مدحت قلادة
الحوار المتمدن-العدد: 2560 - 2009 / 2 / 17 - 05:45
المحور:
كتابات ساخرة
يتشدق الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية ومن على شاكلتهم بأنهم يدينون بدين الحب ويرفعون شعارات براقة لا ناقة لها ولا جمل في شعاراتهم "ندين بدين الحب" ويصدعون آذان الجميع بقولهم المأثور أقباط مصر لهم ما لنا وعليهم ما علينا، بدون توصيف دقيق لتلك العبارة " لهم ما لنا وعليهم ما علينا": ونحن نسأل الإخوان
هل لهم بناء كنائسهم؟
هل لهم التعليم في الأزهر الممول من أموال الدولة المشاركين فيها؟
هل لهم نصيب في البث الإعلامي "إذاعة وتلفزيون" المملوكة للدولة؟
هل لهم دخول جميع الأقسام في الجامعات؟
هل لهم المشاركة في جميع الأجهزة الرقابية والقيادية في مصر؟
هل لهم دخول الأجهزة الحساسة في مصر "المخابرات وأمن الدولة والحرس الجمهوري"؟
هل لهم الحق في الترشيح في رئاسة الجمهورية؟
هل لهم الحق في التعيين كرؤساء للجامعات؟
هل وهل هناك الاف من الأسئلة يجب تُسأل لرافعي شعار لهم ما لنا وعليهم ما علينا!!
ولن تفلح أساليب التقية الإخوانية في إخفاء قبحهم وعدائهم للآخر ويظهر للعيان أنهم بعيدين عن دين الحب ولهم نظرة دونية للآخر ليس المخالف في الدين بل في مذهبهم وعقيدتهم .
ترى هل يستطيع الإخوان وجماعات التطرف التحلل من نظرتهم للآخر كونه هدف مستباح، حياته، وشرفه، وعرضه، وماله؟
ترى هل يستطيع الإخوان وجماعات التطرف نشر المساواة والحب بين البشر؟
ترى هل يستطيع الإخوان وضع البيان العالمي لحقوق الإنسان كأجندة لهم ؟
ترى هل يتخلص الإخوان من نظرتهم لصلاة الآخر كأنه لص مثلما صرح عضو مجلس الشعب الإخواني عن المطرية محمود مجاهد للإعلامي الأستاذ معتز الدمرداش "ضبطناهم بيصلوا" !
بكل ثقة لن يستطيعوا لأن شعارهم سيفان وقرآن...
قران كتفويض إلهي لأعمالهم المخزية والمشينة للبشرية وسيف للمعارضين لهم..
أهدي للإخوان ما كتبه الفيلسوف بن عربي:
لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي إذا لم يكن ديني إلى دينه دانِ
وقد صار قلبي قابلاً كل ملــــــة فمرعى لغزلان وبيت لأوثان
ودير لرهبان وكعــــــبة طائــف وألواح ومصحف وقرآن
أدين بدين الحب إني توجهت ركائبه فالحب ديني وإيماني
لقد كفر أهم مرجع للإخوان المسلمين " بن تيمية " الفيلسوف بن عربي الذي كان بالحق دينه دين الحب وليس التكفير والقتل واستباحة حياة وشرف وعرض وأموال الآخرين المخالفين .
" ليس للأكذوبة أرجل لكن للفضيلة أجنحة " مثل صيني
#مدحت_قلادة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟