أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سعدون محسن ضمد - وداعا للخراتيت














المزيد.....

وداعا للخراتيت


سعدون محسن ضمد

الحوار المتمدن-العدد: 2548 - 2009 / 2 / 5 - 06:18
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


من كان يصدق بأن العراق سيخطو أولى خطواته على سكة العافية؟ من كان يصدق أن العملية الانتخابية يمكن ان تجري دون حوادث أمنية تذكر؟
أو دون مخاوف، أو دون تحذير أو تخوين، أو تهديد من يشترك بها؟
انتهت انتخابات مجالس المحافظات وأتمنى أن تكون قد انتهت معها جميع المخاوف من تراجع العملية السياسية أو عودة العراق لهاوية الإرهاب أو فخ الطائفية ـ الذي لم نخرج منه تماماً ـ. ومع أنني لم اشترك بهذه الانتخابات لأسبابي الخاصة، إلا أنني شعرت وأنا أراقب العملية، عن كثب، بتفاؤل وفخر وسعادة، ومبرر مشاعري هو مقارنة بسيطة أجريتها شخصيا بين هذه الانتخابات وانتخابات مجلس النواب الأخيرة.
فهذه المقارنة كشفت لي عن الكثير من الانجازات يأتي بمقدمتها أن العملية انتهت ولم يجرؤ أي متطرف على الإدلاء برأيه فيها، لم يجرؤ أي جرذ ملثم على الوقوف بنهاية أي حارة أو شارع أو منعطف ليهدد الناخبين، كما لم يجرؤ أي بهلوان سياسي أو مهرج ديني على منع الناس من الانتخابات أو التشكيك بها أو الإدعاء بأنها انتخابات أميركية أو تجري وفق مقاسات ومصالح (الامبريالية والصهيونية).
وهذا يعني بأن العراق تمكن من خنق تلك الأصوات ولم يعد بإمكانها أن تدفعه للمزيد من الضياع.
عندما انتهت انتخابات مجلس النواب السابقة شتمني أحد أصدقائي المقربين بعد أن اتهمني بالخيانة عندما شاهد اللون البنفسجي في أصبعي، تلقيت الشتيمة يومها بابتسامة مرتبكة وحزينة وخائفة، لكنني كنت متأكداً إنه سيأتي اليوم الذي يمارس فيه صديقي حق التصويت. الحق الذي اعْتَبَره خيانة للدين والوطن والناس، وفعلاً جاء هذا اليوم وصديقي الآن أحد قياديي حزب سياسي لديه قوائم في الكثير من محافظات العراق، وكان قبل أيام حريصاً جداً على إقناع الناخبين بضرورة الاشتراك بالانتخابات.
هل كانت العملية الانتخابية كاملة؟ بالتأكيد لا، ليس لأن العملية السياسية العراقية مشوهة، بل لأن الكمال حالة لا يمكن أن تتحقق. وهذا الحكم ينطبق على جميع الفعاليات الاجتماعية التي تقوم بها المجتمعات، وسواء كانت هذه الفعاليات سياسية أو أمنية أو صحية أو حتى دينية. حققنا مستوى جيداً من نزاهة الانتخابات وسنسعى للارتقاء بهذا المستوى في التجارب المقبلة.
يحق لنا الآن أن نفتخر بتجربتنا السياسية. خاصة وأن الكثير من الشعوب المجاورة لا تزال ترزح تحت ثقل الخراتيت من رؤسائها أو أمرائها أو ملوكها. فعندهم الثابت هو المسؤول، أي ولي النعمة، وعندنا الثابت هو الشعب، أي الناخب.. الذي سيتعلم إن عاجلاً أو آجلاً كيف يمسك برقاب من يعطيهم ثقته ويحاسبهم على وعودهم الانتخابية.



#سعدون_محسن_ضمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعتدالنا
- حدُّ الأطفال
- ثالث الثلاثة
- عصابات المسؤولين
- قف للمعلم
- أنت الخصم
- رسالة إلى هتلر
- ريثما يموت الببَّغاء
- الإنسان الناقص
- نبوئة لن تتحقق
- اغتيال مدينة
- كنت ثوريا
- التثوير الديني
- يقين الأحمق
- كلام المفجوع لا يعول عليه يا صائب
- البقاء للأقوى يا كامل
- اقليم الجنوب
- القرد العاري
- محمد حسين فضل الله
- وأعدائهم


المزيد.....




- رياح عاتية تقتلع سقف منزل متنقل وسط عاصفة خطيرة بأمريكا.. شا ...
- هل لا تزال أمريكا وجهة مفضلة؟ هكذا سيتنازل السياح عن أحد بلد ...
- قرب الحوثي وإيران.. تفاصيل نقل أمريكا قاذفات الشبح -بي-2- إل ...
- الغضب يمكن أن يساعد في تخطي الحزن.. فكيف ذلك؟
- نفتالي بينيت يطلق حزبا جديدا.. والاستطلاعات تظهر خطره على مق ...
- هنغاريا بصدد تعليق جنسية فئة من مواطنيها
- لوكاشينكو يهنئ بوتين بذكرى تأسيس اتحاد روسيا وبيلاروس
- زلزال ميانمار.. رجال الإنقاذ الروس مشطوا أكثر من 62 ألف متر ...
- أوكرانيا وروسيا تقدمان شكاوى للولايات المتحدة بشأن استهداف م ...
- قاضٍ أميركي يرفض نقل قضية الطالب محمود خليل إلى لويزيانا


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سعدون محسن ضمد - وداعا للخراتيت