هشام الصميعي
الحوار المتمدن-العدد: 2555 - 2009 / 2 / 12 - 06:31
المحور:
كتابات ساخرة
مع قرب انطلاق موسم الانتخابات الجماعية وكما كان متوقعا ، دشنت الداخلية موسما للحلاقة الجماعية لرؤوس جماعات محلية ممن تقول التقارير أنها فاحت بروائح فساد فحان وقت عزل رؤسائها ، أي حلقها على طريقة بولا زيرو .
وكما يقوم العشاق في لعبة الحظ بسحب أوراق الورد الواحدة تلو الآخرى ، مرددين تحبني لا تحبني ، يلعب العديد من رؤساء الجماعات المحلية هده الأيام بالمغرب نفس اللعبة داخل مكاتبهم و قلوبهم الى الحناجر ، وهم يقولون ستعزلني لن تعزلني ، و التاء هنا لا تعود على الحبيبة .
البعض صفق لقرار الداخلية عزل رؤساء الجماعات ممن تبت تورطهم في سرقة المال العام ، من باب تنقية الاجواء من اللصوص قبل الانتخابات الجماعية ، وهؤلاء اكتفوا غالبا بالحكم على الاعمال دونما النيات، وهدا مفهوم .
البعض الاخر ممن يفهمونها وهي طايرة ، رأوا في توقيت الحملة مع استتناء موس الحلاقة لرؤوس محظوظة تغوفلت هي الاخرى بالفساد في العديد من المدن ، عملية شبيهة بتعلم الحلاقة في رؤوس اليتامة . وهدا الراي ايضا مفهوم .
الغيرمفهوم هو ان يصعد ابن كيران امين حزب العدالة الى الجبل بعد ان دوت فضيحة عمدة مكناس الدي باع لنفسه اراضي عمومية بابخس الاتمان و اعفى زوجته من مليارات من الضرائب ومع دلك يبقى نزيها نقيا والعهدة على ندوة بن كيران . هداالسكوبي دكرني بما بماجاء به المتل في قولهم "ذل العزل يضحك من تيه الولاية".
بعزلها للعشرات من رؤساء الجماعات تكون وزارة الداخلية قد أعلنت الحلاقة للجميع ...حلقت بمكناس للعدالة و التنمية على الصفر بعد تورط عمدتها ، في ملفات فساد بالفيفتي فيفتي مع حرمه المصون ، بينما نقعت باقي الرؤوس بالماء البارد في انتظار الدور .
بالصحة التصليعة .
#هشام_الصميعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟