|
نايف حواتمة: قبل أن يقع الانقسام بين فتح وحماس، نحن دعاة قوات دولية تأتي إلى كل قطاع غزة وكل الضفة
نايف حواتمة
الحوار المتمدن-العدد: 2551 - 2009 / 2 / 8 - 10:03
المحور:
مقابلات و حوارات
الفلسطينية والقدس العربية المحتلة، لأن هذه القوات الدولية ستحمي شعبنا من الاحتلال ومن عمليات تهويد القدس وتوسع الاستعمار الاستيطاني بالضفة الفلسطينية حاورته: زينة فياض
يشرفنا هذه الليلة أن نستقبل في أستوديو "جولة المساء" ضيف عزيز وكريم الأمين العام للجبهة الديمقراطية نايف حواتمة ... مساء الخير ... الأمين العام: أهلاً وسهلاً، والخير للجميع ... س1: لأول مرة في بيروت منذ 26 عاماً، ما الذي منعك من زيارة بيروت طيلة هذه الفترة، ولماذا الآن في هذه الظروف العصيبة التي نعيشها جرى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ؟ لا يوجد اعتبارات حدودية، فالحدود كانت مفتوحة أمامي، وكما كانت مفتوحة أمام العديد من القيادات الفلسطينية، وفعلاً توافد على بيروت الكثير الكثير من القيادات الفلسطينية على امتداد 26 عاماً. شخصياً كان لي رؤية سياسية وفكرية عما يدور في لبنان وكما يدور في محيط لبنان في الإطار العربي ومتاعب لبنان ومصاعبه وأوجاعه ومشكلاته ومعضلاته الداخلية، وكل زائر فلسطيني إلى لبنان في ذلك السياق التاريخي كان يحسب على هذا أو ذاك، وكان يحسب على هذه الدولة أو تلك على هذا المحور الإقليمي أو ذاك من المحاور الإقليمية في المنطقة، وشخصياً من موقع فكري وسياسي كنت أرفض هذا كله وأصر إصراراً كاملاً على ضرورة الاستقلالية الفلسطينية عن أي من التجاذبات داخل لبنان، وأي من التجاذبات اللبنانية العربية، لأنني لا أريد ولا أقبل فكرياً وسياسياً أن أثقل على مصاعب لبنان وأوجاعه شيئاً جديداً، ولا أريد ولا أقبل أن يجري توظيف أي زيارة لي في خدمة أي تيار أو اتجاه أو أي عاصمة عربية، ولذا أحجمت إلى أن أصبح أمامنا مشهد جديد للبنان، لبنان حر ومستقل كريم عربي وله سياسته المستقلة، عند إذن قلت حان الوقت لزيارة لبنان. حرب العدوان على قطاع غزة الصامد استدعى هذه الجولة مع قيادات لبنان الصمود، وضرورة التعريف بوقائع الصراع، وصمود الشعب والمقاومة، وكشف أكاذيب دعاية حكومة "إسرائيل" والإدارة الأمريكية التي تكرر أن الحرب فقط على فصيل بعينه وليس على الشعب الفلسطيني وكل فصائل المقاومة، والمحزن أن الإعلام العربي وقع في الأيام الأولى للعدوان بهذا "الفخ" في الدعاية الإسرائيلية ـ الأمريكية. س2: العودة إلى لبنان الحبيب لأنه افتقد بالحقيقة، فعندما روجنا لهذا اللقاء كثير من المشاهدين طرحوا عليّ سؤال كم مدة اللقاء، لأن تجربة نايف حواتمة وتاريخه العريق يتطلب أكثر من الوقت المقرر هنا حتى نهاية الجولة للدخول في التفاصيل بوعد المشاهدين بلقاء مطول، والآن نحاول النظر إلى الجرح النازف في غزة، وسماع نايف حواتمة ورأيه في هذا المجال، ويبدو من خلال كلامك تغير لبنان وشدة ودقة المرحلة هي من دفعت نايف حواتمة إلى التحرك من خلال تاريخك وتجربتك الطويلة ... كيف تنظر إلى العدوان الإسرائيلي الذي يجري اليوم بهذا المستوى وبهذه الطريقة من العنف والدموية الشديدة ؟ الحرب العدوانية الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة استهدافاتها سياسية بالدرجة الأساسية، هذه حرب يجري شنها كما جرى شن حرب العدوان في تموز/ يوليو على لبنان كل لبنان باستهدافات سياسية معينة، ومن حسن الإدارة في لبنان، إدارة المقاومة، ففي لبنان مقاومة موحدة وفي لبنان قيادة سياسية موحدة تدير العملية السياسية والقرارات السياسية، ولذلك أحبطت على العدو استهدافات سياسية واستهدافات ترابية على الأرض اللبنانية في لبنان، وجاء القرار 1701 بشكل متوازن، وبذات الوقت كان هناك معركة سياسية كبرى على الآليات التنفيذية للقرار 1701، وبأي اتجاه تتنفذ، وهنا أيضاً كان دور القيادة السياسية الموحدة بقرار سياسي موحد دوراً كبيراً في إدارة هذه العملية السياسية، وينطبق عليها المعادلة كما قلت اليوم أيضاً والبارحة لرئيس الجمهورية والرئيس نبيه بري وللسيد حسن نصر الله، واليوم مع الرئيس فؤاد السنيورة قلت بلغة واضحة معادلة طبقت في لبنان بشكل جميل ومبدع وهي معادلة "سلاح السياسة وسياسة السلاح"، أي أن السياسة سلاح من أسلحة المعركة، والسلاح يجب أن يكون سياسة من أسلحة المعركة، وفي خدمة العملية السياسية التي تضمن للبنان حقوقه، وعلى ضوء الإبداع في تطبيق هذه المعادلة أمكن تحويل وتدوير زوايا كثيرة بالقرار 1701، بما يخدم كل لبنان ... لبنان موحداً واحداً وحراً ومستقلاً، وبما يؤمن كل الحدود اللبنانية بقوات دولية تحت علم الأمم المتحدة، ونزول الجيش اللبناني بعد 30 عاماً من الغيبوبة عن جنوب لبنان، وتمدد الدولة اللبنانية إلى كل الأراضي اللبنانية، هذه كلها مكاسب لبنانية. العدو كان يريد شيء آخر استهدافات أخرى تقوم هذه الاستهدافات ليس فقط تحويل جنوب لبنان بل كل لبنان إلى منطقة عازلة في مصلحة حماية الحدود الإسرائيلية، هذا فشل فشلاً ذريعاً، ولذلك أقول نحن في التجربة الفلسطينية الراهنة بإمكاننا أن نستخلص الكثير من التجربة اللبنانية وهي دروس ثمينة ومحقة أيضاً، فاللبنانيون قبل العدوان الوحشي على لبنان كان بينهم خلافات كبرى بين الكتل والتيارات والاتجاهات والأحزاب على قضايا أساسية كثيرة جداً عندما وقع العدوان، كل هذه الخلافات رحلت إلى ما بعد الحرب، إلى ما بعد العدوان، وتشكلت جبهة مقاومة متحدة للمقاومة على امتداد كل لنبان في المقدمة منها الجنوب، وتشكلت قيادة سياسية موحدة تدير كل العملية السياسية مما أمكن من تحقيق الفوز للبنان والفشل للخطط الإسرائيلية، ونحن بالحالة الفلسطينية حالة مقاومة متعددة الأجنحة ومتعددة القيادات، والآن هي في حالة تنسيق فيما بينها على محاور القتال وعلى جبهات الصراع المسلح، ولكن هذا جميل وجديد وإنما غير كافي، فيجب أن يتطور أمام حملة عدوانية وحشية لها استهدافات سياسية كبرى إلى جبهة مقاومة متحدة لها غرفة عمليات مشتركة بقيادة سياسية وأمنية وعسكرية واجتماعية موحدة، تدير كل عمليات الصراع ضد المعتدين في قطاع غزة، وكذلك يجب أن نطور العلاقات الفلسطينية ـ الفلسطينية، ونرحل الخلافات فيما بيننا إلى ما بعد ردع العدوان، ويعلن إعلان سياسي من جميع الفصائل والقوى، وهذا ما دعوت له منذ اللحظة الأولى لبدء الحرب العدوانية الوحشية بإنهاء الانقسام وعودة وحدة الشعب والوطن لنشكل قيادة سياسية موحدة، لإدارة العملية السياسية الجارية في الأوساط الدولية والإقليمية بما يؤمن المصالح الفعلية الفلسطينية، وفي مقدمتها وقف إطلاق النار، ورحيل قوات الاحتلال عن الأراضي التي دخلوا لها بالدبابات في قطاع غزة، وبما يؤمن تهدئة شاملة متزامنة متبادلة للكل مقابل الكل، أي قطاع غزة والضفة الفلسطينية والقدس العربية تهدئة لا عدوان علينا من قبل جيش الاحتلال وحكومة الاحتلال مقابل التهدئة في الكل الإسرائيلي في الداخل الإسرائيلي. العدو يريد شيء آخر، العدو في خطته يحاول أن يخلق منطقة عازلة في شمال قطاع غزة ومنطقة عازلة في جنوب قطاع غزة تحت شعار "إبعاد الصواريخ أو تقصير مداها" على الوصول إلى الأماكن الكثيفة السكان حول غلاف قطاع غزة، وفي الجنوب لغلق الأنفاق ووقف تهريب السلاح كما يدعي، ويريد هذه المناطق العازلة بآلية دولية، ويرفض تهدئة شاملة متزامنة متبادلة، ويصرّ على تهدئة فقط خاصة مجزوءة بقطاع غزة وكل الداخل الإسرائيلي، وإبقاء الضفة الفلسطينية والقدس مفتوحة وفريسة لتكثيف تهويد القدس وتوسيع الاستيطان بالضفة الفلسطينية ضمن المشروع السياسي الإسرائيلي القادم للقضية الفلسطينية، أو بما يؤدي إلى مصادرة الحقوق الوطنية الفلسطينية، والبحث عن حلول أخرى يرتد إلى ما قبل عام 1967 بما هو أسوأ مما كان قبل عام 67، أي قطاع غزة على أكتاف مصر وما يتبقى من الضفة الفلسطينية على أكتاف الأردن، وتصادر حقوق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير والدولة المستقلة وعودة اللاجئين. س3: كثير من النقاط تكلمت عنها وخاصة "سلاح السياسة"، ولكن تطلق الكثير من التصريحات عن هداف هذا العدوان الوحشي أو المحرقة التي تجريها "إسرائيل" الهدف الإستراتيجي. برأيك من خلال ما تقوم به "إسرائيل" هل هو فعلاً فقط إرسال قوات دولية تضيق الخناق على المقاومة، وقف إطلاق الصواريخ، الهدف الإستراتيجي ... ما هو خاصة وأن هذا العدوان قد سبقه حصار طويل أكثر من عام ونصف ؟ الهدف الإستراتيجي يختلف اختلافاً جذرياً على ما تدعيه الميديا والدعاية لحكومة أولمرت ـ باراك ـ ليفني، بأن هذه الحرب العدوانية الوحشية هي على حماس فقط، فهذه أكذوبة كبرى ابتدعتها العقلية الحاكمة الإسرائيلية، لأن حماس في عرف الأوروبيين والولايات المتحدة الأمريكية وعديد من بلدان العالم تقع تحت لائحة الإرهاب، وبالتالي تحاول أن تظهر الموقف بأنها حرب عدوانية ضد الإرهاب، وتريد القضاء على الإرهاب ممثلاً بحركة حماس، هذه الأكذوبة كبرى ومع الأسف الميديا الإسرائيلية والدعاية التي وضعتها حكومة أولمرت مقبولة لدى الاتحاد الأوروبي ومقبولة لدى الولايات المتحدة الأمريكية مع عديد من بلدان العالم (استراليا، نيوزيلندا، العديد من بلدان العالم ...)، وبدل من أن ننتبه من أجهزة الإعلام العربية ومنها فضائيات عربية إلى هذه الأكذوبة وقعت في فخ هذه الأكذوبة بالأيام العشرة الأولى من العدوان، وبأن العدوان على حماس وليتضح بأن العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، كل الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والآن الأغلبية الساحقة من الضحايا هم أبناء الشعب العزل والأغلبية الساحقة من 5500 جريح هم من أبناء الشعب العزل، هناك خسائر بالقيادات الميدانية لدى الفصائل الفلسطينية، ولدى العديد من قواعدها الفدائية العاملة على جبهات القتال، ولكن الخسائر الكبرى هي في صفوف الشعب، في صفوف أبناء الشعب الأعزل، ليؤكد هذا بأن الحرب العدوانية أبعد بكثير من كونها حرباً على فصيل أو آخر بل هي حرب هدفها مرة أخرى الوصول إلى نتائج سياسية تحاول الخطة الإسرائيلية تمريرها وتحويل شمال قطاع غزة كله إلى منطقة عازلة وبرعاية وآلية دولية تجعله منطقة عازلة، أي خالية من قوات المقاومة، خالية من السلاح الفلسطيني، وكذلك الحال جنوب قطاع غزة خالية من المقاومة والسلاح الفلسطيني، وعليه تتموضع آليات دولية ضمن ذلك هذا أولاً، وثانياً تهدئة خاصة بقطاع غزة، مع ترك الضفة والقدس للتهويد واستعمار الاستيطان، وثالثاً هذا كله في خدمة مصادرة الحقوق الوطنية الفلسطينية، وإيجاد حلول سياسية للأوضاع الفلسطينية، حلول سياسية لا تقوم على حقوق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير والدولة المستقلة بحدود 4 حزيران/ يونيو 1967 عاصمتها القدس العربية المحتلة، وعودة اللاجئين عملاً بالحق المقدس والتاريخي والأممي 194، بل تقوم على حل يرتد إلى ما قبل عام 67، قطاع غزة لمصر وما يتبقى من الضفة الفلسطينية للأردن، وبالتالي مرة أخرى وضع مقولة ومعادلة الحركة الإسرائيلية الصهيونية قبل أن توجد حدولة "إسرائيل"، ودولة إسرائيل في البداية عندما قالوا "فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، وطبق هذا عام 1948، فعام 48 بقية الضفة الفلسطينية والقدس وقطاع غزة باليد الفلسطينية والعربية وبدلاً من أن يبنيا دولة فلسطينية مستقلة، الآن بعد 60 عاماً نناضل لما كان ممكن عام 48، وبدلاً من ذلك وقع تواطؤ بين دولة "إسرائيل" والأنظمة العربية الإقطاعية التي كانت قائمة آنذاك، والانتداب البريطاني الراحل باقتسام الشعب والأرض، فأصبحت الأرض "إسرائيل"، والباقي تم إلحاقه بالبلاد العربية المجاورة، والشعب الفلسطيني أًصبح عرب "إسرائيل"، والأغلبية أصبح اسمها "عرب البلدان العربية"، وضياع وجود الشعب الفلسطيني من 48 إلى 67، بهزيمة حزيران/ يونيو 1967 نهضت المقاومة الفلسطينية، وهذا النهوض هو الذي مكننا على امتداد سنوات عديدة، وتبلور هذا عام 74 بإعادة بناء الشخصية الكيانية الفلسطينية هوية سياسية لكل الشعب الفلسطيني، كيانية سياسية وحقوقية اعترف بها عربياً ودولياً لأول مرة عام 74، ودخلنا إلى كل المؤسسات الدولية ومؤسسات الأمم المتحدة، وهكذا أصبح هناك قضية قائمة اسمها "فلسطين" وحقوق الشعب الفلسطيني. الحكومات الإسرائيلية أنكرت ذلك وأدارت الظهر لذلك، وعندما عقدت اتفاقات أوسلو الجزئية والمجزوءة، أرادت منها مشروع طويل، الآن 17 سنة على هذه الاتفاقات، الهدف من هذا المشروع الطويل كسب الزمن من أجل تكثيف تهويد القدس وتكثيف الاستيطان التهويدي في الضفة الفلسطينية لتقسيم القدس والضفة الفلسطينية وفقاً للمطامع التوسعية الإسرائيلية، هذا هو الهدف الحقيقي الآن لما يجري على قطاع غزة، وبالتالي الأكذوبة الإسرائيلية الكبرى أصبحت مكشوفة سياسياً وعلى الأرض، لأن على الأرض هناك خمسة قوى فلسطينية أساسية تواصل القتال (كتائب المقاومة الوطنية ـ الذارع المسلح للجبهة الديمقراطية، القسام/ حماس، السرايا/ الجهاد، أبو علي مصطفى/ الشعبية، شهداء الأقصى/ فتح)، وبالتالي كل الأكذوبة انكشفت مما دعا عدد من الفضائيات العربية وأجهزة الإعلام العربية والعالمية أن تتنبه لذلك جزئياً، وبعضها كلياً بانكشاف هذه الأهداف الأساسية من الخطة الإسرائيلية، ولذا علينا أن نحبط هذه الخطة بالإصرار على الانتقال إلى جبهة مقاومة متحدة بين جميع الأجنحة العسكرية الخمسة تقاتل وفقاً للخطط تضعها غرفة عمليات مشتركة. س4: هل هذا يحصل الآن سيد حواتمة ؟ هذا غير حاصل الآن، الحاصل حتى الآن رغم أنني دعوت إلى ذلك منذ إطلاق القذيفة الأولى والصواريخ الأولى في الهجمة الجوية في العدوان الوحشي الإسرائيلي الآن الموجود على الأرض وبالميدان، تنسيق على محاور القتال بمعنى في محور من المحاور يوجد فيه مثلاً كتائب المقاومة وحماس، يوجد تنسيق محور آخر، يوجد فيه شهداء الأقصى والجبهة الديمقراطية، يوجد تنسيق محور ثالث، يوجد فيه الجهاد الإسلامي وحماس وهكذا ...، أما غرفة عمليات موحدة تدير مجموع هذه العمليات بخطط تكتيكية يومية على كل محور من المحاور ورؤية إستراتيجية هدفها ردع العدوان ومنعه من أن يحقق منطقة عازلة في الشمال ومنطقة عازلة في الجنوب، وإرغامه على الرحيل من الأراضي الفلسطينية التي وضع دباباته عليها في قطاع غزة، وتهدئة شاملة متزامنة متبادلة تشمل القدس والضفة الفلسطينية بجانب قطاع غزة من أجل القادم علينا سياسياً. المرحلة الأخرى القادمة حتى لا يمر المشروع الإسرائيلي الصهيوني الذي يريد مصادرة حقنا بدولة مستقلة بحدود 4 حزيران/ يونيو 1967 عاصمتها القدس العربية وعودة اللاجئين. س5: ما الذي أعاق توحيد عمل المقاومة، هل هي نزعة لدى فصيل من الفصائل على حد لأخذ مكان غيره؟ أجرينا حوارات طويلة في قطاع غزة قبل بدء العدوان، وكنت في عمان، توفر لي المعرفة بأن عملية عسكرية واسعة سيتم شنها على قطاع غزة، ودعوت فوراً إلى جبهة مقاومة موحدة وغرفة عمليات مشتركة، وفور بدء الحرب العدوانية جددت ذلك وأجرينا حوارات بين أربع قوى متوازية، أجرينا حوارات بين الجبهة الديمقراطية وحماس والجهاد والشعبية، وبالتوازي معها حوارات بين هذه القوى الثلاث وفتح من أجل إعلان إنهاء الانقسام والانتقال إلى غرفة عمليات موحدة، والانتقال إلى جبهة مقاومة متحدة وعمليات مشتركة وقيادة سياسية وأمنية واجتماعية موحدة، لإدارة الصراع في قطاع غزة، لأن الصراع في قطاع غزة ليس فقط بالمقاومة المسلحة بل بالمقاومة الجماهيرية وصمود الجماهير وتأمين الدواء والغذاء، وحل مشكلات الجرحى، حل المشكلات الاجتماعية (الدمار، الهجرات الداخلية، مئات الآلاف بالعراء ...)، ومن أجل صمود طويل النفس، ومع الأسف الوعود كانت كثيرة من قبل الإخوان في حماس، ولكن حتى الآن لم يتحقق مما وعدنا به الانتقال من التنسيق إلى الجبهة المتحدة للمقاومة كما وقع في لبنان، جبهة متحدة للمقاومة وغرفة عمليات مشتركة وقيادة سياسية موحدة بقرار سياسي موحد، هذا هو الطريق إلى النصر وبدون هذا الخلل سيبقى قائماً، و"إسرائيل" ستلعب على الانقسامات الفلسطينية ـ الفلسطينية، والدليل على هذا الآن في القاهرة وفود فلسطينية متعددة مستقلة لا رابط بينها، ووفد إسرائيلي موحد يحمل الخطة الإسرائيلية، هذا خلل كبير يجب أن نتجاوزه اليوم قبل الغد، حتى نستطيع أن ندحر خطة العدوان العسكرية وخطة العدوان السياسية، وهنا يتحمل الذين بيدهم السلطة في قطاع غزة بحكم ما جرى من حرب أهلية بين فتح وحماس، ثم انقلابات سياسية وعسكرية، وضعت حماس يدها بالقوة المسلحة على قطاع غزة في 14 حزيران/ يونيو 2007 حتى يومنا هذا، وبالتالي عليهم مسؤولية خاصة أن ينفتحوا على ضرورة جبهة مقاومة متحدة وغرفة عمليات مشتركة وقيادة سياسية موحدة في قطاع غزة، تدير كل عمليات الصمود والمقاومة أثناء وبعد العدوان في قطاع غزة هذا جانب، ومن جانب آخر تتحمل مسؤولية حماس وفتح بضرورة التراجع عن أي شروط مسبقة بإعلان سياسي يقوم ويعلن إنهاء الانقسام والعودة إلى وحدة المؤسسة السياسية، وهنا لا نتكلم لا عن منظمة التحرير ولا أتكلم أيضاً عن الهيمنة العسكرية لحماس في قطاع غزة، أتكلم عن قيادة سياسية موحدة تضم جميع الفصائل بلا استثناء، وأقنعنا عباس والأخوة في فتح أن يأخذوا بهذا، وفعلاً أعلنت اللجنة التنفيذية وأعلن محمود عباس الدعوة لقيادة سياسية موحدة كنا قد دعونا لها وناقشنا بها طويلاً فتح وفي إطار فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، ودعونا حماس والجهاد إلى القيادة السياسية الموحدة، وإذا كان هناك قضايا خلافية نرحلها إلى ما بعد رحيل المعتدين، وإلى ما بعد انتهاء العدوان حتى نتعاطى مع الأحداث بموقف سياسي موحد، وقيادة سياسية موحدة وليس كما يجري الآن بالقاهرة وفدان وفود فلسطينية متعددة (ديمقراطية، حماس، فتح، شعبية، جهاد ... ). س6: قلتم بأنكم طلبتم من الرئيس محمود عباس محاولة للانفتاح أو قبول الانفتاح، ولكن نعلم عندما توجه دعوة قبل بدء العدوان للحوار، كان هناك استحالة الانتقال من غزة إلى الضفة كون العدوان بدأ، وأيضاً لم تبدِ السلطة الفلسطينية أي تحرك تجاه المعتقلين الموجودين في السجون في الضفة وليس في سجون الاحتلال بل في سجون السلطة الفلسطينية، سجون الحكومة لم تبدِ أي تحرك للانفتاح على الطرف الآخر التي هي في حالة خلاف معه ؟ فأين تبدأ هذه الموافقة ... ألم تكن شعارات ؟ الدعوة للقيادة السياسية الموحدة لم تكن شعاراً أبداً بل كانت وما زالت الإمكانية ممكنة لتشكيل هذه القيادة السياسية الموحدة، وكما فعلتم بلبنان عندما وضعتم كل الخلافات في الظل وأُجلت إلى ما بعد انتهاء الحرب الدموية الإسرائيلية وتداعياتها على لبنان، وبعدها عادت الناس إلى نبش خلافاتها ولم تتمكن أن تتفق على رئيس وعلى حكومة وحدة وعلى قانون انتخابات جديد، ولم يكن ممكناً ذلك إلا بعد أن انفجر الصراع اللبناني ـ اللبناني بين 5 ـ 7 أيار عندئذ وزراء خارجية الدول العربية لأول مرة يتقاطعوا على الاتفاق، كان الوقت لحل الأزمة اللبنانية ـ اللبنانية ووقف صراع العواصم والمحاور العربية على الأرض اللبنانية وحول لبنان، وتم تكليف ثمانية دول عربية برئاسة قطر، وحمل كل اللبنانيين بحوار ربيع 2006 إلى الدوحة، وتمّ حلّ القضايا الثلاث المختلف عليها. عندنا حماس موجودة في الضفة الفلسطينية ولذلك قيادة حماس الموجودة في الضفة الفلسطينية يمكن أن تمثل كل حماس الموجودة بغزة والخارج أيضاً، كما أن قيادات فتح والجبهة الديمقراطية والقوى الأخرى موجودة في الضفة الفلسطينية، فتشكل قيادة سياسية موحدة يشارك بها الجميع، وهذا يمكن فعلياً من انتزاع قرارات بالأغلبية الواسعة جداً. س7: نتحدث الآن عن أمور خيالية، فالمشاهد الآن يقول ماذا نتكلم ؟ فالسلطة الفلسطينية لم تستجب لما تفضلت به وكم نسمع مستشاري الرئيس وتصريحات الرئيس وتصريحات الرئيس كلها تهاجم حماس حتى في ظل العدوان، ولا يوجد أي بوادر للتقارب بين هذين الطرفين تحت ضغط العدوان، وتأجيل الخلافات، وحتى الأمس نشهد كيف يتم الرد على خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، واتهامه لما يحصل في قطاع غزة، إذاً فنحن واقعيين نتحدث بصراحة، فهناك اتهام للسلطة الفلسطينية بالتواطؤ. ليفني تقول اليوم العملية العسكرية في القطاع تخدم مصالح الأنظمة العربية المعتدلة في المنطقة بشكل عام، ومصلحة الشعب الفلسطيني بشكل خاص، وأشارت إلى أن هناك فجوة واسعة بين التصريحات العلنية للزعماء العرب، والأقوال التي يتم الأولى بها من وراء الكواليس بعيداً عن الأضواء. هذا التصريح إلى ماذا يؤشر من ليفني ؟ هذا يؤكد تشكيل قيادة سياسية موحدة، وترحيل الخلافات إلى ما بعد العدوان وعقد الحوار الوطني الشامل، ووقف تدخلات المحاور الإقليمية العربية بالشأن الداخلي الفلسطيني. تصريح ليفني استمرار للأكذوبة التي شنتها حكومة أولمرت، لتبرير حربها العدوانية على قطاع غزة، الحرب هي على فصيل واحد فقط، لذلك تدعي كذباً أن العدوان الجاري على قطاع غزة هو في مصلحة الشعب الفلسطيني. الشعب الفلسطيني يذبح في قطاع غزة، الأغلبية الساحقة من الشهداء، الأغلبية الساحقة من الجرحى، التدمير وهدم المنازل كيف يمكن أن يكون هذا في مصلحة الشعب الفلسطيني، هذا فيه استحالة. س8: ربما من وجهة نظرها لأنه في قطاع غزة فيه طرف اسمه حماس وفصائل تقاوم (جبهة ديمقراطية، شعبية، جهاد إسلامي)، والزعيم الإسرائيلي ليبرمان رئيس حزب إسرائيل بيتنا يقول: الحل موجود، يجب إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة وتدميره بكامله والانتهاء من هذه المشكلة ؟ إذن الحرب لا تقف عند حدود هذا الفصيل أو ذاك، وليبرمان يطلب إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة حتى إفناء شعب قطاع غزة كما حلم رابين عام 1992 بأن غزة وشعبها بكل ما فيها قد غرقت بالبحر، وتمنى عندها يصبح حلمه حقيقة في هذا الميدان، ولذلك هذه أكذوبة لحكومة أولمرت ـ باراك ـ ليفني تروج لها على يد الولايات المتحدة الأمريكية، الحرب هي على الشعب الفلسطيني من أجل استهدافات سياسية تمس مصير وحقوق الشعب الفلسطيني، وتكذب عندما تقول بأنها لمصلحة الشعب الفلسطيني هذا أولاً، وثانياً عندما تقول أن الدول العربية المعتدلة على الدول العربية أن تعطي جواباً أيضاً، أقول عندما شنّت الحرب على لبنان قالت ليفني أن هذه الحرب ضد حزب الله، وحده فقط لا غير، ونشبت خلافات لبنانية ـ لبنانية بما فيه اتهامات من المقاومة لقوى سياسية لبنانية أنها متواطئة من المحتلين ومتواطئة مع الأمريكان، ليتضح في مجرى الحرب أن إمكانية توحيد القوى في المقاومة، مقاومة شعباً وجيشاً ودولة وحكومة قد وقع فعلاً على امتداد الأرض اللبنانية، واتضح أيضاً أن وحدة سياسية أقصد قيادة سياسية موحدة تدير الصراع السياسي، وهذا ممكن وممكن جداً، عندنا أولاً نحصر هؤلاء المستشارين لمحمود عباس الذين تكلمتم عنهم بالزاوية الضيقة في إطار قيادة سياسية موحدة، تشارك فيها حماس، جبهة ديمقراطية، فتح، الجهاد، وكل الفصائل الفلسطينية وكل فصائل المقاومة مشاركة فيها، مما يدلل أكثر فأكثر يومياً على كذب هذا الادعاء الإسرائيلي والصواريخ الإسرائيلية فتكت بشهداء ميدانيين من الجبهة الديمقراطية والجهاد والفصائل الفلسطينية الأخرى وليس فقط من حماس. والآن أمامي واقعة جديدة ربما تناقلتها وسائل الإعلام والفضائيات، أعلنت كتائب المقاومة الوطنية ـ الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية بأن نجاة قائد الكتائب واستهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية السيارة، التي كانت تقله في منطقة الشاطئ بصاروخين على الأقل، كما قامت بعملية استهداف الطائرات الحربية لتدمير مقر الجبهة الديمقراطية بالكامل في مخيم الشاطئ، هذا يدل على ماذا ؟! ... يدل على أكاذيب هذه الدعاية التي تقوم بها ليفني ـ باراك ـ أولمرت ـ ليبرمان ... وآخرين. مستشاري أبو مازن نحاصرهم في إطار القيادة السياسية المشتركة والموحدة بحضورنا جميعاً (حماس، جبهة ديمقراطية، جهاد، فتح، شعبية وآخرين ...) ونحشر هكذا مستشارين في الزاوية الضيقة، لأن برام الله يمكن أن نجتمع ساعة بساعة في هذا الميدان لإدارة كل العملية الصراعية مع المحتلين ومع العدو، وهذا ممكن وممكناً جداً، كما كان ممكناً ووقع في لبنان كما يمكن أن يقع عندنا. س9: كيف يمكن أن يقع بالميدان أو تغيرات وتبدلات، الآن الرئيس محمود عباس لديه تصريحات مثلاً على سبيل المثال يتطلب منذ فترة وحتى الآن يصرُّ على نشر قوات دولية في قطاع غزة، وكان هناك رد من فصائل المقاومة برفض هذه النقطة تماماً، ما موقفكم كجبهة ديمقراطية ؟ "إسرائيل" ترفض بالمطلق نشر قوات دولية في الضفة وقطاع غزة كما في جنوب لبنان، في هذا الميدان إضافة إلى النقطة الأخرى المتعلقة بالمعتقلين بالضفة، فنحن ضد أي شكل من أشكال الاعتقالات السياسية والأمنية، وندعو إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين والأمنيين بلا استثناء، ولذلك نخطئ الأعمال الأمنية بحث أعضاء في حماس في الضفة الفلسطينية، كما نخطئ اعتقالات حمساوية لأعضاء فتح في قطاع غزة، وأيضاً نقول بوضوح بأن قرار صدر عن مجلس الأمن الدولي يحمل الرقم 1860 يتكلم عن شيء ونقيضه، يتكلم عن ضرورة وقف إطلاق النار، يتكلم عن ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية التي دخلت إلى مناطق في قطاع غزة، ويتكلم بذات الوقت عن تعهدات وآليات دولية وضمانات دولية لوقف تهريب السلاح، وآليات دولية لتثبيت وقف إطلاق النار ووقف إطلاق الصواريخ، كيف هذا يمكن أن يتم بهذه الحالة في هذا الميدان ! نحن في الجبهة الديمقراطية من عشريات السنين وفي مجموع الحركة الوطنية بعشريات السنين قبل أن يقع الانقسام بين فتح وحماس، نحن دعاة قوات دولية تأتي إلى كل قطاع غزة وكل الضفة الفلسطينية والقدس العربية المحتلة، لأن هذه القوات الدولية ستحمي شعبنا من الاحتلال وجيش الاحتلال، ومن عمليات تهويد القدس وتوسع الاستعمار الاستيطاني بالضفة الفلسطينية، وكما قلت للسيد حسن نصر الله باللقاء فيما بيننا، نبحث عن مثال واحد في أي بلد من البلدان التي ناضلت للخلاص من الاستعمار والاحتلال، وجاء له قوات دولية شكلت القوات الدولية حاجز في وجه المقاومة ضد المحتلين لم نجد هكذا في لبنان، قوات اليونيفل موجودة منذ عام 78، هل شكلت حاجز بوجه المقاومة أبداً، واليونيفل بقيت من 78 إلى الاحتلال الإسرائيلي لوقف إطلاق النار والعدوان وفضحت مجازر قانا ... الخ، ولأن اليونيفل موجود في جنوب لبنان، وبالتالي هل يشكل حاجز بوجه الجيش اللبناني ؟ هل يشكل حاجز بوجه المقاومة الشعبية ؟ أبداً. إضافة إلى ذلك أن حماس ليس صحيحاً أنهم رفضوا المراقبة الدولية. س10: حماس قالوا نوافق على مراقبين دوليين وليس على قوات دولية، إضافة إلى أن القوات الدولية مطروحة فقط على قطاع غزة وليست مطروحة للضفة الغربية ولا في القدس كما تفضلت ... هل توافق إذاًً على قضية القوات الدولية بالشكل الذي يطرحه الأمريكيون وإسرائيل، قوات تحمي "إسرائيل" ولا تحمي الفلسطينيين والانتشار فقط في قطاع غزة دون القدس والضفة ؟ أقول مباشرة نحن لا نوافق أبداً على قوات دولية في قطاع غزة فقط، نحن دعاة قوات دولية في قطاع غزة والضفة والقدس العربية المحتلة، وإذا لم يكن هذا ممكناً فنحن ضد قوات دولية خاصة لقطاع غزة وبذات الوقت كما أعلنت أيضاً حماس نحن مع مراقبين دوليين لوضع آلية دولية لضمان الرقابة على وقف إطلاق النار الكامل، وضمان الرقابة على انسحاب القوات الغازية من الأراضي التي وصلت لها بقطاع غزة، وهذا ما صرحت به أيضاً حماس، كما قلت أنهم يوافقوا على مراقبين دوليين. س11: بالطبع نعلم أن قوات اليونيفل التي كانت موجودة في جنوب لبنان في السابق لم تتمكن من ردع العدوان الإسرائيلي. "إسرائيل" في العام 1996 عدوان نيسان والكثير من الاجتياحات ولكنها كانت موجودة والوضع الآن مختلف. هناك المقاومة في القطاع، وهناك عمل على الصعيد السياسي، هل أهداف "إسرائيل" التي تطلقها وتتحدث عنها إذا لم تتمكن من تحقيقها بالميدان ستلجأ لتحقيقها بالسياسية، ومن هنا بالتالي إلى أي حد ترون أن المبادرة المصرية كما ردت عليها فصائل المقاومة عندما قالت أن المبادرة في جوهرها تهدف إلى القضاء على المقاومة عبر فرضها شروطاً للاستسلام شروط على المقاومة ؟ حتى الانتقال إلى هذه النقطة أريد أن أشير إلى أنه وصلني الآن من قطاع غزة من غرفة العمليات لكتائب المقاومة الوطنية، أن صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والمسؤول الأول في قطاع غزة، وعلى رأس أعمال المقاومة، قدم الآن مبادرة للفصائل الفلسطينية كلها، وفي المقدمة منها حماس وفتح والجهاد والشعبية، وينتظر الرد عليها هي من ثلاث نقاط: 1 ـ تشكيل هيئة أو قيادة وطنية موحدة لتوحيد القرار السياسي. 2 ـ تطوير التنسيق إلى جبهة مقاومة موحدة. 3 ـ تشكيل لجان طوارئ، لجان شعبية، لتوفير مقاومة الصمود. هذه سياسة ثابتة نتابعها من أجل إنجازها، لأن الطريق إلى النصر يتحقق على هذا الأساس، الانقسام طريق الفشل وضياع الحقوق الوطنية. وبشأن القضية الأخرى التي أثيرت حول المبادرة المصرية، نحن نقول بوضوح لا لأي مبادرة تنتقص حقوقنا الوطنية، وتحاول أن تتحايل أو تناور على المقاومة الفلسطينية، ولذلك نقول علينا بقرار سياسي موحد لجميع الفصائل حتى نقول للمجتمع الدولي ولقرار مجلس الأمن الدولي وللمبادرة المصرية ـ الفرنسية، نحن مع وقف إطلاق شامل للنار، ومع تهدئة شاملة تشمل قطاع غزة والضفة الفلسطينية، ومع مراقبين دوليين للرقابة على رحيل وانسحاب القوات الإسرائيلية من المواقع التي وصلت لها في قطاع غزة، ولذا لن نمكن "إسرائيل" أن تحصد بالسياسة وبالمفاوضات السياسية ما فشلت به حتى الآن بالعمليات والحروب الدموية الجارية حتى الآن، كما أن في القاهرة وفد إسرائيلي واحد بيده القرار السياسي الإسرائيلي يجب أن يكون بالقاهرة وفد فلسطيني موحد وليس وفود، وفد موحد يدير العملية السياسية بقرار سياسي موحد، يقوم على الأسس التي ذكرت. س12: المبادرة المصرية التي نتحدث عنها نعلم أنها لاقت ترحيباً من قبل السلطة الفلسطينية ومعارضة، ولكن يتم دراستها ولكن معارضة بالشكل المبدأي وحتى النقطة الثانية التي ذكرتها نتمنى أن تلقى آذاناً صاغية، هذه المبادرة التي قرأتها بشكل عاجل. النقطة الثانية تطوير التنسيق ونعلم أنه حتى الآن لم يتوقف التنسيق بين أجهزة السلطة و "إسرائيل"، على الرغم من العدوان وأي توحيد نتحدث عنه، ونتمنى أن يحصل ما هو المخرج أو الحل الآن، إذا كانت المبادرة المصرية بعد لم تنضج بشكل يلبي طموحات المقاومة في فلسطين، وهناك نعلم أنه صدر قرار لمجلس الأمن، قرار عائم ضربت به "إسرائيل" عرض الحائط، ويقال أن هناك جلسة وبان كمون سيقوم بجولة في المنطقة، وقطر جددت اليوم دعوتها لعقد قمة عربية طارئة يوم الجمعة وللأسف هذه القمة كان رد مباشر عليها من جديد رفضتها مصر وأيدتها المملكة العربية السعودية، وكما الحجة المصرية أنه كان بإمكان القادة العرب أن يتشاوروا على هامش القمة الاقتصادية في الكويت، ما هو رأيكم إذا كان هذا التشرذم العربي لا زال مستمراً وهناك 12 أو 13 دولة وافقت على حضور القمة ؟ هل برأيكم تعقد القمة بدون مصر والمملكة وهما دولتان وازنتان في المنطقة ؟ هل يمكن أن يكون لها تأثير ولماذا قمة تشاورية إلا أن تلتزم غزة قمة تحمل عنوانها وتسجل في التاريخ أنه عقد قمة من أجل محرقة غزة ؟ بالتأكيد غزة تستحق، غزة الشجاعة الصامدة تستحق قمة عربية استثنائية وأكثر من قمة عربية استثنائية، ولكن الانقسام العربي ـ العربي انقسام عميق وفادح، ونحن ندينه ونناضل من أجل وحدة الموقف العربي، ونناضل من أجل قمة عربية اليوم قبل الغد، تبحث بما يدور وتتخذ خطوات ملموسة عملية وليس بياناً إنشائياً جديداً إلحاقاً ببيانات القمم العربية الإنشائية، وأضيف فوق ذلك بأن قمة عربية بمن حضر ستؤدي على تعميق الانقسام العربي ـ العربي وليس حل مشكلة الانقسام العربي ـ العربي، حل مشكلته بقمة عربية استثنائية تشمل الجميع، وتشمل الدول العربية الكبيرة، والتي تقع مع محاور التماس مع فلسطين والأرض الفلسطينية المحتلة، ولكن بنفس الوقت أقول أن الدول العربية والعديد منها بإمكانه أن يأخذ خطوات قبل الوصول إلى القمة، ولماذا الانتظار إلى القمة، فهناك دول عربية بعيدة عن خطوط التماس مع فلسطين آلاف الكيلو مترات، ولديها سفارة "لإسرائيل" وسفارة لها في تل أبيب، وهناك دول عربية في المشرق العربي بعيدة آلاف الكيلو مترات عن خطوط التماس أيضاً مع "إسرائيل"، ولديها مكاتب مصالح اقتصادية وتجارية، ولديها اتصالات سياسية أيضاً مع "إسرائيل" لماذا لا تغلق هذه المكاتب بينما هي بعيدة عن خطوط التماس وتوقف الاتصالات هذا يستدعي من القمم العربية استكمال الخطوات بقطع العلاقات مع "إسرائيل" وصياغة معادلة جديدة مع الكتل الدولية وخاصة أمريكا تقوم على مصالح مقابل مصالح، وليس كما الآن كل شيء يقدم لواشنطن مجاناً. س13: لماذا ليس بإمكان العرب أن يجتمعوا ويأخذوا قرار قطع العلاقات مع "إسرائيل"، إذا كان لديهم سفراء يتم طردهم أي قرار موحد عندما تقوم قطر ومصر وموريتانيا والمغرب والأردن ... جميعهم مع بعض يكون القرار له تأثيراً أكبر، وأن بقية دولة واحدة لم تسحب السفير أو تطرد سفيرها، ودولة أخرى ربما هنا تقول لماذا فقط أنا ... لماذا العقاب والعتاب الأمريكي يكون عليّ ؟ كيف بإمكان العرب أن يتوحدوا لتأخذ مواقف كما تفضلت وليس بيانات إنشائية ؟ المشكلة أن الانقسام العربي ـ العربي تفاقم هذه الأيام بكثير ومحتدم ومتصارع فيما بينه، بل يتواطأ على بعضه البعض بأشكال متعددة، وهذه المشكلة حلها مسألة عقيمة تتطلب نهوض هائل من الشعوب العربية تضغط على أنظمتها من أجل تنحية الانقسامات العربية ـ العربية إلى ما بعد وضع نهاية لهذا العدوان الوحشي الإسرائيلي على قطاع غزة، ومن المحزن أن النهوض الذي شهدته الجماهير العربية خلال هذه الأيام لم تترك تأثيرها الفاعل على الأنظمة العربية حتى الآن من أجل أن تلتئم بقمة عربية استثنائية لوقف العدوان والحرب على قطاع غزة، ووقف إطلاق النار وأخذ قرارات جديدة ملموسة، وهنا الكثير من الدول العربية تتردد خشية من أن لا تتمكن من أخذ قرارات ملموسة، تضع المصالح الأمريكية ومصالح الكتل الدولية الكبرى على الطاولة الكبرى، إنها تضمن من الدول العربية مقابل وقف الحرب والعدوان وحل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً بموجب قرارات الشرعية الدولية، فالأنظمة العربية بهذا الميدان محاور متصارعة، وتتصارع أيضاً فيما بينها بالشعارات، بينما خطوات عملية ملموسة لا نظام أخذ منها خطوة واحدة منذ العدوان وحتى الآن، وهذه الأنظمة عندما تدعو؛ تدعو أولاً إلى قمة عربية كل منها تهرب من اتخاذ خطوات عملية ملموسة في بلدها قبل وقوع القمة، لوضع القمة أمام لوحة ملموسة من أجل استكمال هذه اللوحة الملموسة، وهنا أقول أنه من المحزن أن هذا الانقسام العربي ـ العربي عكس نفسه على الداخل الفلسطيني بتعميق الانقسام الفلسطيني ـ الفلسطيني، وهذا الوضع الرابح الأكبر فيه "إسرائيل" والخاسر الأكبر الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، ولكن الأنظمة العربية بتركيبها الطبقي الضيق والأناني الاجتماعي والسياسي لا تستجيب لنداء العقل والحكمة، لا تستجيب لنداء الشعوب لأنها مهتمة بمصالحها الضيقة الأنانية، وباللغة الأخرى مصالحها الطبقية المحدودة التي تضعها فوق مصالح الأوطان وفوق مصالح الشعوب. س14: ما هو مستقبلها بعد هذه الأزمة أمام هذه النهضة الجماهيرية ؟ ما هو مستقبل النظام العربي الرسمي ؟ بالتأكيد الكثير من التداعيات ستقع بعد تداعيات العدوان، فالتداعيات في البلدان العربية وتداعيات في الحالة الفلسطينية أيضاً، وكذلك الحال تداعيات في البلدان المسلمة، لأن نجم الدين أوغلو باسم مؤتمر القمة الإسلامية أعلن تأييده بلا تحفظ للقرار الدولي 1860، وبالتالي عديد من الدول العربية والدول المسلمة أعلنت تأييدها للقرار الدولي 1860 بلا تحفظ، ولذلك ستنشب تداعيات ولكن هذه التداعيات تحتاج إلى روافع تحملها داخل كل بلد من البلدان، أي قوى منظمة اجتماعية وسياسية ومثقفة داخل كل بلد من هذه البلدان، تناضل من أجل هذه التداعيات، من أجل تحولات تدفع بالأمور إلى الأمام، تدفع بالأمور نحو وحدة الموقف العربي، ونحو تصحيح الأوضاع في هذا النظام أو ذاك النظام، بما يستجيب بنسبة أو بأخرى لنداءات الشعوب، كما أن خرائط كثيرة يدخل عليها تغير وتعديلات، وهذا العدوان يريد خريطة أخرى للفلسطينيين وأخرى لمنطقة الشرق الأوسط، وحتى نمنع ذلك علينا أن ندحر العدوان وأهدافه السياسية، ولذلك هذه تتطلب خطوات جديدة جريئة فلسطينية ـ فلسطينية وعربية ـ عربية نتجاوز ونرحل الخلافات إلى ما بعد ردع تداعيات العدوان. س15: إذاً تؤيدون أنه يجب عقد قمة عربية ... ماذا عن موقف مصر والسعودية والقمم العربية الثلاث ؟ الجبهة الديمقراطية مع قمة عربية تنعقد اليوم قبل الغد، ومع قمة عربية تنعقد يوم الجمعة وقبل يوم الجمعة ومع قرارات من دول عربية تأخذها قبل يوم القمة العربية، فالقمة العربية أمام وقائع جديدة ملموسة تحددها الدول العربية الأخرى، ويجري التطوير عليها أكثر وأكثر من القمم الثلاث التي لم تتخذ قرارات عملية رادعة "لإسرائيل" والسياسة الأمريكية المنحازة للعدوان. س16: ما هو رأيكم في رفض مصر الدعوة الأولى للقمة العربية والدعوة الثانية ترفض وتعقد على شكل لقاء تشاوري، حتى أنها لا تأخذ شكل قمة لأنها قمة اقتصادية بالأساس ... لماذا تفسرون ذلك ؟ نحن ضد هذا التأجيل، ونؤكد بوضوح بأن التأجيل يعني ضياع الزمن من بين أيدينا وترك الزمن بيد العدو بأعماله العدوانية، لأن العدو يريد أن يكسب زمن إضافي وبنفس الوقت يعني أن هناك دول عربية تنسق تنسيقاً متعدداً مع الرباعية الدولية، أقصد بذلك الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة وعلى الخصوص الولايات المتحدة الأمريكية. نحن نقول لهذه الدول العربية لا تركضوا وراء وعود وهمية، فلقد جربنا الوعود الوهمية 17 عاماً وقبلها جربتها شخصياً مع ياسر عرفات، عندما كنا بالحصار في بيروت البطلة 88 يوماً وأخذنا من الإدارة الأمريكية توقيع فيليب حبيب بأن لن تدخل القوات الإسرائيلية وعملائها بيروت والمخيمات عند رحيل آخر مقاتل من بيروت البطلة ومن مخيمات بيروت صبرا وشاتيلا وبرج البراجنة وعوداً مكتوبة قدمت لشفيق الوزان الذي كان وسيطاً بيننا وبين فيليب حبيب بأن القوات الإسرائيلية لن تدخل بيروت ولن تدخل المخيمات، والقوات العميلة والموالية لإسرائيل لن تدخل بيروت والمخيمات، وفقط بعد 14 يوماً من هذه الوعود الأمريكية المكتوبة أسود على أبيض تشظت بالتالي ودخلت قوات العدو ودخل معها العملاء والمتعاونين ... جربنا 17 عاماً من الوعود لياسر عرفات ثم الوعود لأبو مازن في أن عام 2008 سيكون الحل السياسي الكامل، فياسر عرفات ذهب وفق وعود أمريكية ومن دول عربية بسقف عام 1993 يكون الحل السياسي الشامل على كل الجبهات العربية بما فيها على جبهة الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، قد أنجزت ثم رحلت إلى عام 1998 دخل كلينتون برسالة منه إلى عرفات واستجاب عرفات إلى عام 1999 وأؤجلت إلى العام 2000 وجرت مفاوضات كامب ديفيد2، ثم مقترحات كلينتون في تشرين أول/ ديسمبر قبل أيام من رحيله من الرئاسة في ذلك العام عام 2000، مما أدى إلى اندلاع الانتفاضة الشعبية المجيدة، وجربت على يد الدول العربية كل الدول العربية كانت مصدقة عندما ذهبت إلى مدريد (الأردن، سوريا، مصر، لبنان وكل الدول العربية مثلت بمؤتمر مدريد) كانت مصدقة الكلام الأمريكي أنه خلال سنتين فقط من عام 1993 الحلول السياسية شاملة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، لا للوعود الأمريكية، ومن يصدقها حتى الآن وهناك من يعتقد أنه ممكن أن يتعاطى مع الوعود الأمريكية ويضغط من خلال التعاطي معها. نقول لا تصدقوا هذه الوعود الوهمية، لأنه حقاً وهمية وجربت فتعالوا لنوحد الحالة الفلسطينية، تعالوا لنوحد الحالة العربية، حتى يثقل وزناً في الميزان الدولي، ونفرض عند إذ على الأمريكان ونفرض على "إسرائيل" قرارات الشرعية الدولية. س17: مقابل التخاذل من قبل النظام الرسمي العربي أو بعض النظام العربي الرسمي، ترد أنه عقدت قمة لقيادات المقاومة العربية في بيروت بدعوة من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وحضوره الشخصي لبحث إستراتيجية لتعامل مع العدوان على قطاع غزة ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية كما نشهد، ومواجهة المحور العربي ـ الإسرائيلي الذي تجلى بشكل واضح ... الآن هل شاركتم في هذه القمة؟ بصراحة أقول نعم شاركنا فيها ولكنني دعوت السيد حسن نصر الله رجل المقاومة البارز وبما لديه من حكمة إلى ضرورة أخذ سلسلة من الخطوات والمبادرات على يده إلى الدعوة إلى مؤتمر عمل وليس مؤتمر إعلان شعارات وبيانات، مؤتمر يحمل كيفية مساندة المقاومة الفلسطينية على يد كل المقاومات في البلدان العربية وعلى يد الأحزاب والقوى الاجتماعية والمثقفين والنخب في البلدان العربية لكيفية إسناد أوضاع المقاومة في قطاع غزة وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في هذا الشعب المتظاهر يومياً بمسيرات ومهرجانات بالضفة، والمشتبك يومياً مع قوات الاحتلال، وسقط فعلاً شهداء في قلقيليا وسلواد وبلعين أثناء هذا العدوان القائم على قطاع غزة، وأيضاً دعوت إلى أن يأخذ السيد حسن نصر الله متمنياً عليه المبادرة لتوحيد الفصائل الفلسطينية في ميدان القتال بجبهة موحدة وغرفة عمليات مشتركة وترحيل الخلافات بين الفلسطينيين إلى ما بعد ردع تداعيات العدوان، ودعوت أيضاً السيد حسن نصر الله إلى المساهمة مع جميع الفصائل الفلسطينية من أجل تشكيل قيادة سياسية موحدة، تأخذ قرار سياسي موحد، لأن الانقسامات هي الملعب المريح للعدوان الإسرائيلي و "إسرائيل" والمربح للإدارة الأمريكية. دعوت وتمنيت هذا، فلقد عقدت اجتماعاً طويلاً ومثمراً وإيجابياً مع السيد حسن نصر الله، ودعوت إلى شيء كثير من هذا أيضاً في لقاءات مع الرؤساء الذين التقينا بهم، وسأدعو إلى كثير من هذا مع عديد من الشخصيات البارزة التي بحوزتها حضور اجتماعي وسياسي خلال ما تبقى لي من هذه الزيارة.
#نايف_حواتمة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حواتمة: يجب أن ننتقل من التنسيق إلى ما هو أرقى من جبهة مقاوم
...
-
حواتمة: أكد أن إصلاح منظمة التحرير لا يتم عبر التلاعب بشرعيت
...
-
نايف حواتمة - ربط للحوار الوطني الفلسطيني الشامل بأية قضايا
...
-
نايف حواتمة..... من المبكر جداً الحكم على السياسة الأمريكية
...
-
حواتمة في حوار مع فضائية أبو ظبي
-
نايف حواتمة: دعونا إلى جبهة مقاومة وغرفة عمليات وجبهة سياسية
...
-
حواتمة - ضرورة إعلان سياسي في غزة والضفة لإنهاء الانقسام وتش
...
-
حواتمة: استهدافات إسرائيلية محددة لإعادة صياغة المعادلات مع
...
-
حواتمة يؤكد علم دول عربية مسبقاً بالعدوان على غزة
-
حواتمة : ندعو الجميع إلى جبهة مقاومة متحدة في الميدان وإنهاء
...
-
مشروع إسرائيلي لضم 10% من الأراضي المحتلة عام 1967
-
حواتمة يدعو لتشكيل جبهة فلسطينية متحدة لمقاومة -عملية عسكرية
...
-
حواتمة: إنهاء الانقسام وإعادة بناء الوحدة الوطنية المدمّرة ط
...
-
حواتمة في حوار مع فضائية القدس ضمن برنامج -البوصلة-
-
الوحدة الوطنية والمرجعية ... ومطاردة البديهيات
-
حواتمة: عدم التوقيع على المشروع المصري قبل الحوار يحول الاتف
...
-
حواتمة: فشل حوار القاهرة سيوصلنا إلى النموذج الصومالي
-
حواتمة : لا حوار ثنائي بين فتح وحماس
-
حواتمة: مشروع مصري لتشكيل حكومة وحدة وإجراء انتخابات
-
حواتمة: القدس زهرة المدائن ومدينة السلام تلتهمها انياب الجرا
...
المزيد.....
-
فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN
...
-
فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا
...
-
لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو
...
-
المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و
...
-
الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية
...
-
أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر
...
-
-هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت
...
-
رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا
...
-
يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن
-
نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف
...
المزيد.....
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
-
الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي
/ جلبير الأشقر
المزيد.....
|