أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل صالح الزبيدي - ماثيو آرنولد-شاطيء دوفر














المزيد.....

ماثيو آرنولد-شاطيء دوفر


عادل صالح الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2556 - 2009 / 2 / 13 - 09:34
المحور: الادب والفن
    


ماثيو آرنولد (1822-1888)
شاطئ دوفر
ترجمة: د. عادل صالح الزبيدي
شاعر وناقد بريطاني يعد ثالث أعمدة الشعر في العصر الفكتوري إلى جانب لورد تنيسون وروبرت براوننغ وأعظم نقاد عصره. تلقى تعليمه في أكسفورد وفاز بجائزة نيوديغيت عن قصيدته "كرومويل" قبل تخرجه متفوقا ليعمل مفتشا في قطاع التربية والتعليم فترة من الزمن. بعد نشره بضعة مجاميع شعرية ومقالات نقدية رشح عام 1857 ليشغل كرسي الشعر في أكسفورد دورتين متتاليتين وليكون أول أستاذ يلقي محاضراته بالانجليزية بدلا من اللاتينية، وكانت ثمرة تلك المحاضرات كتابان هما ((حول ترجمة هوميروس)) 1861 و((الثقافة والفوضى)) 1869 .
عاش آرنولد كغيره من شعراء ومفكري عصره ما شهده العصر من صراعات بين الدين ومكتشفات العلم الحديث فتأثر بها وتمثلها في شعره وتناولها كذلك في كتاباته النثرية كما يتضح ذلك في كتابه ((الأدب والعقيدة))1873 و كذلك في القصيدة التي نترجمها هنا والتي تعد من روائع شعره ومن القصائد التي تعبر في موضوعها وحساسيتها عن بدايات مبكرة لحركة الحداثة، مما جعل بعض النقاد يرون في آرنولد حلقة وصل بين الرومانسية والحداثة. يكتب آرنولد في مقالته الشهيرة ((دراسة الشعر)) ما يأتي: "بدون الشعر سيبدو علمنا ناقصا، وكل ما نعده مقبولا الآن في الدين والفلسفة سيحل الشعر محله."
من عناوين مجموعاته الشعرية: ((أمبيدوكليس على أتنا وقصائد أخرى)) 1852 ، ((قصائد: طبعة جديدة)) 1853 ،((قصائد: سلسلة ثانية))1854، (قصائد جديدة))1867 . أما شهرة آرنولد النقدية فتقوم على سلسلة مقالاته النقدية التي صدرت في كتابين تحت عنوان ((مقالات في النقد)) صدرت السلسلة الأولى منها عام 1865 والثانية بعد وفاته في 1888 وتركت وما زالت بعيد الأثر في النقد الحديث وكذلك في كبار شعراء ونقاد الحداثة مثل ت. س. أليوت وغيره.







شاطئ دوفر
البحرُ الليلة َهادئ
والمدّ ُعلى أوجهِ والقمرُ جميل
فوق مضيق ِ البحر ِ؛ والضوءُ على ساحل ِ افرنسة َ
يتـّقـدُ ويخبو ومنحدراتُ انكلترة َ الصخرية ُ تبرزُ
من عرض ِالبحر ِالهادئ ِ وامضة ً وعريضة.
تعالي نحو النافذة ِ فهواء ُ الليل ِ عليل!
ومن خط ِّ رذاذ ِ البحر ِالممتــّد طويلا
بين البحرِ وبين الرمل ِ الأبيض ِ تحت بياض القمر
أصغي ! ستستمعين َ إلى صخـَب الحصباءِ الهادرِ
إذ تسحبـُها الأمواج ُ وترميها
حين تعودُ على شاطئها الهائج،
يبدأُ ويكفُّ ويبدأ ثانيةً
بإيقاع ٍمرتجف ٍ متــّـئــد ٍ يأتي
بلحن ِالحزن ِالأبديّ.

سوفوكـِل من زمنٍ
سمع اللحن َعلى شاطئِ إيجة،
فذكــّره بمـد ّ البؤسِ البشريّ وجزرِه،
نحنُ كذلك نجدُ الفكرةَ في هذا الصوتِ
إذْ نسمعـُه ونحن على شاطئ ِ هذا البحرِ الممتـدِّ شمالا.

بحرُ الإيمان
كان على أوْجـِهِ يوما أيضا، وحولَ شواطئِ هذي الأرضِ
يلتفُّ كلفاتِ نطاقٍ براق.
ولكني الآنَ لا أسمعُ إلا صوتَ هديرِه
كئيبا، متّصلا، منسحبا
مرتدّا نحو زفيرِ رياحِ اللّيل
وصوبَ الأطرافِ الواسعةِ الموحشة
والحصباءِ العاريةِ لهذا العالم.


إيهٍ أيتها المحبوبة،
دعينا يُخلصُ واحدُنا للآخر ! فالعالم هذا
إذْ يبدو يمتدُّ أمام نظرنا كأرضٍ من أحلام
جميلا جدا وجديدا جدا وكثير الألوان
لكنْ في واقعه لا يمنحُ فرحا أو حبا أو نورا
ويقينا أو سلما وشفاءً من آلام؛
ونحنُ هنا وكأنـّا في قفرٍ مظلم
فيه اختلطَ الحابلُ بالنابلِ لكتائبَ في كرٍّ أو فرّ
حيثُ جيوشُ الجهلِ تتصادمُ في جُنح الليل.



#عادل_صالح_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشارلز بوكوفسكي- شريحة انتل 8088 ست-عشرية
- بيلي كولينز - سونيتة
- ت. س. أليوت-البشر الجوف
- مارغريت آتوود - أنت تبدأ
- لغة الشعر: أداة أم أداء
- حذائي .. قصيدة للشاعر الأمريكي تشارلز سيميك
- جيمس تيت - تعليم القرد كتابة القصائد
- عبقرية الحشود للكاتب الامريكي تشارلز بوكوفسكي (1920-1994)
- لا أومئ بل أغرق للشاعرة البريطانية ستيفي سميث (1902-1971)
- التأمين على القصيدة
- دونالد جاستس – خمس قصائد
- راسل أيدسون- ثلاث قصائد نثر
- مدرس التاريخ للشاعر الأمريكي بيلي كولينز
- قبلاي خان لصاموئيل تيلر كولرج (1772-1834)
- الظهور الثاني للشاعر الايرلندي وليم بتلر ييتس (1865-1939)
- تسير في بهاء للشاعر الانكليزي لورد بايرون (1788-1824)
- لانغستون هيوز: خمس قصائد
- رجل المريخ يبعث بطاقة بريدية إلى الوطن للشاعر الانكليزي كريغ ...
- قصيدة عن حقوقي لجون جوردان (1936 – 2002 )
- عبر النفق قصة للكاتبة البريطانية دوريس ليسنغ


المزيد.....




- التمثيل السياسي للشباب في كردستان.. طموح يصطدم بعقبات مختلفة ...
- رشاد أبو شاور.. رحيل رائد بارز في سرديات الالتزام وأدب المقا ...
- فيلم -وحشتيني-.. سيرة ذاتية تحمل بصمة يوسف شاهين
- قهوة مجانية على رصيف الحمراء.. لبنانيون نازحون يجتمعون في بي ...
- يشبهونني -بويل سميث-.. ما حقيقة دخول نجم الزمالك المصري عالم ...
- المسألة الشرقية والغارة على العالم الإسلامي
- التبرع بالأعضاء ثقافة توثق العطاء في لفتة إنسانية
- التبرع بالأعضاء ثقافة توثق العطاء في لفتة انسانية
- دار الكتب والوثائق تستذكر المُلهمة (سماء الأمير) في معرضٍ لل ...
- قسم الإعلام التطبيقي بكليات التقنية العليا الإماراتية والمدر ...


المزيد.....

- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل صالح الزبيدي - ماثيو آرنولد-شاطيء دوفر