أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - انتصار صابر - قلب على ناصية الانتظار..














المزيد.....

قلب على ناصية الانتظار..


انتصار صابر

الحوار المتمدن-العدد: 2552 - 2009 / 2 / 9 - 08:47
المحور: الادب والفن
    


أنتَ والوحدة تُلفاني بالصمت الحزين..
أفتح شَبابيك روحي..ُأجاذبها الحَديث..
بعد أن أرهقني طول الرحلة..
ومللت الانتظار ...
وسكنني جنونْ.. يطرق مسامعي...,
يقتلني السؤال...
هل أنتَ من أبحث عنه..
إذا لم تكن؟
من أنتَ؟؟
****
أواصل البَحث عنك مُنذ عُصورٍِ ...
أَتساقط...وأَمضي...
على بَوابة الوقت أطرق بِكل قواي...
عبث ما أحاول...
أبوابك دوني موصدة...
هل تدلني على طريق يأخذني إليكَ ...
لم يزل عمري صغيراً..
لم أجازف سوف أهلك ..
لو انتظرتك أكثر.

****
بِيد الدهر سقيت مِن قدح الأحزان ..
وانتشت نَفسي مِن خَمر الأسى ..
لم أكنْ أَشرب !...
غير أَني الآن أَشرب ...
وهاهِي نَفسي الآنْ فِي غَياهب السُكر ..
تَبحث فِي دَهاليز الخَيالات ..
عن عالم يجمعني بك.

****
يلوح طَيفك لي...
أي مُعجزة ستأتي لتَحل هذا اللغز الذي أَعيانِي ...
هاهِي براكين وجِداني تنشر مِن فوهتها..
سحب روحي.. تتفجر...
حُمم الكلمات ترقص عَلى لساني ..
لهاث قَلبي يدق بابكَ..
هل تسمح لروحي بالدخول..
أم توصد الباب دوني.
****
خاطري بحر تبحر الأحرف فِيه..
شعراً ونثراً..
بوحاً و ومضاً..
لكن بقى لي منك َحرفان ..
آهـ ..
وحدها تَعبر حَواجز الأسى ..
تَعبر عنْ آلامي وترصد أحوالي..
ودُموعي فِي مَحاجرها هَامدة ..
آه على حالي.
****
أَغور فِي سَراديب اليأس وحدي..
كَما يغور الماء ..فِي أَعماق الأرض وحيداً ..
أنا والمْاء سِيان..
لا نَفقد الأمل..
وإن كَان الأمل عصياً على الترويض.
****
أَيتهـا الـدموع ارحميني...
هائمةً أنا على وجهي...
صامتة على الأسى...
لا رَفيق لي إلا أنتِ ...
شقي طريقكِ فِي أخاديد وجهي ...
اعبري إلى صدري ...
أنتِ قناديلي في ليلي الطويل..
أنتِ رفيقي حتى ينبلج الصباح..
عن نور وجه الذي يحضر عندما يغيب..
ربما يرق الوقت فتصبحي قناديل الفرح..
ربما.
****
تطالعني المِرآة...
أَنظر إليها وتنَظر إلي...
أسألها عَن طيف ارتَسم فِي صفحتها...
مِنْ أي عَالم جاء؟!
هل جاء مِنْ مَاء؟!!..
أم من خاطري خرج مثل أسئلة الدهشة...
ليحـاصرني...
تجيبني المرآة.....
هو رجل لم يخلق بعد...
صورته تحاصركِ...
اعذريني أيتها العاشقة...
فأنا عنْ كشف هَويته عاجزة...
لا أدري!!...
ربما جاء من عالم طَواه النِسيان...
ربما هو سِفير جاء مِنْ عالم الجان...
يقف في مساحة ببن الزمان والمكان..
أنظـــري..
هو دائماً يطاردكِ كلما تنظرين لنفسكِ...
مزروع في ذاكرتكِ...
رسمه رسمك..
دمكِ من دمه...
كأنكِ وهو توأمان...
حدقي في عَينيه المُشدوهتين...
على حافة جرف عشقكِ
تعرفيه.

لمحت فِي عِينيه أحزاناً تَسوق جيوش من دموع تَترقرق
وزَفرات تَشهق...
لمَحت على شفتيه...
كلمات خجلى تمشي على استحياء..
تتلو آيات الشقاء...
قالت المرآة
أنعمي النَظر جيداً.. لا تظلميه...
قلت وقلبي على كفي يرف...
لا يا سيدة الصور...
قالت المرآه
حدقي فيه تعرفيه...
انه الصامت..
الزاعق...
الراغب فيكِ...
ارتسم على ذاكرتكِ قادم إليكِ من حجب الغيب...
يتوسل:
يا من خلقتِ من ضلع قلبي رفقاً..
بدونكِ لا حياة.
****
يا دموعي, أخرجي من مخبأك...
كما خرجت الآهـ من قلبي المزمجر بالعناء ..
مرت السنين كدهر, وما زال يسكنني...
وأنا راكدة الحزن في بركة مهجورة ...
أيها البعيد عن عيني القريب من قلبي ...
لا تلمني ما هجرتك ..
فأنا أردت أن أنشئ من أطياف نفسي ...
خيالاً أركب جِناحه يمضي بي إليك...
فقد مللت الانتظار...
وما أصعب الوقت عندما انتظرك ولا تأتي..
ما أجمل الوقت عندما يصبح مساحة حلم.
****
قوافل التمنيات في مسيرها إليك...
تحمل رايات الأمل...
هل هناك غد يَجمعنا ..
حتى ولو كان بعيداً؟!!..

****
هاهَي الآهَات فِي صَدري...
وللآهات سر...
ذا فُؤادي داخلي...
يحمل سراً.
****
أنت يا سيدي قد أهديتني نجوم السماء..
رسمتك فوق البشر مع الملائكة...
فجلستَ على عرش مهجتي..
ألبستك من ثياب شِعري أحلى الأسماء ..
وعشت معك أحاسيس أزهرت في حديقة صدري..
ومشاعر خرجت من بوحي في نعيم اللحظات...
أنت مني وأنا منك..
والعالم دوننا خلاء.



#انتصار_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على غرة من حب


المزيد.....




- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - انتصار صابر - قلب على ناصية الانتظار..