|
الزعيم المفدى دون كيشوت
ابراهيم الجيار
الحوار المتمدن-العدد: 2562 - 2009 / 2 / 19 - 08:11
المحور:
كتابات ساخرة
دون كيشوت هو شخصية خيالية ابتدعها الكاتب الاسبانى سارفانتس فى قصتة الشهيرة التى حملت ذات الاسم وارتبطت تلك الشخصية فى الاذهان بالفارس الذى يبارز طواحين الهواء ولكن تلك الشخصية الخيالية اصبحت واقعا فى عالمنا العربى المعاصر ا يحكى انة فى القرن السادس عشركان يعيش فى اسبانيا فارسا يمت لطائفة النبلاء من بعيد نحيف طويل ناهز الخمسين و يمتلك قطعة ارض زراعيةتقع فى مفاطعة الاندلس وهو مايجعلنا نعتقدمن جريان الدماء العربية فى عروقة وكان شغوفا بقراءة كتب الفروسية فيشعربكثير من الولع وللذة وهو يطالعها حتى نسى ان يتزوج وريرعى ارضة فباعهاا لشراء تلك الرويات التى ملا بها منزلة ولفرط ماقرا من تلك الروايات اختلط الخيا ل بالواقع فى عقلة الذى اضطرب وداعبت خيالة اغرب فكرة تصورها مجنون فخيل الية ان افضل مايمكن ان يفعلة لخير الدولة ولمجدة ان يصبح فارسا جوالا وان يسيح فى الارض بحثا عن المغامرات ليزيل جميع انواع الظلم فيبلغ بذلك المجد الخالد ولنجاح تلك المغامرةالمقدسة اخرج سيفة الذى ورثة من جدة فازال عنة الصدا واصلح خوذتة وامسك برمحة وامتطى حصانة المسكين الذى لم يبقى منة سوى الجلد والعظم ولكن الفارس النبيل وجدة فى احسن حال للقيام بتلك المهمة ولم يبقى الاان يختار حبيبتة ليهدى لها انتصاراتة المدوية فاختار فلاحة جميلة للقيام بهذا الدور وبذلك يكون قد اعد لكل شيئ عدتة وعلية ان يسرع لازالة تلك المظالم التى تجتاح العالم وليضرب فى الارض لكى ينشر العدل وينصر الضعفاء من الارامل واليتامى والمساكين ثم تذكروهو سائر فى طريقة فرحا مزهوا ان الفارس الجوال لابد لة من تابع مخلص امين فعمد الى فلاح ساذج من ابناء بلدتة ففاوضة على ان يكون تابعا لة وحاملا لشعارة مقابل ان يجعلة حاكما على احدى الجزر حين يفتح اللة علية وصدقة الفلاح ووضع خرجة على حمارة وسار خلف سيدة الجديد واول المعارك التى سعى اليها هذا الفارس الوهمى الى خوضها كانت ضد طواحين الهواء اذ توهم - ولم يكن شاهد مثلها من قبل - انها شياطين ذات اذرع هائلة واعتقد انها مصدر الشر فى الدنيا فهاجمها غير مصغ الى صراخ تابعة وتحذيرة ورشق فيها رمحة فرفعتة اذرعها فى الفضاء ودارت بة ورمتة ارضا فرضت عظامة واخذ يئن انيننا عاليا ارتفع الى اعالى السماء واحتاج الامر لمدة حتى يسترد صحتة - ثم تحيئ بعد ذلك معركة الاغنام الشهيرة فلايكاد دون كيشوت يبصرغبار يملاء الجو فخيل الية انة ذحف جيش جرار فندفع بجوادة للمعركة التى اتاحها لة القدر ليثبت فيها شجاعتة ويخلد اسمة ولكن للاسف كان هذا الغبار ناتج عن قطيع من الاغنام واخيرا تتجلى المعركة عن قتل عدد من الاغنام وعن سقوط دون كيشوت نفسة تحت وابل من حجارة الرعاة يفقد فيها بعض ضروسة وبعد ذلك خاض الفارس الهمام ا لعديد من المعارك الوهمية التى هزم فيها ولكن خيالة المريض صور لة ان تلك الهزائم ماهى الا انتصارات ستدونها صفحات التاريخ ...فرواية دون كيشوت ساخرة ممتعة انصح الجميع بقرائتها فقط والضحك على تفكير هذا الفارس وعدم اتخاذة مثل اعلىفاذا كان الوقت لايسمح لك بذلك فيكفى متابعة تصريحات الزعماء والقادة فى احداث غزة وقبلها من الماسى التى مرت على العالم العربى فهم امتداد وصورة جديدة من شخصية الزعيم المفدى دون كيشوت الذى يمتاز عنهم بشرف محاولة رفع الظلم
#ابراهيم_الجيار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
-طفولة بلا مطر-: المولود الأدبي الأول للأكاديمي المغربي إدري
...
-
القبض على مغني الراب التونسي سمارا بتهمة ترويج المخدرات
-
فيديو تحرش -بترجمة فورية-.. سائحة صينية توثق تعرضها للتحرش ف
...
-
خلفيات سياسية وراء اعتراضات السيخ على فيلم -الطوارئ-
-
*محمد الشرقي يشهد حفل توزيع جوائز النسخة السادسة من مسابقة ا
...
-
-كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد
...
-
أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون
...
-
بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
-
بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر
...
-
دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|