتها يشهد لها الجميع الأن أصبحت شوارعنا مرتع للقزارات وللكلاب الضالة وللمصريين الضاليين فى الطرقات فهل شعرت بهم يوماً ما مضى؟ هل شعرت بأنين الأطفال الجياع فى القرى والنجوع ؟ هل شعرت بأحلام شاب مكث طيلة شبابه يتعلم ويدرس لكى يدخل جامعة محترمة ولنه لم ين معه المال ليى يدفع الرشاوى لحرافيش بلاطك المسموم؟؟ هل رأيت دموع فتاة بكت من حرقتها على فراق حبيبها حين ضاع منها بلا أى ذنب ودون أى عقاب؟ لقد جعلت من يسرق لكى يأكل يسجن ،ولكن من يسرق بنكاً يكون فى عهدك وزيراً ....
أنت الذى ضاقت بك الأرض بما برحت ولسوف تنشق من فوق رأسك السماء حين ترفع رأسك طالباً الرحمة أعدك بأنك لن تراها فلا يرحم من لايرحم ، أعدك بأن موت لن يكون قريب فلم أطلع إلى المستقبل ولا أنا عارف للغيب ولكن قد علمونا حين كنا صغاراً أن الظالمين فى هذه الأرض عامريين فى ظلمهم .
يا سيدى هل تعلم أننا كل صباح نسأل الله لماذا أبقاك علينا؟ وفى كل مساء ندعوا السماء أن لا تجعلك ولياً علينا ،، لكن السماء الأن تغلق أبوابها سئمت دعاء العاجزين فهل يجدى مع السفه الدعاء
#فتحى_فريد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟