أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - المحظورة .. هل هي فعلا محظورة؟














المزيد.....


المحظورة .. هل هي فعلا محظورة؟


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2553 - 2009 / 2 / 10 - 09:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


موقف النظام المصري من جماعة الإخوان المسلمين يحتاج الي تفسير ... فهو يقول أنها جماعة محظورة بحكم القانون .. كما أن ممارسة أي نشاط سياسي وليس فقط حزبي علي أساس ديني هو أيضا غير مسموح بحكم الدستور بعد التعديلات الأخيرة .. وفي نفس الوقت يسمح النظام لجماعة الإخوان بممارسة النشاط السياسي علنا .. فمقر جماعة الإخوان أبوابه مفتوحة .. ومرشد الجماعة ونائبه وأعضاء مكتب الإرشاد لا يتوقفون عن إصدار التصريحات السياسية لجميع وسائل الإعلام .. وكتلة نواب الإخوان في مجلس الشعب لا تخفي انتمائها للجماعة .. ولا يعتبر أعضاء هذه الكتلة أنفسهم مستقلين .. ولا يعتبرهم الآخرون كذلك ..الوحيد الذي يعتبرهم مستقلين هو احمد فتحي سرور والنظام في حالة حادة من الكوميديا علي النفس ودفن الرؤوس في الرمال مثل النعام .. والملهاة والضحك
جماعة الإخوان تمارس السياسة علنا علي المستوي الشعبي وعلي المستوي الرسمي في مجلس الشعب .. ثم تقول الحكومة أنها جماعة محظورة .. وتقبض علي الصف الثاني من الجماعة بحجة الانتماء الي جماعة محظورة قبل أي انتخابات أو مواجهة سياسية كما حدث مع أحداث غزة .. حالة حادة من الفصام .. فصام قانوني ودستوري يدعو الي الرثاء قبل العجب والتعجب ..
رغم أن الحل القانوني والدستوري سهل ولا يحتاج اعتقالات إذا كانت الحكومة تؤمن فعلا أن جماعة الإخوان هي جماعة محظورة .. وتثق في نفسها وقدرتها .. فالاعتقالات سياسة أثبتت فشلها وهي ضد حقوق الانسان إلا لمن يمارس العنف أو يحرض عليه
والحل هو أن تغلق مكتب ارشاد جماعة الإخوان لممارسة أعضائه نشاطا سياسيا وحزبيا علي أساس ديني دون أي حاجة لاعتقال أعضاءه .. وتمنع اي متحدث يعلن انتمائه لجماعة الإخوان من إصدار تصريحات سياسية لوسائل الإعلام .. من حق أي مواطن مصري ممارسة السياسة كمستقل أو كمنتمي لأحزاب مدنية .. ولكن ليس من حقه ممارسة هذا النشاط علي أساس ديني .... اسلامي كان أو مسيحي
واي وزير يطلب فتوي من الأزهر أو مكتب المفتي بخصوص سياسة وزارته كما يحدث كثيرا
فهو يخالف القانون والدستور تماما مثل جماعة الإخوان المسلمين ..
إن اراد النظام الاحترام فيجب ان يتمتع بمصداقية ولا يمارس خلط الدين بالسياسة وأن يحترم القانون والدستور ..
إن كانت جماعة الإخوان فعلا محظورة يجب أن تمنع بحكم القانون من ممارسة أي نشاط سياسي ويمنع مرشحيها من التقدم الي اي انتخابات سواء كانت انتخابات المحليات أو مجلسي الشعب والشوري ويمنع اي مرشح من رفع شعارات دينية اسلامية أو مسيحية .. سواء كان هذا المرشح تابع لأي حزب أو جماعة .. وتلغي عضويته من أي مجلس إن أعلن انتماءه بعد نجاحه الي حزب غير قانوني ... سواء كان هذا الحزب جماعة الإخوان أو أي حزب لم يحصل بعد علي تصريح قانوني
إن كانت جماعة الإخوان فعلا غير شرعيه ومحظورة قانونا يجب فصل كل أعضاء كتلة الإخوان من مجلس الشعب وليس إلقاء القبض علي معاونيهم .. النظام لا يحتاج الي اعتقال أعضاء جماعة الإخوان ولكن يحتاج أن يمنعهم من ممارسة أي نشاط سياسي إن كان صادقا مع نفسه ومؤمنا فعلا بالدولة المدنية .. دولة المواطنة وسيادة القانون
السياسة الحالية التي يتبعها النظام مع الإخوان هي سياسة فاشلة بكل المقاييس .. فهي تزيد شعبيتهم في الشارع و تسحب من رصيد النظام والأحزاب الشرعية سواء الحزب الوطني أو أحزاب المعارضة
لابد أن يحزم النظام أمره .. هل مصر فعلا دولة مدنية .. الدين فيها لله والوطن للجميع .. عندها يجب أن يمنع فعلا أي نشاط سياسي علي أساس ديني .. ويمنع أي تمييز علي اساس ديني .. ويحذف خانة الديانة من بطاقة تحقيق الشخصية .. ويمنع النقاب الذي يغطي الوجه لأن الوجه جزء من تحقيق الشخصية .. ولا يتدخل بعد ذلك في الأمور الشخصية من لبس الحجاب أو خلعه .. فهو حرية شخصية طالما الوجه مكشوف. ..
أما ما يحدث حاليا فهو سمك لبن تمر هندي .. فمصر ليست دولة مدنية كما ينص القانون والدستور .. وجماعة الإخوان ليست محظورة كما تقول الحكومة فهي تمارس نشاط سياسي علني .. والحزب الوطني نفسه يخلط الدين بالسياسة في مخالفة للدستور
والنتيجة .. مصر تخسر والحزب الوطني نفسه يخسر ولا يكسب من هذا الموقف إلا جماعة الإخوان..
موقف يذكرني بغزو أمريكا للعراق .. خسر الجميع وخسرت الديمقراطية في عالمنا ولم تكسب سوي إيران التي تنشر مع تنظيم القاعدة والمتعاونين معه في مملكة آل سعود التطرف والراديكالية في العالمين العربي والاسلامي
كفانا رقصا علي السلم .. لا نطال فوق ولا تحت ..سياسة الاعتقالات لأعضاء الجماعة من الصف الثاني لا يفيد .. ولكن منعهم من ممارسة النشاط السياسي علي أساس ديني هو الحل الصحيح دون اعتقالات ..آن الأوان أن تقرر الحكومة هل جماعة الإخوان محظورة ولا مش محظورة
عمرو اسماعيل



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران ومنظومة طز في مصر ..
- الحل الباكستاني البنجلاديشي ..
- أحداث غزة و جماعة الاخوان المحظورة ..
- المقاومة السلمية .. هي اقصر الطرق وأنبلها لنيل الحقوق ..
- عن أي انتصار عبيط يتحدثون
- وهم اسمه المنظومة العربية والريادة المصرية ..
- دعوة لفتح معبر رفح ..
- اللي يحب الدح مايقولش أح ..
- مقال مقاوم حنجوري
- فلسطين والرهان الخاسر
- فلسطين و الرهان الخاسر علي العروبة
- الديمقراطية .. وجهة نظر
- خدعوك فقالوا ..
- أدين بدين الحب
- تخاريف .. مفهومي للسلفية
- كيف نقاوم الارهاب والتطرف ..هل من مستمع؟
- المعقول واللا معقول في الفكر الاسلامي السني الشيعي والقرآني ...
- أهل القرآن وعلاقتي بهم ..
- الانتخاب الجيني للأنبياء !!!
- من هو العدو الحقيقي للإسلام والمسلمين ؟


المزيد.....




- خبير عسكري يكشف سر زيارة زيارة نتنياهو لواشنطن
- ترامب: لدينا مناقشات مخطط لها مع أوكرانيا وروسيا
- المهاجم الدولي الجزائري أمين غويري يدعم هجوم مرسيليا
- المكسيك ترفض البيان الأميركي وترامب يقر بتداعيات الرسوم الجم ...
- تدشين معبد هندوسي ضخم في جنوب أفريقيا
- سياسي بريطاني سابق يعلن انضمامه إلى المرتزقة الأجانب في أوكر ...
- تبون: الجزائر تحافظ على توازن علاقاتها مع روسيا وأمريكا
- رئيس كوبا: الضغط الأمريكي على المكسيك يهدد استقرار أمريكا ال ...
- قادة الاتحاد الأوروبي يناقشون تعزيز الدفاع والإنفاق العسكري ...
- توسك يعلق على تصريحات ترامب حول فرض رسوم جمركية على السلع ال ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - المحظورة .. هل هي فعلا محظورة؟