أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كريم الثوري - الشرقية للتلقين والتكفين ..حتى مثواهم الاخير














المزيد.....

الشرقية للتلقين والتكفين ..حتى مثواهم الاخير


كريم الثوري

الحوار المتمدن-العدد: 2557 - 2009 / 2 / 14 - 09:32
المحور: كتابات ساخرة
    


لم تكن المرة الاولى ولا الاخيرة التي تقوم بها قناة الشرقية نيابة عن( شبكة الاعلام العراقي) بمبادرة ايصال الأموات من منافيهم الى العراق آخذة على نفسها بنفقات التلقين ‘التكفين ‘والسفر حتى مواراة الثرى الى مثواهم الاخير على علم ومسمع وإذنٍ من -الحكومة العراقية- المؤقرَة وإلا كيف دخلت الطائرة اجواء بغداد ؟ولا ندري هل كل هذا المجهود المبارك من لدن الشرقية مُتفَقا ً عليه مع الحكومة العراقية كجزء من تبعات المحاصصة الطائفية ام انه تحد ٍ لسلطة –الدولة- ولا تجد الحكومة بُدا ً من تقبل الامر الواقع مادامت قناة الشرقية هي مكون صعب ردعهُ او إيقافه؟
سؤالنا كذلك ما يحصل من اهمال مُتعمد تجاه القدرات العراقية الفذة -الاعلامية تحديداً- المتواجدة في خارج القطر هو في حدود علمها او لا وما هي وظيفة وزارة الثقافة والاعلام واين تصرف المبالغ المخصصة لها وما هو مصير اهل العراق المبدعين الذين سجلوا بفعالياتهم الابداعية مالم تغفله ذاكرة الاجيال اولئك الذين دفعت بهم الظروف الى هجرة بلدهم بعد ان وجدوا انفسهم بمنأى عن تحقيق فرصهم في الابداع في ظلِ اجواءٍ صحية كونهم غير مرغوب فيهم بعدما تَطيَّّفَ العراق وضاق أُفق الحرية وبعدما سيطرت ميليشيات الاحزاب الدينية على كافة مرافق الحياة وخاصة الاعلامية فغير المُسيس والمُنزه من قبل رجالات الاحزاب يجد فرصته قد ذهبت الى غيره الأقل خبرة منهُ وتاريخه المهني قاب قوسين او ادنى بشروط قوانين جهلة اعلاميين لا صلة تربطهم بالابداع العراقي المؤسس وعلى راسهم –الروزخوني- جابر الجابري.
بالامس القريب استنجد المطرب المعروف فؤاد سالم من المٍ عضال المّ به ولم يسعفه احد ‘ فؤاد سالم الذي ارعَب َالنظام السابق باغاني الغربة والحنين للوطن وكانت العوائل العراقية قاطبة تتغنى بمواويله وابوذياته وبالقرب منه يئن الشاعر الكبير مظفر النواب بعد ملازمته لفراش المرض والآم الفقرات منطوياً بفراشه ويقوم بخدمته احد اصدقائه السوريين لانه لا يقوى على الحركة فكم من مسؤول يعلم بذلك من خلال مستشارهِ الاعلامي؟؟؟.

في الحقبة الماضية استطاعت الدولة العراقية ان تحقق انتصاراتها من خلال الاعلام وكما اطلق على وزارة الاعلام خلال الحرب العراقية الايرانية بالفيلق السابع وكانت الرعاية المادية والمعنوية التي اولاها النظام السابق للاعلام والاعلاميين لا توصف او تقدر بثمن.

هل ما يحصل في العراق له ما يماثله في بلدان العالم الاخرى حيث يعاني المبدع في الغربة اشد حالات الالم والمرض وحينما يموت لا يجد في الدولة العراقية رجلا يستجيب لنداءات الاغاثة من اهل واصدقاء ومحبي الفقيد وهل يوجد في امصار الدنيا أن يموت المُبدع ويُنقل غفلة وبصمت الى بلدهِ على نفقة- فاعل خير -؟؟
وليس اخر الرواد مات عبد الخالق مختار المبدع الدرامي المعروف ونقل جثمانه برفقة الاهل والمحبين ودخل العراق وربما الحكومة العراقية ليس لها علم يذكر ولا عجب فَمَن من رجال الحكم سمع به وجلّهم امضى نصف عمره خارج العراق وهل يعنيهم حقاً رعاية أهل الفكر والفن والابداع ؟ربما البعض يعتبره زنديقاً او ملحداً لا يجوز شرعاً التكفُل بنفقات الملحدين والعلمانيين حصراً.
ليس وداعا ياعبد الخالق مختار لقد كنت تلميذاً واستاذاً ومربيا وطوبى لقناة الشرقية مبادرتها التي-بَعَصَت- بها الحكومة في عقر دارها و- هاردلك- حكومة بغداد ربما سنشهد يوماُ يُنقل فيها رُفات الشاعرين محمد مهدي الجواهري ومصفى جمال الدين من السيدة زينب الى النجف الاشرف بعد موافقة اهليهم وعلى نفقة قناة الشرقية لصاحبها سمسار عدي سعد البزاز بتصرف.



#كريم_الثوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابليس والذين معه
- سيدي الرئيس
- حزب الدعوة يرتقي بالمالكي‘ التيار الصدري ينتكس بمقتدى .. وبع ...
- حسن جبارة ‘ حسين اوباما والديالكتيك!
- من أجلِ توضيح التباس القصد
- مُصلى في مقر الحزب الشيوعي العراقي
- عين الحلوة، أمير الدراجي، لعبة الموت
- أسراب الدموع تنزفُ كلمات
- ثلاث ومضات
- ما يقولهُ التاج للهُدهد*
- كان لي وطن
- كما لو كان لي وطن
- - هلاهل للوقت الضائع-
- قراءة في قصيدة (الزائر الأخير) للشاعر أديب كمال الدين
- أصوليّ
- مُعلمي
- أضغاث أحلام
- إطلالة على كتاب:- مسبحة من خرز الكلمات - ل - يحيى السماوي - ...
- آخر الوصايا
- إطلالة على كتاب ... -ألإنتظار في ماريون - ديوان في قصيدة


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كريم الثوري - الشرقية للتلقين والتكفين ..حتى مثواهم الاخير