أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - كاظم الحسيني - نقد غير موضوعي .. وغير نزيه ! -- حول دوافع -انتقاد- البعض لأداء القوى الديمقراطية في الانتخابات














المزيد.....


نقد غير موضوعي .. وغير نزيه ! -- حول دوافع -انتقاد- البعض لأداء القوى الديمقراطية في الانتخابات


كاظم الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 2555 - 2009 / 2 / 12 - 09:24
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


سارع بعض "المحللين" الى نشر دراسات للنتائج الاولية التي اعلنتها المفوضية العليا للانتخابات يوم الخميس الماضي وأعطوا، في تسابق ملفت للانتباه، حيزاً كبيراً من اهتمامهم لتحليل خسارة القوى الديمقراطية، وتحديداً الحزب الشيوعي العراقي، في انتخابات مجالس المحافظات. ورغم محاولة اضفاء شىء من الموضوعية على مثل هذه الكتابات، فانها سرعان ما تكشف الدوافع الحقيقية لأصحابها ومنطلقاتهم الذاتية، والتي هي أبعد ما تكون عن الحرص على القوى الديمقراطية المعنية، وعن ممارسة النقد البناء بهدف تشخيص نقاط الضعف والثغرات ومعالجة الاخطاء. ولا يصعب على القاريء العادي ان يدرك بأن ما يحرّك هؤلاء الكتاب وأمثالهم انما هو مشاعر مرارة وغيظ متراكمة ومكبوتة تجاه الحزب الشيوعي تجد متنفساً لها بين حين وآخر، وعند هذا المنعطف او ذاك. بل ويخيّل للمرء انهم كانوا يتحينون الفرص وينتظرون بفارغ الصبر ان يمنى الشيوعيون بانتكاسة، ربما تفوق بكثير ما جرى في الانتخابات الاخيرة، ليطلقوا العنان لكل ما يعتمل في صدورهم ويعبروا عن مشاعرهم الحقيقية.

وعبثاً يحاول هؤلاء التستر وراء كلمات معسولة او اظهار تعاطف زائف مع قواعد الحزب الشيوعي وجماهيره بدعوى الدفاع عن الديمقراطية تارةً، وارتداء لبوس "التجديد" تارةً أخرى. فهم يفتقرون الى المصداقية في هذا وذاك على السواء. وليس مثيراً للاستغراب ان ينتمي هؤلاء الكتاب الى فئة شيوعيين سابقين ساخطين، وفي الغالب من صنف القادة الذين ما تزال ذكريات الماضي غير البعيد تؤرقهم ويجدون صعوبة في التخلص من أشباحها.

ومن صفات هؤلاء انهم يتعاملون بتعالٍ وغطرسة، على نحو مثير للقرف، وهم قابعون في أبراجهم العاجية، ويحومون في خيالات عالمهم الافتراضي، يدبّجون المقالات والتحليلات، الموجهة الى الشيوعيين، نشطاء وجماهير، بإسلوب فج يكشف عن ازدراء لقدرة الشيوعيين وجماهيرهم على إدراك الحقائق. وفي الوقت الذي يتشدقون فيه بالديمقراطية، التي اعتادوا على انتهاكها عندما كانوا في مواقع "القيادة"، فانهم يريدون ان يسلبوا الشيوعيين حقهم الديمقراطي وسعيهم الحثيث، رغم مصاعب وظروف استثنائية منذ المؤتمر الوطني الخامس للحزب في 1993، الى تعميق الديمقراطية في حياته الداخلية.

نعم، سيقوم الشيوعيون بتقييم تجربة الانتخابات الاخيرة، ويمارسوا بجرأة نقد هذه التجربة الغنية، بنجاحاتها واخفاقاتها، للتعلم من اخطائها والمضي قدماً الى امام، بثقة وثبات.. وقد بدأوا ذلك بالفعل. وسيشمل ذلك بالتأكيد كل المواقع التي خاضوا فيها حملتهم الانتخابية بهمة وحماسة، ليس للفوز بمقاعد فحسب، وهو هدف مشروع، بل وايضاً للوصول الى الناس، والاقتراب من همومهم، وايصال سياسة الحزب اليهم، وتدقيقها واغنائها في مجرى هذه العملية التي ينبغي ان تتواصل دون انقطاع، لتبني المطالب العادلة للمواطنين وتعبئتهم للنضال من اجل التغيير والتقدم الاجتماعي وتحقيق مستقبل افضل.. من اجل حياة حرة كريمة في ظل دولة مدنية ديمقراطية.. فهذا هو مغزى وجود الحزب الشيوعي العراقي، وسر بقائه وصموده.

اما اصحاب النقد غير الموضوعي، وغير النزيه، فسيلقون ما يستحقونه من خيبة وازدراء.



#كاظم_الحسيني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- ترامب يتحدث في اجتماع تقني عالمي برعاية الصندوق السيادي السع ...
- تونس: الإفراج عن الناشطة الحقوقية سهام بن سدرين
- أبو ردينة يحذر من حرب شاملة على الضفة
- الجيش الكويتي يعلن مقتل اثنين من قواته البرية وإصابة آخرين
- فانس: انتقادات زيلينسكي لترامب في العلن لن تؤثر على موقف الر ...
- -بوليتيكو-: المسؤولون الأوكرانيون يخشون تحالف بوتين وترامب
- ماسك يسخر من تصريحات زيلينسكي حول مستوى شعبيته العالي
- -لجنة الطوارئ المركزية- في رفح: أكثر من 20 فلسطينيا قتلوا جر ...
- الجيش اللبناني: العدو لم يلتزم بالانسحاب الكامل من الأراضي ا ...
- محمود عباس يرحب برفض رئيس دولة الإمارات تهجير الشعب الفلسطين ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - كاظم الحسيني - نقد غير موضوعي .. وغير نزيه ! -- حول دوافع -انتقاد- البعض لأداء القوى الديمقراطية في الانتخابات