أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماريو أنور - أساطير الله














المزيد.....

أساطير الله


ماريو أنور

الحوار المتمدن-العدد: 2554 - 2009 / 2 / 11 - 04:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا يعلم الكثيرين ويعلم الأغلب بان كتابات الكتب الدينية تعتمد على فكرة الأسطورة , وهى الفكرة الأولى لإنسانية لإجابة على الأسئلة المحيرة للعقلية الإنسانية ( من خلق الكون , من أين نحن , ما سبب وجودنا ) .
في البداية وقبل بذخ فكرة الدين , اعتمد الإنسان على تمثيل كل أجابته إلى قصص أسطورية , ويجب التنويه إلى أن كلمة أسطورة لا تعنى بعدم أحقية الفكرة أو وهمها بل هي مزيج من الواقع و الخيال , بمعنى واقع الفكرة وخيال البنية .
وبأت الإنسانية تتطور و تطورت معها الأسطورة وكثرة أيضاً , حتى ظهر الفكر الديني وبدأت أيضاً الأسطورة وفنها في النضوج .
ينتقد كثير من علماء الدين على المستويات جميعها و بمختلف فكرها , فكرة الأسطورة في الدين .

ليكن ذلك , ولكن مع الأسف هذا واقع لن يتغير مع الكلمات و الشعارات , ودن تأكيد بالأسباب و البراهين , فلكم في هذا من الكتب التي تمحص في هذه الفكرة , ما يجعلني اكتفى بالتكملة دون الوقوف عند ذلك .
عند سؤال الطفل للأب أو المعلم لبعض الأسئلة الحرجة مثل ( لماذا خلقنا الله , ما سبب وجود الأشياء و الكون ... الخ ) من الأسئلة التي تحير الإنسانية الأولى للطفولة ..... صدقوني في كثير من الأحيان أجد بداية الخليقة في هؤلاء الأطفال .
هنا وفى هذه المواقف , لدينا اختيارين في غاية الصعوبة و الحيرة :-
1 – الرد الأمثل على هذه الأسئلة ولكننا سنصدم بمحدودية عقل الطفل و بالتالي لن يستوعب او يفهم ردودنا .
2 - النزول إلى العقل المحدود و الاستعانة بمخيلته البسيطة في توضيح إجابات على قدر المستطاع , مع الانتباه بالتعويض عن الامحدودية , بالقصص الخيالية و الأمثلة الإبداعية .
بالطبع نحن دائماً نستعين بالفكرة الثانية حتى نستطيع جمح أسئلة أطفالنا على قدر المستطاع . إذا تخيلوا معي تصرف الله الأول مع إنسانية حديثة النشأة .... ماذا يفعل ؟
دون الإجابة أو إعادة الكلمات ثانية , الله استخدم الأسطورة ( خيال الإنسانية وإبداعها ) في تنشئة شعبه و إنسانيتهم الأولى .
ليكن ما تقوله , لكن يلح علينا سؤال بقدر من الأهمية :-
ماذا بعد هذه التنشئة , لماذا مازالت الأسطورة موجودة ؟ أم يتم تنقيحها من الكتب المقدسة ؟
نجيب , الأسطورة لها أهميتها لان التنشئة الأولى للطفولة مازالت في احتياج للإنسانية , أما استمرارها اختلف عما سبق بان الله حول الأسطورة للفكر الإنساني إلى حقيقة تاريخية وواقعية للفكر الإنساني النهائي , وهذا أجمل ما في الله .
بدأت المراحل الأولى للمشاركة الإلهية للإنسان عن طريق الحرية , ومنها بدأت البشرية هي المحدد الأول و الرئيسي لقبول هذه المشاركة أو رفضها وبعد ذلك ترك الله لإنسانية تحديد طريقة أو كتابة معاد اللقاء بالشكل الذي منه تستطيع الإنسانية العثور فيه على الله .
دون إطلال أو خوف من فكرة أو حتى استحياء .
- الإنسان هو المؤسس الأول لخطط الله في إنسانيته
- الإنسان هو الكاتب الرئيسي لفكر الله في التاريخ
ومنها حقق الله أسطورة الإنسان إلى واقع الإنسان نفسه , نعم البداية أسطورة ولكنها تحولت إلى واقع إنساني شارك فيه الله عبر التاريخ .
أنظروا إلى التاريخ وأعيدوا قراءته , كل الأشياء بدأت بأسطورة وانتهت بحقيقة ( الضوء , الطيران , الغواصات , التكنولوجيا , حتى قصص الحب ) .
الله هو مجموع أساطير التاريخ من فكرة وجوده إلى إمكانية نزوله , نسجت الأديان مئات الأساطير في الله من التعدد إلى الوحدانية , من وجوده فى الأعالي إلى دخوله تاريخ الإنسانية , عندها وعند نهايتها قرر الله الوصول ومقابلة الإنسان من حلمه و من خلال كتاباته .دخل الله التاريخ وحول كل الأشياء إلى شيء جديد , من ألا معنى إلى المعنى , من سطور تكتب على أشياء , إلى سطور في تاريخ البشرية.
دخل الله إلى التاريخ الإنساني من خلال كتابه حتى يجده الإنسان دون عناء .... يجده إمامه من خلال كتباته .
لقد صار الله أنساناً , حتى يصير الإنسان إلها
لقد صار الله أنسانا , من خلال ابسط أفكارنا



#ماريو_أنور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين – المحبة – الرغبة
- متناقضات الفقهاء
- زكريا ورشيد في الميزان الحلقة الثانية
- زكريا ورشيد في الميزان
- الله و المرأة
- الثورة المتألهة
- الحب - الجنس - الدين
- الفداء المسيحى ... يتناقض مع مبدأ الثالوث ؟
- الآبدية آفيون الدين
- الفداء المسيحى ..... هل يتناقض مع الثالوث ؟
- الفداء المسيحى..هل يستوجب عدل الله موت المسيح ؟
- إله يتألم .... أم يتلذذ ؟
- مهنة التكفير
- إله جهنم .... للمتحدثون الرسميين
- اللاهوت فى الكنيسة القبطية
- الكنيسة القبطية والانعزالية
- مشكلة الشر الحلقة الأخيرة
- الهى لا نفع له
- ضرورة تجديد الخطاب الديني المسيحي
- الفصل الخامس مسرحية عدو المسيح المثيرة للجدل


المزيد.....




- هل اعتدى مؤيدون لفلسطين على مخبز يهودي في فرنسا؟
- لندن.. أعضاء أكبر هيئة يهودية يدينون هجوم إسرائيل على غزة
- خبراء يحذرون من -دمج الإخوان- بعد كشف مخطط تخريب الأردن
- سوريا: فصل الجنسين في الجامع الأموي بدمشق يثير جدلا واسعا
- أردوغان يهنئ الأتراك من الطائفة اليهودية بمناسبة عيد الفصح
- قادة يهود في بريطانيا يرفعون الشعار ضد نتنياهو
- شاهد.. آلاف المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بالقدس المحتلة! ...
- مفتي القاعدة السابق يتحدث عن نمط حياة بن لادن وإدارته للتنظي ...
- إقتحام الأقصى والمسجد الابراهيمي
- الفاتيكان: معماري كاتدرائية ساغرادا فاميليا -على طريق القداس ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماريو أنور - أساطير الله