انتخابات مجالس المحافظات ... 1

عصام البصري

الحوار المتمدن-العدد: 2549 - 2009 / 2 / 6 - 05:27
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    

جرت انتخابات مجالس المحافظات 2005 في اجواء غموض مع الامل، وتحت استقطاب اثني وطائفي. ومعاناة الماضي وحيرة سنوات 2004 – 2005 صدمت العراقيين وجعلت الانتخابات لا تعني شيئا لكثيرين منهم، فدفعت تلك الظروف الناخبين وقتها للتطلع لقادتهم الدينين لحل اشكالاتهم.
وفازت احزاب عملت في المنفى طيلة فترة حكم صدام حسين (الاحزاب الاسلامية الشيعية حيث قاطع السنة الانتخابات) فكانت باغلبية، وهي لا تمتلك امتدادات عميقة في المجتمع العراقي، وكان بامكانها كسب تاييد الشعب من خلال افعالها بتأمين الامن وتقديم الخدمات وتوفير فرص العمل واعادة بناء الاقتصاد الا ان ذلك لم يكن من منهاجها.
لم تكن الحرب الاهلية (2005 – 2007) مبررا لكل فشل في مجالس المحافظات، وقد اشار بعض المحللين الى العوامل التي اثرت سلبا على اداء مجالس المحافظات، ومجملها في الطلبات الغير شرعية وعدم وجود التشريعات والفساد والانعزال عن بغداد والافتقار للخبرة والضبابية وتضارب الصلاحيات بين المحافظ ومجالس المحافظات. وبذلك فان اعضاء مجالس المحافظات سببا واضحا في فشل المحافظات.
ودافع اعضاء مجالس المحافظات عن ادائهم، ويلومون التحديات الامنية لكل نواقص حكمهم، ويعتقد بعض رؤساء مجالس المحافظات بان الاداء كان فوق المعدل المقبول، ولكن اغلبية اعضاء المجالس السابقة لم يرشح لانتخابات 2009.
ربما تتاثر نتيجة انتخابات مجالس المحافظات (كانون الثاني 2009) بادراك الناس لاداء مجالس المحافظات الحالية. وتتشكل نتائج الانتخابات بالتشريعات وتعليمات الانتخابات. والدافع الرئيسي لانتخابات مجالس المحافظات من ادارة بوش وصداها من لجان دراسة العراق وقتها. وبعد اقرار قانون الهيئة المستقلة للانتخابات وتاخير عدة اشهر، وتم الاعداد للانتخابات في 14 محافظة من 18 تشكل محافظات العراق. وتحولت القائمة الانتخابية الى قائمة شبه مفتوحة.
ان عدم السماح للعراقيين في الخارج المشاركة في الانتخابات حرم الاحزاب العلمانية من اصوات كثيرة، حيث يشكل معظم العراقيين في الخارج الطبقة الوسطى. وتجاوز سجل الناخبين المهجرين داخل العراق فحرم الاحزاب الديمقراطية والعلمانية من اصوات عديدة، فان الاحزاب الحاكمة تعرف اشكاليات المهجرين والمهاجرين، وغضبهم على السلطة المركزية وسلطة مجالس المحافظات. وتكررت الانتقادات للمفوضية المستقلة للانتخابات بشكل كبير بعد الانتخابات.

#عصام_البصري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات