أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - أفكار وأسئلة مع الاعتذار إلى سيدة العراق الأولى ..!














المزيد.....

أفكار وأسئلة مع الاعتذار إلى سيدة العراق الأولى ..!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2558 - 2009 / 2 / 15 - 08:00
المحور: كتابات ساخرة
    


مسامير جاسم المطير 1562
في كل مكان من دول العالم توجد " سيدة أولى " لها من النشاط اليومي الاجتماعي ما يثير الإلماح والإلماع والإشارة إلى أن هذه السيدة الأولى لها دور مستقل عن دور زوجها الرئيس أو الملك أو الأمير فهي تتخصص بالكفاح من اجل أن تنمو حولها وبيديها حديقة وطنية واسعة فيها أشجار رائعة المنظر بديعة الأزهار مقدمة عطاء براعمها المتنوعة إلى مختلف أبناء وبنات الشعب .
غير أن بلاد الرافدين لم تجسر فيها ، حتى الآن ، أية غرسة حقيقية جميلة في حديقة القصر الجمهوري تقوم بها سيدة عراقية أولى ولا حتى ثانية ولا حتى ثالثة فكل سيدات المسئولين الكبار مختفيات في قصورهن لتزيينها بأرقى أنواع الجمال والأثاث والطعام حسب ..!
في العهد الصدامي البائد كانت السيدة العراقية الأولى مختفية وراء الاهتمامات اليومية الباذخة بموضة الملابس والماكياج وتزيين الحلي والجواهر واللآليء وأنواع طهي الطعام والأثاث وغير ذلك من توافه القصور . هذه السيدة الأولى عفا عليها الزمن بعد سقوط قصور الدكتاتورية عام 2003 وصارت نسيا منسيا كلاجئة مسكينة في هذا البلد أو ذاك من البلدان المضيفة بعد أن تبددت كل مباهج حياتها تلاحقها لعنات حلت على زوجها طوال حياته وبعد مماته .
حين هبطت شمس الديمقراطية الجديدة على القصور الجمهورية العراقية بعد نيسان 2003 لم تتألق حتى الآن سيدة عراقية أولى ولا حتى نائبتها الأولى ولا نائبتها الثانية ولا الثالثة فكل السيدات العراقيات الأول صامتات على نحو غير متوقع فلا نشاط خيري ملموس ولا نشاط اجتماعي محسوس رغم ثقتي أنهن جميعا يحملن في أعماقهن نوايا طيبة لخدمة شعب العراق ونساء العراق وأطفال العراق لكن التقديس الذكوري الفطري الذي ما زال سائدا في بلادنا وفي قصور القادة الساسة يحتم على السيدات الأول جميعهن مطاوعة المسئولين السادة والبقاء في القصور والمقاصير منعزلات عن المجتمع وعن الناس بعيون مغمضة تماما عن مشاكل المرأة العراقية ومنشغلات بأمور الولائم والطعام بينما نجد مثالا رائعا تقوم به سيدة فرنسا الأولى المدعوة كارلا بروني ساركوزي التي كانت وما زالت منذ صيرورتها سيدة أولى كتلة من النشاط بين العمال الفقراء والفنانين والشباب والنساء والأطفال تكشف كل يوم عن وسائل جديدة لكي تبقي شعلة الإبداع الإنساني الفرنسي متقدة لأنها تعتقد أن بقاء الشعلة متقدة هي الوسيلة الوحيدة للتقدم الإنساني .لقد أعلنت يوم أمس إنها قررت إنشاء مؤسسة خيرية كبرى في فرنسا لمكافحة أمراض الايدز والسل والملا ريا في كل مكان من العالم الثالث . هذه السيدة الفرنسية الأولى صارت مثالا نموذجيا للمرأة الفرنسية المكافحة فلم تنشغل بأمور قصر الاليزيه وهو من القصور العالمية الرومانسية الساحرة ولا شأن لها مطلقا بما يحتويه من مطابخ يصل عددها إلى 80 مطبخا ولا شأن لها بإدارة القصر الذي يعمل فيه 957 موظفا . كما لم تشغلها مكانتها الموسيقية وحرفتها الغنائية عن تقديم خدمة مباشرة لأبناء شعبها وأبناء الشعوب الفقيرة في أفريقيا واسيا .
متى نرى مبادرة عراقية مماثلة لمكافحة أمراض السرطان والحصبة والملا ريا والكوليرا المنتشرة في أنحاء مختلفة من العراق ..؟
متى نسمع عن مبادرة صادرة من القصر الجمهوري تقوم بها سيدة العراق الأولى أو الثانية أو الثالثة لرعاية الأرامل واليتامى والمعاقين والشيوخ العاجزين وهم بالملايين ..؟
متى تبادر سيدة العراق الأولى ، وهي امرأة مثقفة متعلمة مناضلة ، لرعاية ثقافة أبناء وبنات شعبها ورفع الظلم عن المثقفين والفنانين .
أنها مجرد أسئلة أتمنى أن لا يتعرض رجال الحاشية في القصور الجمهورية العراقية الحالية إلى تشويه المقصود منها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام :
• يقال أن أول قواعد الديمقراطية هو الإنصات لصوت الآخرين ..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 12 – 2 – 2009



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفاسدون كثيرون في العراق لكن ألطفهم في مجالس المحافظات ..!!
- عن التباسات خسارة الحزب الشيوعي وقوى الديمقراطية ( 2 )
- يوجد ناس لا تغيرهم الحضارة ..!!
- استحقاق ما بعد الانتخابات (1)
- عن الجوانب الأكثر فضولية في نتائج الانتخابات
- أبو عليوي في البيت الأبيض ..!!
- أفكار صغيرة عن انتخابات كبيرة ..!!
- ميسون الدملوجي بين فقر الواقع الديمقراطي والمحاصصة الطائفية
- أيها السجناء السياسيون في البصرة
- يا سكان المدينة القوية آزروا أنفسكم بأنفسكم ..
- نداء من مثقفي العراق في الخارج لأهل البصرة الفيحاء
- هوميروس الأعمى يغني في مدينة العمارة ..!!
- عن رحيل معلمنا الكبير محمود أمين العالم
- لا يحمر ّ وجه الكذابين خجلا..!!
- عبوسي في بغداد ..
- أنا مع ميسون .. انتخبوها أيها الوطنيون
- عشق ومجد وقرنفل احمر وبانوراما جديدة
- هزّوا شباك العباس أيها الفقراء العراقيون ..!
- بوش الثاني ..وداعا ..!
- أيها المرشحون الديمقراطيون تعلموا من اوباما


المزيد.....




- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...
- 3isk : المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بجودة HD على قناة ATV ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - أفكار وأسئلة مع الاعتذار إلى سيدة العراق الأولى ..!