أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - التهدئة وإدارة الصراع مع الاحتلال














المزيد.....

التهدئة وإدارة الصراع مع الاحتلال


وليد العوض

الحوار المتمدن-العدد: 2552 - 2009 / 2 / 9 - 07:58
المحور: القضية الفلسطينية
    


تتواصل في العاصمة المصرية القاهرة مشاورات الربع ساعة الأخيرة بين وفد يمثل حركة حماس والقيادة المصرية ممثلة بالوزير عمر سليمان وذلك بغرض الوصول إلى تهدئة في قطاع غزة،وفود حركة حماس ومنذ أن أوقفت إسرائيل إطلاق النار من طرف واحد بتاريخ بعد اثنين وعشرين يوما من حرب الإبادة على شعبنا، ومن ثم وافقت فصائل من دمشق على ذلك ،منذ ذلك الحين تواصل وفود حركة حماس زيارتها للقاء المسئولين المصريين تستمع للمطالب والشروط الإسرائيلية وتقدم مطالبها بالمقابل ، بين ثنايا هذه المشاورات المكثفة تمكنت وفود بعض الفصائل من اقتناص لقاء مع الإخوة المصرين سعيا وراء وضع بصمتها لو تمكنت على طبخة التهدئة الجديدة ، هذه الطبخة التي يجري إعدادها على نار الغارات المتواصلة يبدو أنها لم تنضج بعد وإمكانية الوصول إليها ما زالت تتأرجح بين مطالب إسرائيل وشروطها المجحفة ورغبة حركة حماس ومطالبها ، في كل الأحوال تشير المعطيات أن طبخة التهدئة هذه ستنضج خلال اليومين القادمين لكن السؤال المطروح كيف ستكون التهدئة هذه المرة ، التقديرات تشير إلى ان حكومة أولمرت ليست في عجلة من أمرها فهي إن تمكنت من الحصول على تهدئة وفق شروطها المهينة ستقبلها دون تردد أما إذا كان الأمر غير ذلك فمن المرجح أن تكتفي بما تعتقد أنها حققته على الأرض بفعل عدوانها الوحشي على شعبنا وأن تكتفي في هذه الحال بتقديمه للناخب الإسرائيلي الذاهب إلى صندوق الاقتراع على اعتباره إنجاز للثلاثي اولمرت ـ ليفني ـ باراك ، ساعتئذ من المرجح ترحيل ملف التهدئة برمته إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية في العاشر من شباط الجاري حيث ستكون الجولة مختلفة بطبيعة الحال عما هي عليه الآن في ظل تصاعد احتمالات فوز اليمين الإسرائيلي وتشكيله لحكومة مع غلاة المتطرفين، اليومين المتبقيين لموعد الانتخابات أيام حذرة للغاية يبحث فيها وزير الحرب أيهود باراك عن هدف ثمين يمكن أن يعزز رصيده الانتخابي الآخذ بالتراجع، علاوة على استمرار الغارات العدوانية خلال هذين اليومين على مناطق مختلفة من القطاع، لكل ذلك قلنا منذ البداية أن المسار الذي يتم فيه بحث التهدئة إذا ما استمر على هذا الحال سيكون غير مناسب وسينتج تهدئة ناقصة غير قابلة للصمود مع كل التقدير للجهود التي تبذلها الشقيقة في هذا المجال ، لذلك نوعد للقول انه من الأفضل اغتنام فرصة هذا الأسبوع حيث ينشغل قادة الاحتلال بانتخاباتهم الداخلية، في البحث عن مدخل أخر للحديث عن التهدئة ويمكن أن يتم ذلك بتجاوز المفهوم الأمني التهدئة واختصاره بالعناوين المطروحة إسرائيليا ولابد من تجاوز ذلك على قاعدة توسيع البيكار وفق رؤية فلسطينية موحدة تحت عنوان متفق عليه يتمثل في كيفية إدارة الصراع مع الاحتلال والاتفاق الفلسطيني على إشكال مقاومته باعتبار أن المقاومة حق مشروع لكل شعب يقع تحت الاحتلال ،بهذا المعنى فان ساحة الصراع مع الاحتلال وأشكال الصراع معه ستكون واسعة بما يشمل الضفة التي تتعرض للاستيطان كشكل من أكثر أشكال العدوان وحشية وقطاع غزة بطبيعة الحال الرازح تحت الحصار والعدوان، وانطلاقا من هذه الرؤية الوطنية تتحدد أشكال النضال المناسبة ضد الاحتلال بما يضمن نزع الذرائع التي يتشدق بها ويستغلها قادة الاحتلال لتأليب الرأي العام لشن العدوان على شعبنا ،إن المدخل الحقيقي لذلك وآلية الوصول إليه لا يمكن تحقيقها وفقا للطريقة التي يتم فيها بحث التهدئة لكنه يتحقق فقط من خلال الحوار الوطني الشامل وإجراء المصالحة الوطنية الشاملة عبر إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وإعادة مجمل الأمور إلى إطارها الصريح ، إطار شعب يرزح تحت الاحتلال ويسعى للتخلص بكافة الأساليب التي أقرتها الشرعية الدولية لأي شعب تحت الاحتلال .إن الطريق لذلك بينة لا يكتنفها أي غموض تتلخص بأهمية التعلم والاستفادة من تجارب الشعوب التي نالت استقلالها وسارت وفقا للقواعد والقوانين التي تتميز بها حركات التحرر الوطني على مدار التاريخ.



#وليد_العوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللواء محمود الرواغ (أبو علاء) رفيق الدرب في كل ألاماكن .... ...
- إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وليس هدمها
- بعد أن صمتت أصوات المدافع
- ربع قرن على رحيل الشاعر الشيوعي معين بسيسو
- في غزة النازفة الوقت من دم
- الرفيق محمود أمين العالم .... وداعا
- مطلوب مبادرة لوقف العدوان والانسحاب الفوري ورفع الحصار
- معا في مواجهة العدوان
- غزة قبل العدوان الحكمة قبل الشجاعة احيانا
- نحو مبادرة للخروج من الدوائر المغلقة
- القرار 194
- ستون عاما على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
- في بيت الشاعرالشيوعي المناضل الشهيد معين بسيسو
- شعب للإعلام يضئ شمعته الثانية
- في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني مااحوجنا للتضامن مع انفسنا
- الرهان على أوباما كالمستجير من الرمضاء بالنار
- الحوار الوطني الفلسطيني بحاجة لإرادة سياسية فلسطينية وتدخلا ...
- يا نبي الشعر .... وداعا
- لقاءات الرئيس أبو مازن أولمرت غير مجدية في ظل استمرار العدوا ...
- في الذكرى الستين للنكبة اغتصاب وطن وتشريد شعب


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - التهدئة وإدارة الصراع مع الاحتلال