عزيز الحافظ
الحوار المتمدن-العدد: 2551 - 2009 / 2 / 8 - 09:58
المحور:
القضية الفلسطينية
(( تزوج مغن ٍ بنائحة- كوالّة بالمصطلح الشعبي العراقي- فسمعها تقول اللهم أوسع لنا في رزقنا فقال لها ياهذه إنما الدنيا فرحٌ وحزن وقد أخذنا بطرفي ذلك، فإن كان فرح دعوني وإن كان حزن إستدعوك))
تذ ّكرني هذه المأثرة التراثية بالانتخابات الإسرائلية القريبة فهي صراع بين النائحة تسيفني لفني والمغني المنتشي النتن ياهوأو باراك وكلاهما لايقّدمان للسلام خطوة حقيقية فلنعي أعدائنا لاصقور ولاحمائم بل الجميع صقور بأنياب ومخالب تنهش حقوق الفلسطينيين وتحكمهم بشريعة الغاب ولكني انظر للانتخابات من منظار الديمقراطية الحقيقية في الكيان الصهيوني وهو عدا تجربة العراق الفتية نظام حقيقي الديمقراطية لتداول السلطة السلمي ليس له مثيل عند كل العربمن الشام لتطوانِ ِ ومن المنامة لسوق الملحاني! فلايوجد عندهم قيادات أبدية كخادم الحرمين وخادم الهرمين خوفو وخفرع ولاخادم النهرين دجلة والفرات ولا خادم المقبضين وهما لكرسي الرئاسة الذي لايفارق قادة العرب حتى الموت!
هناك لاتجد نسبة 99.9% بل النسب حقيقية واقعية هناك لاتجد تمسكْ بالسلطة مدى الحياة هناك لاتوجد وراثة بالنسب او بالرضاعة هناك تستطيع الشرطة إستجواب رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية بأسهل من شرب قدح ماء اما عندنا فمن يجرؤ على نقد حذاء القائد!
ويحتفظ برقبته؟
فكيف نستطيع مقارعة الكيان ونحن نسحق قيم الديمقراطية في النفوس والممارسات؟
هل أحصينا ملايين الكلمات التي كتبت حول فلسطين بلاجدوى؟
قد يكون الصمت عند الجراح أبلغ تعبير عن فعل الا ّذل!!
((الملحاني سوق شعبي عراقي كظماوي))
عزيز الحافظ
#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟