فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 2557 - 2009 / 2 / 14 - 09:00
المحور:
الادب والفن
تخرجين الحرف من كفي ..
ترسمين صمتنا
صوتك المطلق في الريح يجاري عواصف النهارات
هو بحاري وسفني ورحيلي
هو يخفي لوعة دفئنا يوم نفتقد ملاذ السنوات
كلما ابصرت نجمة سمائنا البعيدة
اعتقدت بك موعدا لحلم آخر
مثل بداية لكل يوم
وكنا قطعنا مسافات الرمل
امضينا الحزن كله وسط الصحراء
وهي افق لاينتهي للوعة السفر القاسي
لاصديق يؤثث تراب الطريق
ولاوعد ينبثق من عشبة العطش..
ا والحريق
حلّقنا في مغامرة الروح بلانهايات مثل ينبوع
شربنا ظلال الأشجار الغائبة في لحظة خوف
وكأنا لم نقتفي اثر المدينة .. وكأنها ليست المدينة
خرجنا من خطوات كانت لنا..
ضعنا وسط خطى الذين خرجوا من بئر تلك البلاد
وكأنا نرسم سكنا بعيدا يشبه بيتنا هناك
عشبة نحن .. نزهر .. ثم نجف
شجرة اثقلتها النذور
وطريق لأسرار عشرة السنين
لم يكن الحب كافيا ليمنح العذاب طعما
لم يكن الحب غير لوعة لطقوس ايامنا
ونحن في طريق الخلاص المستحيل
كل لفتة الى زوايانا ذكرى لمدينة واسم لمكان
كل اغانينا ، محاولة لأستعادة فيروز ،
لحظة صباح قديم
مثل كابوس اقتلع كل شيء
مثل سكين لحظة القتل
حاملين حلمينا .. شمسا تبحث عن افق
تاركين كل بداية هناك
لنبتدي
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟