عن السعودية واهلها

احمد عواد

الحوار المتمدن-العدد: 2555 - 2009 / 2 / 12 - 06:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

يكتب الكثير من ابناء وطني عن سر كره الشعوب الاخرى للسعوديين؟
واحاول هنا ان اجيب عن هذا السؤال
فالموضوع برمته يمكن تلخيصه بكلمة واحدة
وهي غياب المشروع الثقافي عن هذا الوطن
فالثقافة والهدف من الحياة هي التي تجعل للوجود معنى
ونحن في السعودية ما زلنا نتمسك بافكار بالية
اكل الدهر وشرب عليها فمثلا حاكم البلد يتسمى بخادم الحرمين
لماذا هذه التسمية؟ ان لها عدة اهداف
فاولا هي استجابة للمؤسسة الدينية القوية بالسعودية
وثانيا سيرا على خطى القدماء بان حاكم الحرمين
يسمى بخادم الحرمين وثالثا واخيرا اعتقادا بان هذا يظهرنا
بمظهر جيد امام الشعوب الاخرى فتحبنا
ولكن الحقيقة ليست كذلك فالاسلام يكاد ينقرض في معظم البلاد العربية والاسلامية
وانا هنا اقصد من ناحية السلوك والمعاملات اليومية
وتسمي حاكم السعودية بمسمى خادم الحرمين لا يحبب احد فينا بل يظهرنا بنظرهم بمظهر البلد الرجعي المتخلف
اذا المشروع الثقافي غير قائم والموجود اكل الدهر عليه وشرب
وناتي لاسباب اخرى متعددة فمثلا ينظر للسعودي على انه برميل فلوس يمشي وينثر فلوس
لذلك نجد ان معظم العرب يتعاملون مع السعوديين بمنطق الشاطر يسبق يلهطلو حتة منو
او باللبناني يبعتولو بنت حلوة تغمزلو بعينها فيرمي فلوسو عليها
وهكذا وهذا عائد لسوء توزيع الثروة بين طبقات الشعب
فنجد قلة متحكمة تغرف من خزائن الاموال بلا حساب وتعطي ابشع الصور عن الشعب السعودي
ببذخها الا متناهي لذلك يطمع بالسعودي الجميع وهذه القلة عممت صورتها البغيضة على غالبية الشعب السعودي
الذي معظمه يعيش بطريقة اذا غطى باللحاف رجليه ما غطى راسه والعكس صحيح واعتقد انها فئة معروفة ولا داعي لتسميتها
ومن اسباب سوء صورة السعودي بالخارج هذا التشدد المقيت بالبلد والذي عم كل مناحي الحياة
فجعل من صورة السعودي برميلا للفلوس وارهابيا ايضا
كيف لا تعلم لكن هو الكره الذي يحقق المستحيلات
وهذا التشدد يجعل السعودي عندما يخرج لخارج الوطن متلهفا على رؤية غير الموجود في بلده
يحب ان يذهب ويرى قارورة خمر لم يرها في حياته ويقف متعجبا ومذهولا وهو يراها تباع في المتاجر بدون ان يلاحق باعتها احد
او يقف ليرى راقصة في ملهى لم يرى مثلها في بلده ابدا وهذا مما زاد صورة السعودي تشوها وبشاعة
فهو بنظر الاخرين رائد الحانات عاشق السهرات مطارد الفتيات ومع ان الناس في البلدان الاخرى يفعلون هذا كل يوم في بلادهم
لكنه بالطبع يكون لافتا للنظر عندما ياتون مجموعة من الاجانب ويشكلون معظم رواد حانة او ملهى او نايت كلوب
والان لنتكلم عن الحلول
برايي ان اهم حل يتلخص بكلمة سحرية ورائعة وهي الديمقراطية
فبالديمقراطية يكون صوت المواطن مسموعا
اذا احبت غالبية الشعب مزيدا من الانفتاح والتحرر فليكن والديمقراطية تعني ايضا
عدالة توزيع الثروة بين ابناء الوطن
فزمن الاطفال المولودين وفي فمهم ملعقة من ذهب الذي تتمتع به قلة من السعوديين الان يجب ان ينتهي
ويجب ان تحدث القوانين ويوجد في البلد قضاء حقيقي وانظمة مؤسسية حقيقية
لان زمن الاقطاعيات الموجود سيدمر البلد
ونظام القرون الوسطى السائد حاليا يجب ان يذهب
انه الحل الوحيد برايي اذا كنا نريد ان نعيش بين البشر

#احمد_عواد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات