أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سعدون محسن ضمد - خطاب الصناديق السياسي














المزيد.....

خطاب الصناديق السياسي


سعدون محسن ضمد

الحوار المتمدن-العدد: 2560 - 2009 / 2 / 17 - 02:43
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


ما هي الرسالة التي أودعها الناخب في صناديق الاقتراع؟ ماذا أراد أن يقول؟ وما الذي قلب خياراته بهذا الشكل المذهل؟ هذا الأسئلة موضوعة على طاولة الأحزاب والكتل السياسية التي اشتركت في الانتخابات الأخيرة، وسواء أكانت فائزة أم خاسرة.. فليس من الطبيعي أن تنقلب موازين القوى بهذا الشكل المفاجئ، ليس من الهين أن تمنح المناطق التي كنّا نـحسب أنها مغلقة على كيان محدد، أصواتها لكيان آخر!! ليس من الهين أن تتبرأ الشعارات الدينية ممن رفعوها.. تلك الشعارات التي كان يُعتقد بأنها ستجر الناس للقوائم (المقدسة) بنفس السهولة التي تجرهم بها للمراقد المقدسة. وليس من الهين أن يخسر جميع من راهن على العلماني ضد الإسلامي.
لنعترف جميعاً بأن نتائج الانتخابات كانت مفاجئة لنا كلنا، ولنعترف بأن اللغة التي تكلمت بها صناديق الاقتراع معقدة بعض الشيئ. خاصَّة وأن المالكي لم يفعل شيئاً غير نجاحة (مدعوماً بعشائر الصحوة) بخطة فرض القانون. الأمر الذي يضع علامة استفهام كبيرة على سره الذي سحر به الناس؟ وفعلاً ماذا فعل رئيس الوزراء ليستحق كل هذا الفوز؟ هل انتهت مشاكل الكهرباء والماء والخدمات؟ هل مات غول الفساد؟ ألم تتحول المحاصصة من كونها طائفية فقط إلى كونها طائفية وحزبية ومناطقية وحتى عشائرية.. إذا مع وجود كل هذه المشاكل كيف استطاع المالكي أن يقنع الناخبين؟
يبدو السؤال معقداً إلا إذا أخذنا بنظر الاعتبار معاهدة صوفا واعتبرناها إنجازاً من انجازات رئيس الوزراء. ما يعني بأن الجماهير لم تستمع لمن اعتبرها وثيقة خيانة من قبله للأمركيان. وإلا إذا اعتبرنا أن صولة الفرسان إنجازاً آخراً. وبالتالي فالجماهير لم تعتبرها موجهة للقضاء على البقية الباقية من (حماتها)، بل للقضاء على مصدر قلقها وخوفها. وإلا إذا اعتبرنا دعوته لتكريس صلاحيات المركز على حساب صلاحيات الأقاليم والمحافظات إنجازاً ثالثاً وإلا إذا اعتبرنا دعوته لتغيير الدستور ووقوفه ضد التطلعات غير المعقولة للأكراد وكشفه عن بعض الضغوطات التي تستهدف إجباره على خيارات محددة، إنجازات أخرى تضاف لرصيده. وأن هذه المواقف لم تكن محل ريبة المواطنين واستنكارهم كما حاول السياسييون أن يصوروها.
إذاً هل كانت هذه الخطوات مجتمعة هي التي سحرت الناس بالمالكي؟ أعتقد بأن الإجابة المعتدلة تقول: نعم. وكنت قد سألت النائب عن حزب الدعوة في البرلمان كمال الساعدي عن موقف حزبهم من تحركات رئيس الوزراء الأخيرة، وهل أنها خيارات مكتبهم السياسي، أم أنها تصرفات مرتجلة من قبل المالكي ويتحمل الحزب ضريبتها مضطراً. خاصَّة وأنها تهدد الدعوة بفقدان ثقة جميع حلفائه السياسيين وتعرض حكومته للفشل. أجاب الساعدي قائلاً: نـحن ندعم المالكي ما دامت مواقفه وطنية ولا يهمنا بعد ذلك لا حلفائنا ولا مصالحنا المرتبطة برضاهم. يومها اعتبرت أن الإجابة مبالغ بها، ولا أزال أعتقد ذلك، فبالنتيجة الدعوة حزب وليس مجموعة أنبياء متعالين على المصالح. لكن النكتة أن المالكي وحزبه راهنو على الجماهير لا على التحالفات وكان هذا الرهان شجاعاً وخطيراً بنفس الوقت، فقد كاد أن يصل بالمالكي لعتبة سحب الثقة. لكن خصومه أدركو بأن تصريحاته المتعلقة بالدستور واللامركزية وعقود النفط والمناطق المتنازع عليها أحاطته بالجماهير، وأدركو بالتالي أن تهديد حكومته بسبب كشفه بعض نواياهم يمكن يقلب المعادلة عليهم، وهذا ما أكدته رسالة الجماهير التي أودعوها صناديق الاقتراع.



#سعدون_محسن_ضمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعا للخراتيت
- اعتدالنا
- حدُّ الأطفال
- ثالث الثلاثة
- عصابات المسؤولين
- قف للمعلم
- أنت الخصم
- رسالة إلى هتلر
- ريثما يموت الببَّغاء
- الإنسان الناقص
- نبوئة لن تتحقق
- اغتيال مدينة
- كنت ثوريا
- التثوير الديني
- يقين الأحمق
- كلام المفجوع لا يعول عليه يا صائب
- البقاء للأقوى يا كامل
- اقليم الجنوب
- القرد العاري
- محمد حسين فضل الله


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سعدون محسن ضمد - خطاب الصناديق السياسي