أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - إدريس ولد القابلة - رفض نتائج التقارير الدولية مثل حجب الشمس بالغربال














المزيد.....

رفض نتائج التقارير الدولية مثل حجب الشمس بالغربال


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 2566 - 2009 / 2 / 23 - 07:39
المحور: مقابلات و حوارات
    


حوار مع عز الدين أقصبي / الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة
المغرب بعيون التقارير الدولية
رفض نتائج التقارير الدولية مثل حجب الشمس بالغربال

- كيف ترى التقارير المغرب خلال سنة 2008؟
+ لا بد من الإشارة في البداية أن المؤشرات التي تعتمد عليها التقارير الدولية أضحت الآن تلعب دورا مهما على الصعيد الدولي، لأنها تأخذ بعين الاعتبار صناعة قرارات مهمة وحاسمة.
من المؤشرات الأساسية المنشورة هذه السنة، المؤشر الخاص بالتنمية البشرية الذي صنف المغرب في الربتة 126، علما أن بلادنا ظلت تحتل مستويات متدنية بخصوص هذا المؤشر (الرتبة 120 و123). وهناك أيضا مؤشر الفقر البشري وحصلت بلادنا في إطاره على الرتبة 68 ضمن 102 دولة، وهذا يعني أن المغرب يعرف مستوى من الفقر عال جدا، ليس الفقر من ناحية المدخول، وإنما الفقر البشري المرتبط بمدى الوصول إلى الخدمات الحيوية والأساسية (علما أن تونس احتلت الرتبة 45). أما فيما يتعلق بمؤشر حرية الصحافة فقد احتلت بلادنا الصف 122، وحصلت على نقطة 4/7 فيما يرتبط بالحقوق السياسية والمدنية، وهي درجة متدنية، مما يضع المغرب ضمن البلدان الحرة جزئيا.
في ميدان سهولة المعاملات، وهو مؤشر مهم جدا في عيون المستثمرين، حصلت بلادنا على الرتبة 128 ضمن 170 دولة تقريبا، في حين احتلت تونس الرتبة 73.
كل هذه المؤشرات تبين بجلاء تقارب وضعية المغرب في مجموعة من المجالات. وإذا نظرنا إلى المؤشرات ذات الخصوصية، مثل الرشوة، فإن بلادنا حصلت على نقطة 3.5 على 10 ورتبتها 80 ضمن 180 دولة، وبذلك تكون قد ضيعت هذه السنة 8 نقط، لتسجل بذلك تقهقرا ملحوظا. إن نتائج مؤشر الرشوة بالبلدان المصدرة، المنشور في دجنبر 2008، ورجال الأعمال المستجوبين أكدوا أن مستوى الرشوة مرتفع ويهم قطاعات مختلفة وخصوصا المنظومة القضائية. علما أن المنهجية المعتمدة بخصوص مختلف هذه المؤشرات تعتمد على الالتزام بالنتيجة، أي مراقبة ومتابعة النتائج المحققة على أرض الواقع، أي قياس نتائج السياسات الوطنية.

- لماذا أصبح المغرب تحت مجهر المراقبة الخارجية أكثر من السابق؟
+ هناك مؤشرات تشمل تقريبا جميع الدول، منها ما يتطلب تمويلات مهمة، بعض الدول تساهم فيها، غير أنه، على العموم، ينحو الاتجاه العالمي حاليا إلى اعتماد مجموعة من المؤشرات تتم متابعتها قصد المقارنة بين الدول، استنادا إلى نتائج سياساتها بخصوص قضايا معينة أو قطاعات أو ظواهر. وبالتالي، فالمغرب من بين هذه الدول، التي لا يحظى بأي امتياز أو خصوصية في هذا المضمار، لذا وجب على القيمين على أمورنا التعامل مع التقارير الدولية إيجابيا.

- لكن هل هذه التقارير الدولية ذات مصداقية؟
+ ما يمكن التأكيد عليه هو أن المؤشرات المعتمدة دوليا، مؤسسة على منهجية ذات مصداقية علمية وتحظى بنوع من المصادقة على المستوى الدولي، ويمكن للمنهجيات أن تكون موضوع نقاش على المستوى الدولي أو الداخلي، لكنها معترف بها دوليا، وإذا لم يتعامل معها المغرب بإيجابية فإنه سيكون من الذين يحاولون حجب أشعة الشمس بالغربال.

- هل مؤشرات سنة 2008 الخاصة بالمغرب تدعو إلى القلق؟
+ يبدو لي أن الأرقام واضحة، وعلى العموم، بخصوص تلك المؤشرات، احتل المغرب مراتب ضمن الثلث الأخير بين الدول (وأعني أغلب المؤشرات اعتبارا للاختلافات القائمة من مؤشر إلى آخر)، وهذا طبعا يثير القلق بشكل ملفت.
لذا وجب علي المسؤولين أن يتعاملوا إيجابيا مع التقارير الدولية، سعيا وراء تحسين وضعية بلادنا والتي لا تحسد عليها، لأن رفضها، جملة وتفصيلا، ليس جديا ولا ينم عن النضج. وفي هذا الصدد أشير إلى المؤشر الذي سينشر [يوم الاثنين 2 فبراير تاريخ إجراء الحوار] والمتعلق بالميزانية المفتوحة، الذي أعدته الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة، ويبين أن المغرب حصل على رتبة 59 ضمن 80 دولة بنقطة 27 بالمائة، الشيء الذي يوضح أن هناك صعوبات جمة للوصول إلى المعلومة من طرف المواطنين والعموم ورجال الإعلام والباحثين.

- هل القيمون على أمورنا يأخذون بعين الاعتبار فحوى التقارير الدولية رغم أنهم دأبوا على وصفها بالمتحاملة على بلادنا؟
+ اكتفي بعرض مثل حي، بالنسبة لمؤشر الميزانية المفتوحة ـ الذي ستنظم بخصوصه ندوة صحفية يوم الأربعاء 4 فبراير 2008 ـ كانت الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة قد أنجزت عملها سنة 2006 وأصدرت المؤشر، الذي خلص إلى أن بلادنا احتلت رتبة 53 ضمن 59 دولة بنقطة 19 بالمائة، وقد أجرينا نقاشا مع وزارة المالية واشتغلنا مع المنظمة الدولية التي تهتم بهذا المؤشر، وطلبنا من الوزارة إبداء رأيها في النتائج قبل الإعلان عنها، غير أن الحكومة لم تستجب للأمر، ولا زلنا بالجمعية نطالب بذلك إلى حد الآن، سعيا إلى تحسين الوضعية بخصوص وصول المواطنين للمعلومة وقضايا مهمة أخرى ما تزال مطروحة.
إدريس ولد القابلة







#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -تامسنا- المدينة الملكية الموعودة
- الوجه الآخر للملك خارج المغرب
- جور اجتماعي كرّسه المخزن ( النظام المغربي)
- الملك الحسن الثاني عاش مخدوعا
- -الميزانية الملكيةّ بالمغرب
- سباق التسلح بين المغرب والجزائر لماذا وإلى أين؟
- الهرولة نحو التسلح هدفها أن كل بلد يحاول إركاع الآخر
- الحرب بين الجارتين ستطيح بالنظام الجزائري وتعصف بالبوليساريو
- أخطر يوم في حياة الحسن الثاني
- المسكوت عنه في انقلاب الصخيرات
- أسوأ أيام الملك الحسن الثاني
- ياسين المنصوري سحب الدعوة القضائية ضد البوليساريو
- حين فكر الملك الحسن الثاني التخلي عن العرش
- مسار حقوقنا ما زال معوقا
- ماذا جرى بعد استقلال المغرب؟
- آخر صيحات -الإعدام العملي-
- تعرضت لعنف كلامي وتهديد من المخابرات المغربية
- لعبة -البوكر-
- المغرب على العتبة الأوروبية
- الاستعداد لحلقة أخرى من مسلسل -الخوصصة-


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - إدريس ولد القابلة - رفض نتائج التقارير الدولية مثل حجب الشمس بالغربال