أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - قصي المسعودي - ظاهرة متزايدة...اسمحي لمديرك بالتحرش وإلا الفصل!














المزيد.....

ظاهرة متزايدة...اسمحي لمديرك بالتحرش وإلا الفصل!


قصي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 2561 - 2009 / 2 / 18 - 04:25
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    



التحرش بالعاملات أو الموظفات في الشركات والمكاتب أصبح ظاهرة ، فبعيدا عن كون الفتاة تتابع الأعمال وتدير المشاريع وتعقد الصفقات وتنجز المهام، يوجد من يحاول التحرش بهن فارضا نسيج رباطه عليهن، ومطوعاً إياهن لتنفيذ رغباته المعنوية والمادية المشروعة وغير المشروعة، وعلى وجه الخصوص إن كان ذا نفوذ إداري أو صاحب سلطة.
ميسم والمدير المسن
ميسم، 25 سنة، مسماها الوظيفي في المديرية "عاملت خدمة"، لكن عملها الحقيقي "سكرتيرة"، متزوجة ولديها ثلاثة أولاد، تعرضت لتحرشات عديدة من قبل مديرها في العمل، والذي يبلغ من العمر 59 سنة..
على الدوام كانت ترفض وبشدة الاستجابة لطلباته حتى وصل به الأمر إلى تهديدها، إما أن يعيدها لتعمل عاملت خدمة ضمن نفس مسماها، أو أن تنفذ ما يطلب منها حرفيا.
تقول: "كان يطلب مني أن أفعل أمورا غير لائقة بي كإنسانة محافظة ومتزوجة، كأن أقول له بحبك أو أن أسمح له بالاقتراب مني، أو أن يضع يده على يدي، أصبح يضايقني ويترصد بي.. فما عاد يسمح لي بمغادرة العمل لمتابعة دراستي، وبات يرفض إعطائي إجازات.. مستخدماً بالتأكيد نفوذه الكبير".
فكرت ميسم مراراً في ترك العمل والعودة إلى المنزل، إلا أن وضعها ووضع زوجها المادي لم يكونا يسمحان بذلك، وبعد أن تكررت المحاولات والمضايقات ولم تتجرأ على إخبار زوجها بما يحدث معها خوفاً من عصبيته الشديدة التي قد تدفعه لقتل المدير، قامت بإخبار أحد أقاربها للتدخل ومواجهة الرجل بما يفعل وإيقافه عن التمادي، لكن المدير تنكر وراح يقذفها في عرضها وشرفها..
تطور الأمر مع ميسم بعد أن نشر المدير رقم هاتفها الخاص لعدد من أصدقائه، فأصبحت تتلقى رسائل مخلة ورسائل تحسسها أنها مراقبة، فغيرت رقم هاتفها ولم ينشلها مما كانت فيه إلا تقاعد ذلك المدير بعد أن بلغ من العمر (60) سنة.

نجوان، 23 سنة، لم يكن يخطر في بالها يوماً أن وظيفة موظفة علاقات عامة ستكون باباً لجعلها "خادمة لمديرها في العمل"، تقول: "بدأ الأمر بتدخل مديري في طبيعة ملابسي مشيراً عليّ بوجوب ارتداء اللافت منها، وعندما كان يسمعني بعض المراجعين كلاماً مخلاً، كان يطلب مني عدم الانفعال وضبط النفس وأن أكون أكثر مرونة وليناً، باعتبار هذا الأمر من متطلبات الوظيفة".
تضيف: "كان في كل شهر يزيد راتبي (30) الف لمصروفاتي الإضافية وذلك للاهتمام أكثر بملابسي، حتى صار راتبي (900) الف، كيّفت نفسي وحياتي وعائلتي على هذا الراتب وبات من الصعب جداً أن أتخلى عن تلك الوظيفة".
وتتابع حديثها: "ألغيت عقلي وأصبحت أَمة لمديري يحركني كيفما شاء، كل ما كان يشغلني هو فقط حفاظي على الوظيفة مهما كان الثمن".
صفاء، 26 سنة، تقول: "أصبح من الأمور المتعارف عليها في أوساط الموظفين، أن هذا الصنف من العاملات يطلق عليهن اسم خادمة المدير.. عادة ما يحظى هذا النوع من الفتيات بعلاوات وترقيات لأنهن الأكثر طواعية"، مضيفة: "أنا ومثيلاتي الكثير نرفض السلوك في هذا الاتجاه.. وهو ما يحرمنا الكثير من حقوقنا!! فخادمات المدير قد لا يداومن في المؤسسة ويسجلن حاضرات، أما نحن فإن تأخرنا نصف ساعة عن بدء الدوام أو ساعة لأمر طارئ حينها يخصم من راتبنا، في حين أن خادمة المدير بإمكانها الخروج بدون مغادرات!".
موظفات من المحافظات
تتوجه الكثيرات من محافظات الشمال والجنوب إلى المدن الصناعية المؤهلة في ظل الحاجة الاقتصادية الملحة، رغم تدني رواتب تلك المدن، هذه الفئة من الفتيات تتسم بالبساطة والطيبة مما يجعلهن عرضة لتحرش العاملين معهم والمديرين لهم..
ريم، أتت من إحدى محافظات الشمال لتعمل في إحدى المدن الصناعية، تقول: "شاهدت العجب، الكثير من الفتيات كن غاية في الأدب والحياء.. تغيرن، ووقعن في مصيدة العلاقات غير المشروعة".
ولا تنكر ريم أنها تعرضت شخصياً لضغوط من قبل مديرها الذي كان كثيراً ما يخلط بين أوامر العمل وحاجته الشخصية، كاتصاله بها في أوقات غير مناسبة، وتحدثه معها بطريقة غير مناسبة أيضا، وطلبه منها الخروج معه بعد العمل".
بينما تؤكد "ندى" على صعوبة العمل في مكان يحكمه مدير تحركه الشهوات فلا ينصف العاملين عنده، مطالبة بأن يكون هناك صندوق خاص للشكاوى على أمثال أولئك المديرين، كي تشعر أنها في أمان.



#قصي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشباب وترك الدراسة
- لماذا نكتب عن المرأة وحقوق المرأة
- البطالة
- العنوسة.. مسؤولية من..المجتمع..التقاليد..الحكومة؟
- الحرب الوهمية الدائرة بين الرجل والمرأة منذ سنوات
- محامي المرأة.... في زمن أناس لا يرون غير الرجال
- الصحافة العراقية الساخرة تعاود الظهور بعد غياب اربعين عاما


المزيد.....




- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...
- المملكة المتحدة.. القبض على رجل مسن بتهمة قتل واغتصاب امرأة ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - قصي المسعودي - ظاهرة متزايدة...اسمحي لمديرك بالتحرش وإلا الفصل!