محمد عبد القادر الفار
كاتب
(Mohammad Abdel Qader Alfar)
الحوار المتمدن-العدد: 2548 - 2009 / 2 / 5 - 07:25
المحور:
الادب والفن
* سمعتــُـك َ قلتَ : ” ولدنا لنحيا “
أهذا أكيدْ ؟
- أجل ولماذا السؤال البليدْ ؟!
* بليدٌ لأنك تخشى الجواب ..
تحبّ بأن تحسب اللحن يا صاح
كائنَ حبِّ الحياةِ الفريدْ
فتخشى تألُّفَهُ من زمن
تخاف ارتباطَ النغائم فيه بآنات عمركْ
فآناتنا تنقضي ولهذا يموت النغمْ
ويبقى الوجود الكبير إذا ً
في سكونٍ بليدْ
…
سؤالي بليدٌ لأنّ سؤالي
سيكشف للناس
كم هو هذا الفضاء المديد
غبيٌّ بليدْ…
فمشهدُ هذا الصباح الجميل
مزيجٌ .. وليس الصباح بكائنْ
مشاهدُ أشياءَ لما تلاقت…
بدا الصبحُ حقاً ..
كطفلٍ سعيدْ …
وخلفيّةُ الصوتِ أشياءُ شتى
بباعته … والصغارْ
وعصفورةٍ … في الجوارْ
تألّفَ صوتُ الصباحِ .. النشيدْ
…
أعودُ وأسأل ذاك السؤالَ
الثقيلَ .. العنيدْ
أنحنُ ولدنا جميعاً … لنحيا
أهذا أكيدْ ؟
إذاً هل يجيءُ سقوطُ المطرْ
ليسقيَ ظمآننا والشجر ْ ؟
أم الحقُّ .. من دون قصدٍ يجيء
إذا ثَقُلَ الغيمُ بالقطرات..
لهذا فليسَ حديثَ السماء ِ
البريقُ … الرعيد ْ
لهذا يعيشُ النباتُ.. ويحيا
بماءٍ بعيد ْ
وهل نحنُ أيضاً .. ولدنا لنحيا
أم الأمر بالفعل أمرٌ بليدْ ..؟
تُرى هل ولادتىنا محض ردٍّ..
أتى من تزاوج أمٍ وأب
فعشنا لأنّا ولدنا
ولكننا ما ولدنا عليها… لنحيا…
- لماذا السؤال ففي الحالتين
هنا نحن نحيا..
* ولكن سنفنى !
فهل لخراب الجسوم نموت ؟
فنفسحُ بالموت ِ يا صاحِ أرضاً
لجيلٍ جديدْ ؟
أم الحقُّ أنّ خرابَ الجسومِ
وموتَ البشرْ..
صديقي… قدر ْ
يجيءُ لإفساح أرض الحياةِ
لجيلٍ جديدْ…
- لماذا السؤال ففي الحالتين…
ومهما فعلنا…
سنمضي..
ويبقى السؤال البليدْ !
محمد الفار
http://ar.wordpress.com/tag/سلمى
#محمد_عبد_القادر_الفار (هاشتاغ)
Mohammad_Abdel_Qader_Alfar#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟