أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أشرف عبد القادر - المرأة لعبة المتأسلمين














المزيد.....

المرأة لعبة المتأسلمين


أشرف عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 784 - 2004 / 3 / 25 - 09:25
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


يقول أمير الشعراء أحمد شوقي:
الأم مدرسة إذا أعددتها / أعدت شعباً طيب الأعراق
من أجل هذا أدرك المتأسلمون أهمية دور المرأة كنواة الأسرة، والأسرة كنواة المجتمع، وما المجتمع إلا مجموعة من الأسر، لذلك سعوا إلى السيطرة على المجتمع من خلال سيطرتهم على المرأة، وعمدوا إلى سجنها في المنزل وقالوا أن لها خرجتين، واحدة من بيت أبيها إلى بيت زوجها، والأخرى من بيت زوجها إلى القبر، وفرضوا عليها الوصاية وجعلوها في سن القصور الأبدي.
فلماذا يعمد المتأسلمون إلى ذلك؟
لإشاعة الجهل والخرافة والتخلف في مجتمعاتنا، لأن هذا هو المناخ الموبؤ الذي يتناسب مع فكرهم الرجعي ومشروعهم الظلامي، فأفكارهم لا تؤتي ثمارها إلا مع الجهل والتخلف والخرافة، أما مع العلم والنور فهم ينكشفون، انهم كالخفافيش لا تحيا إلا في الظلام، فماذا ننتظر من أم جاهلة حبيسة منزلها منعزلة عن مجتمعها ومشاكله غير أجيال جاهلة، ماذا ننتظر من أم حبيسة في منزلها مفروض عليها الحجاب حتى داخل المنزل كما أفتى بذلك الشيخ بن باز حتى لا تراها الملائكة بدون حجاب! ولا أعرف هل عليها أن تستحم أم لا أو تدخل دورة المياه لقضاء حاجتها أم لا ؟ حتى لا تراها الملائكة عريانه فتثيرهم جنسياً _ولا أعرف أن الملائكة، وهم الأجسام النوارانية، يستثارون جنسياً إلا من الشيخ بن باز _ غفر الله له_، غير أجيال تربت على الجهل والخرافة ، أجيال ‘طمست عقولها وإنعدمت فيها حرية الفكر وروح المغامرة، أجيال كقطع الشطرنج متماثلة، حيث لا إبداع ولا قدرة على التفكير المستقل لديهم.
من أجل ذلك يركز المتأسلمون على المرأة باعتبارها العنصر الهام في الأسرة، انهم على استعداد للتهاون في أي قضية أخرى ما عدا قضية المرأة لأنها قضيتهم المركزية، فهي أداتهم لنشر فكرهم وإعادة إنتاج تقاليدهم وسلوكياتهم الدينية المتطرفة، ولعل هذا يفسر لنا لماذا تتغير معظم قوانين الدول العربية ما عدا قوانين الأسرة، التي سمحوا فيها للرجل بضرب زوجته، فهذا هو المناخ الذي يريدون للأجيال القادمة أن تنشأ فيه، جهل وخرافة وعنف، فماذا ننتظر من طفلة تنشأ في أسرة تري أمها فيها جاهلة ومغلوبة على أمرها في كل شئون حياتها ، مفروض عليها الحجاب حتى في المنزل، ممنوعة من الخروج إلا بمحرم، تري أباها يضرب أمها، فطبيعي أن تقبل بأن يضربها أخوها، وأن يضربها زوجها في المستقبل.
فلقد أضاع المتأسلمون شخصية المرأة المسلمة في نظامهم الإسلامي، فأصبحت غير مسئولة حتى عن حياتها، فالرجل ينوب عنها في كل شيء، حتى في أخص خصوصياتها وهو لبسها ،فأفقدوها ثقتها في نفسها وقدرتها على اتخاذ القرار ومواجهة التحديات والمشاكل، فكيف تستطيع أن تخرّج لنا أجيالاً واثقة من نفسها قادرة على البحث والتحليل، أجيالاً قادرة على اتخاذ القرارات الصحيحة في الأوقات الصحيحة،أجيالاً ذوات شخصيات مستقلة كيف تستطيع أن تفعل ذلك وفاقد الشيء لا يعطيه.
يقول الإمام محمد عبده:"الرجل والمرأة متماثلان في الذات والشعور، واعلموا أن الرجال الذين يحاولون بظلم نسائهم أن يكونوا سادة في بيوتهم إنما يلدون عبيداً ".صدقت يا إمامنا المستنير،فالمشروع الظلامي الذي يتبناه المتأسلمون الذي هو خارج الزمان والمكان لا يخرّج لنا إلا عبيداً، عبيداً لفكرهم المتطرف ، عبيداً للإرهاب والتعصب، عبيداً للبترودولار، فإلى متى ستظل المرأة لعبة في يد المتأسلمين؟ إلى متى سيطول حبسها في المنزل وفرض الحجاب عليها؟إنهم يعطلون نصف طاقة المجتمع ليعيش عالة على نصفه الآخر، فلابد من تحرير المرأة من أسرهم، لابد من كسر كل القيود التي فرضوها عليها، لتتحرر وتكون لها شخصيتها الحرة المستقلة، وتكون قادرة على معرفة قضايا مجتمعها والمشاركة في حلها لتخرج لنا أجيالاً تفكر بنفسها وتثق في نفسها،أجيالاً حرة قادرة البحث العلمي والإبداع الأدبي والفني، فالأم هي القاعدة والأساس، فتعليم المرأة وتحريرها ومساواتها بالرجل في الحقوق والواجبات والشهادة والإرث هو الضمانة الوحيدة لتخريج أجيال مستنيرة، أجيال قادرة على كشف ألاعيب المتاسلمين خفافيش الظلام، لأنه كما قال أمير الشعراء احمد شوقي:
الأم مدرسة إذا أعددتها / أعددت شعباً طيب الأعراق



#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحجاب وحجب العقل
- الحجاب والإسترينج
- هل تكره فرنسا الإسلام والمسلمين؟!
- مشكلة المتأسلمين مع شيخ الأزهر ليست في الحجاب بل في تصفية ال ...
- رداً على واصف منصور: الأمية ليست فضيلة بل رذيلة وأمة اقرأ لا ...
- د. سيد القمني في حديث غني - إصلاح الإسلام فرض وواجب حتى لا ن ...
- نداء إلى نساء العراق لا قهر ولا وصاية للمرأة بعد اليوم
- د. سعد الدين إبراهيم مثال لمثقف القرن الحادي والعشرين يجب أن ...
- حمداً لله أن الحقد الإسلاموي الأعمى لم ينفجر في -الأحداث الم ...
- حديث صريح جداً مع الرئيس السابق صدام حسين
- صدق أو لا تصدق الشيخ يوسف القرضاوي يتزوج بطفلة تصغره بستين ع ...
- حوار مع الدكتور محمد عاطف أحمد السيد طنطاوى
- الحجاب- ما له وما عليه
- النوم في العسل و التفكير بالوهم
- 13/12/2003 يوم سيذكره التاريخ
- حديث مع مربي الأجيال المفكر جمال البنا- شقيق حسن البنا- العل ...
- فريدة النقاش في حديث صريح - نحن في حاجة إلى تأويل النص الدين ...
- الموقع الضرورة
- رسالة مفتوحة إلى الرئيس مبارك من أجل وقف مسلسل العنف الكريه ...
- مؤرخ مصر المعاصرة: الدكتور رفعت السعيد في حديث مثير وعميق


المزيد.....




- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...
- الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي ...
- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أشرف عبد القادر - المرأة لعبة المتأسلمين