فاطمة الزهراء المرابط
الحوار المتمدن-العدد: 2552 - 2009 / 2 / 9 - 08:47
المحور:
الادب والفن
جمعت بين القصة، الرواية، الترجمة ، السيناريو، تكتب هنا هناك، تنشر أريج كلماتها في عدة منابر إعلامية إلكرتونية وورقية، كانت إطلالتها الأولى على عالم النشر سنة 1995 بجريدة "أنوال" المغربية بنص " زائر ليلى"، ومنذ ذلك الحين وقلمها ينسج نصوص إبداعية دافئة ...
بعيدا عن القلم و الورقة من هي بديعة بنمراح؟
هي إنسانة تحب الحياة، تحلم وتعمل من أجل حياة حرة كريمة للإنسان.. كل إنسان.
كيف تورطت في عالم الإبداع؟
أحببت الكتابة، وأنا فتاة في الإعدادي، بدأت بخربشات على الورق، وكنت أحرص ألا يراها أحد، حتى أعز صديقاتي، لكن أستاذي، حين رأى ما أكتب، ربت كتقي وشجعني، ومن يومها، أقدمت على القراءة بنهم.. وبدأ المشوار.
إلى أي مدى تساهم الترجمة في الحركة الأدبية؟
الترجمة في نظري إبداع ثان، أي أننا نعيد كتابة نص نعجب به، ونبث فيه من روحنا، وهي تساهم في الحركة الإبداعية، حين يستطيع المترجم أن يوصل فكرة النص إلى الآخر، الذي لا يستطيع قراءته بلغتنا العربية، ومع الفكرة، جزءا من تراثنا و أحلامنا ...
هل هناك اختلاف بين المقهى في وجدة وباقي المقاهي المغربية الأخرى؟
نعم هناك اختلاف بين المقهى في وجدة والمقاهي في بعض المدن الأخرى، مثل الرباط مثلا والدار البيضاء وفاس وغيرها، حيث لا تزال النساء في وجدة يتعاملن بخجل وتحفّظ مع هذه الأمكنة، بل كثيرا ما ينظرن إليها نظرة دونية. لكن مع ذلك، تبدو في الأفق نظرة مختلفة، خاصة بعد أن أصبحت مدينة وجدة تضم مقاهي (محترمة) خاصة بالعائلات. وأصبح لنا أيضا نادي خاص بنساء ورجال التعليم.
إلى أي درجة ترتبط المرأة بالمقهى في المغرب؟ وهل لك علاقة خاصة بهذا الفضاء؟
علاقة المرأة في المغرب، لا نستطيع أن نقول عنها "علاقة حميمة"، لكنها تختلف من مدينة لأخرى حسب ثقافة المرأة ووعيها وأيضا حسب مساحة الحرية المتاحة، التي يجب على المرأة أن تناضل من أجل أن تجعلها أكبر وأوسع، للأسف ليست لي علاقة خاصة به. لكنها بدأت تنمو حين تعرفت على مبدعات، يؤمنّ بحق المرأة في خوض هذا الفضاء، وبدأنا بالفعل نلتقي فيه بين حين وحين، نناقش ونتحاور وتطلع كل واحدة رفيقتها على إنجازاتها..
هل يمكن اعتبار المقهى فضاء ملائما للإبداع؟
ولم لا، فالمقهى مكان يمكن أن تلتقي فيه المبدعات، من أجل مناقشة أعمالهن الإبداعية، وأيضا من أجل الكتابة، لكن ليس أي مقهى طبعا !
ما ذا يمثل لك: البحر، القلم، الإنترنيت؟
البحر: صفاء وعمق ورومانسية.
القلم: سلاح نرفعه في وجه الظلم والتخلف والطغيان.
الإنترنت: قضاء للمعرفة والعلم والسفر الّلامحدود.
كيف تتصورين مقهى ثقافية نموذجية؟
أتصوره مكانا هادئا، تغشاه الخضرة، تستطيع المرأة أن تدخله، وهي تحمل أوراقها وقلمها، دون أن تشعر بخجل أو خوف، بدل أن يكون مكانا للنميمة وتضييع الوقت.
****
ختاما أتقدم بالشكر للأخت العزيزة فاطمة الزهراء المرابط، لأنها أتاحت لي فرصة لأصافح أحبائي من خلال هذا الحوار الدافئ.
#فاطمة_الزهراء_المرابط (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟