أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ساطع راجي - من سيعتزل؟














المزيد.....


من سيعتزل؟


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2554 - 2009 / 2 / 11 - 06:55
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


ما يزيد عن الاربعة عشر ألف مرشح شاركوا في إنتخابات مجالس المحافظات للتنافس على أربعمئة وأربعين مقعدا، وتبين إن عددا كبيرا من المرشحين لم يحصلوا على عدد يذكر من الاصوات بل إن من بينهم من لم يحصل على أي صوت.
بعض المرشحين والكثير من التنظيمات أدمنوا على المشاركة في أية إنتخابات تقام كما أدمنوا على الخروج دون نتائج تذكر وهم يكررون مشاركتهم بطريقة تبعث على التساؤل عن مغزى هذه المشاركة ومصادر تمويلها والهدف السياسي منها خاصة وإنها لا تؤدي إلا الى نوع من التشهير بالذات والفضح لها.
لا يوجد قانون يمنع تكرار المشاركة في السباقات الانتخابية المختلفة حتى مع عدم الحصول على أية أصوات ومن الطبيعي أن تسعى التنظيمات السياسية للإنتفاع من كل الفرص المتاحة للوصول الى السلطة وذلك عبر التركيز على أخطاء من في السلطة والاهم عبر نقد الذات وتجديدها أي تأهيل الكيان السياسي بعد كل فشل يصيبه وهذا على فرض إن الكيان السياسي يعبر عن مشروع ما أو شريحة معينة وليس مجرد منتدى لبعض المغامرين أو الحالمين بالسلطة، لكن الذي يحدث في العراق إن نفس الوجوه بنفس الشعارات وبنفس التنظيم تعيد نفسها مرة بعد أخرى وتشارك في التنافس السياسي بغير طائل.
لو كانت نسبة المغامرين والحالمين الذين يكررون أنفسهم في كل إنتخابات هي نسبة قليلة لكان الامر طبيعيا لكن اللافت إن هذه النسبة كبيرة بشكل يعرقل الديمقراطية بدل أن يقويها ويعززها فمع كثرة المرشحين تكون الفوضى هي سيدة الموقف في الحملات الانتخابية وكذلك تتعرقل إجراءات فحص وثائق المرشحين والبحث عن تأريخهم المهني والاخلاقي والشخصي الذي يساعد الناخب على إختيار مرشحه بشكل دقيق، كما إن سيل المرشحين يعرقل إجراءات التصويت والفرز وتقسيم المقاعد ويجعلها غامضة ومكلفة.
لابد من وجود نظام يحد من الهدر في الوقت والجهد والمال الناجم عن الترشح العشوائي المتكرر وليس القصد بذلك الحد من حرية الترشح والمشاركة في الانتخابات بل لا الهدف تعميق الشعور بالمسؤولية تجاه الحريات التي يوفرها النظام الديمقراطي وحفظ المال العام من المغامرات والاحلام الشخصية غير المحسوبة.
هناك أشخاص وتنظيمات شاركوا أكثر من مرة في الانتخابات دون جدوى وحان الوقت لتحميل من لا يحصل على أي صوت أو يحصل على نسبة متدنية جدا من الاصوات، بعض المسؤوليات المالية والتنظيمية التي تجعل قرار المشاركة في الانتخابات قرارا مدروسا وليس قرارا عشوائيا وتجربة للحظ.
حالات الترشح المتكرر بغير جدوى كثيرا ما يفسرها المواطن العراقي على إنها جوع للسلطة ورغبة في المغانم ويتندر المواطن العادي على المرشح المتكرر ويسخر منه بمجاراته في أوهامه ويعده بالتصويت له على فرض إن المرشح مؤمن بالديمقراطية التي لا ينبغي تعريض النفس للدغاتها مرارا وتكرارا، فهل سيتقلص عدد المترشحين في الانتخابات القادمة الى مستويات معقولة أم إن الوجوه ستتكرر نفسها؟.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما لم يحدث في الانتخابات
- دروس في التغيير
- تجاوز الانتخابات
- شرعية المخاوف من الدكتاتورية
- دعاية تغيير الدستور
- المال العام وتكريس السلطة
- الانتخابات..ظلال من الشك
- مغريات السلطة
- المحاصصة..التقويم والمزايدات
- الديمقراطية في الأحزاب
- شؤون المنطقة بعيون عراقية
- أزمة رئاسة
- هل انتهى العنف السياسي في العراق؟
- الوظيفة السياسية للفقر
- إنجازات الدولة والدعاية الانتخابية
- دولة الكلمات
- الاعتراف بالأزمة السياسية
- الانتخابات والهويات المكتومة
- العراق يبحث عن حلفاء
- الديمقراطية ليست لعبة روليت


المزيد.....




- المدافن الجماعية في سوريا ودور -حفار القبور-.. آخر التطورات ...
- أكبر خطر يهدد سوريا بعد سقوط نظام الأسد ووصول الفصائل للحكم. ...
- كوريا الجنوبية.. الرئيس يون يرفض حضور التحقيق في قضية -الأحك ...
- الدفاع المدني بغزة: مقتل شخص وإصابة 5 بقصف إسرائيلي على منطق ...
- فلسطينيون يقاضون بلينكن والخارجية الأمريكية لدعمهم الجيش الإ ...
- نصائح طبية لعلاج فطريات الأظافر بطرق منزلية بسيطة
- عاش قبل عصر الديناصورات.. العثور على حفرية لأقدم كائن ثديي ع ...
- كيف تميز بين الأسباب المختلفة لالتهاب الحلق؟
- آبل تطور حواسب وهواتف قابلة للطي
- العلماء الروس يطورون نظاما لمراقبة النفايات الفضائية الدقيقة ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ساطع راجي - من سيعتزل؟