أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم محسن نجم العبوده - الكوميديا المؤسفة .. وللدم في غزة ثمن ..؟!














المزيد.....

الكوميديا المؤسفة .. وللدم في غزة ثمن ..؟!


سليم محسن نجم العبوده

الحوار المتمدن-العدد: 2555 - 2009 / 2 / 12 - 09:26
المحور: القضية الفلسطينية
    


اعتذر مسبقا عن استخدامي كلمة كوميديا لكل الشعب العربي في غزة كوني لا أريد الاستخفاف بالمأساة التي واجهها شعبنا الأعزل على يد السفاح الإسرائيلي فلا تعني قفزات الطير بعد ذبحه انه فرح باقتطاع رأسه أو كما يقال الطير يرقص مذبوحا من الألم .
انجلت الحرب وكلا أحصى ما قدم وما كسب فالدم العربي الذي إراقة اليهود بغزاره تحول إلى أصوات ناخبين و أوراق تتساقط داخل صناديق الاقتراع الصهيونية وكأن على الشعب في غزة أن يحزم أمره و يهيئ نفسه للحرب قبيل كل دورة انتخابات إسرائيلية مقبلة ..! . وكذلك دفع اليهود بما يسمى خارطة الطريق القهقري خوفا أن يتبقى بصيص أمل للشعب الفلسطيني هنا أو هناك في تحقيق مكسب من اليهود . كذلك وكما أوردت بعض الصحف اليهودية الإسرائيلية بُعيد انتهاء العدوان بان قيام دولتين على ارض فلسطين أمر اقرب للخرافة منه للحقيقة وهذا طبعا بفضل الحرب بل أنهم أوردوا صراحتها أنهم ينظرون لقيام الدولة الفلسطينية الممزقة الأوصال بشكل هزلي وهم ينظرون لهذا الموضوع على أنهم يريدون دولة هزيلة وذليلة منزوعة السلاح وتابعة إلى إسرائيل في الضفة فقط أما غزة فستبقى سجنا كبيرا يحارب فيه الإرهاب حسب تعبيراتهم حيث يردد الساسة الإسرائيليين عبارة ( لا هدنة بين السلام والإرهاب ..! ) من المشاكل بحجم الكارثة التي تعاني منها الشعوب المظلومة مثل شعب غزة هي أن سوء تصرف و الغباء السياسي الذي يمتلكه قادتها تجعل من حقها باطلا ومن باطل الغاصب حقا. كذلك إقبال اليهود على صناديق الاقتراع بعد أن أيقنوا صدق النوايا للقادة اليهود على القضاء على ما تبقى من الشعب الفلسطيني من خلال شنهم الحرب بكل ضراوة مستهدفين الأطفال والنساء ودور العبادة دون أي رادع أنساني وعلى الرغم من ضراوة الاعتداء ألا أن الله لطف في شعبنا الفلسطيني كون شارون لا يزال في غيبوبته الطويلة ولتي نرجو من الله أن لا يفيق منها فنحن أي العرب لا نملك ألا الدعاء ( فمن لم يستطع فبقلبه و ذلك اضعف الإيمان ) .
أما حماس فقد حولت الكارثة الإنسانية للشعب العربي في غزه إلى دولارات ومجد فارغ وهلامي يتضاحكون وكأنهم انتصروا أنهم لم ينتصروا لكنهم قبضوا الثمن ثمن الدم البرئ الذي أريق بالسكين التي أعطوها للمعتدي اليهودي مع سبق الإصرار . مقابل حفنه من الدولارات و ليكتفوا بان يصلوا ا صلات النصر . أنا اذكر كلمة قالها الرئيس المصري محمد حسني مبارك للرئيس العراقي الراحل صدام حسين عندما احتل الكويت1991م وجاءت أمريكا ومعها 33دولة متحالفة لطرد الجيش العراقي مع ملاحظة الفارق المادي في العدد والعدة والتنظيم والعمق السوقي حاول مبارك أن يثني صدام من البقاء في الكويت بعد أن أعلن الأخير الوحدة الأبدية بين الكويت والعراق وقال له انك ستدمر نفسك وشعبك قال صدام للرئيس المصري انك جبان وخائف فقال محمد حسني مبارك مقولته الشهيرة ( أذا كان حفاظي على حياة شعبي جبن فنعم إني جبان ) يال الروعة في المنطق والتعبير الذي ينم حن تقدير ودراية للأمور . واليوم لنشاهد ما أل إلية موقف الرئيسين العربيين العراق حوصر ودمر ثم احتل وهجر شعبه ومصر و الحمد لله بلدا سالما يسير نحو الأمام بخطى حثيثة .
أما حماس فلا تملك سوى مزيدا من الأرواح الفلسطينية البريئة التي يمكن إزهاقها مقابل مكاسب مادية ومعنوية رخيصة يحصلون عليها جراء فعاليات لا تقدم للقضية الفلسطينية ألا مزيدا من التراجع ودفعها في زوايا سياسية ميتة.
إيران لم تحرض على الحرب لكنها كسبت مسألة مهمة جدا ألا وهي تثبيت نفسها في فلسطين من خلال ما تقدمة لحماس وغيرها من المتطرفين من دعم مادي وعسكري واستخباراتي ولما لا وهي تعتبر كل موطئ قدم أو صوت يؤثر في قرار أو حكم في المحيط العربي مهم جدا للإستراتيجية التي تقوم عليها الأيدلوجية الإيرانية ألا وهي تصدير الثورة .
نعم للأرواح التي أزهقت في غزة ثمن لكن أي ثمن ثمن بخس ما بين الطموح السياسي والصوت الانتخابي والمكسب المادي أكثر من 3000ضحية وما يقارب6000منكوب ما بين جريح ومعاق ناهيك عن اليتامى والأرامل والثكلى الجدد الذين خلفهم الاعتداء اليهودي والنصر المعنوي لحماس ..!
نعم قدر الدم العربي أن يراق رخيصا وقربانا لأفكار ومعتقدات وأيدلوجيات لا تمت للشعب أو الوطن بأي صلة أو شكل من الأشكال . ها هم سواء حماس أو الصهاينة سالمين مسلمين و من يذكر الشعب الذي دمر لا حد ألا حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة ألا بالله العلي العظيم.



#سليم_محسن_نجم_العبوده (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديناميكية الحاكمة ومستقبل العلاقات الدولية :
- الرُهاب الدولي من الانهيار والترميم
- النخاسة ألمقدسه :
- الحب وحقيقة المشاعر الإنسانية
- الطفل والعادات المكتسبة من الأسرة
- هل سيخرج الناخب العراقي على ثقافة تسوير المحيط السياسي .. ؟
- حرب غزه 2009م بروفا إسرائيليه قبل الاحتواء الكامل
- متى يكون الشرطي العراقي واجهه حضاريه حاملاً الهراوة بدلا عن ...
- الشعب ما بين ديماغوجية الساسة و ثيوقراطية الفكر
- المرأة العراقية .. حقوقها بين الدعاية والإقرار
- ماذا أهدى سانتاكلوس الصهيوني أطفال غزه ..؟
- المرشحات العراقيات أوفر حظاً في الانتخابات العراقية
- مرشحي مجالس المحافظات العراقية يعولون على القاسم الانتخابي و ...
- فنزويلا أكثر عروبة من العرب الذين ينظرون لغزه من وراء حجاب
- بلدان العالم الثالث ظروف متماثلة وانعكاس نموها الصناعي على ا ...
- حماس تسقط في الفخ الإسرائيلي وأهالي غزه يدفعون الثمن
- حماس استدرجت اسرائيل لضرب غزه .. فكانت مذبحه في مستوى الطموح ...
- العرب مابين واقعية العولمه وخرافات الماضي
- أوجه الشبه بين نظام صدام وستر المرأة
- الإرث العرفي و أثرهُ في النتاج التربوي للإناث


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم محسن نجم العبوده - الكوميديا المؤسفة .. وللدم في غزة ثمن ..؟!