أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبد علي عوض - هل أصبحت العملية الديمقراطية في مأمن بعد إنتهاء الإنتخابات ؟ .... التعامل الحضاري مع النتائج














المزيد.....

هل أصبحت العملية الديمقراطية في مأمن بعد إنتهاء الإنتخابات ؟ .... التعامل الحضاري مع النتائج


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 2547 - 2009 / 2 / 4 - 08:06
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


إنّ توقعات الجميع من المتابعين للمشهد السياسي العراقي ، أثبتت صحتها حول ظهور كيانات وإستقطابات وأسماء جديدة ، إلاّ مسألة عزوف نصف الناخبين عن المشاركة في عملية الإقتراع !والأسباب معلومة للجميع أيضاً ، منها ما هو متعلق بأخطاء فنية إرتكبتها مفوضية الإنتخابات عن عمدٍ أو غير ذلك ، وأخرى لها علاقة بحالة اليأس والإحباط الممزوجان بالغضب من قبل السواد الأعظم من العراقيين المضطهدين .الملفت للنظر أنّ نداءات المرجعية الدينية العليا في النجف برئاسة السيد السيستاني بضرورة المشاركة في إنتخابات مجالس المحافظات ، ذهبت ( النداءات ) سدى !! ، وهذا يعني أن الجماهيركانت غير راضية على ما فعلته المرجعية بإشرافها على تكوين ما تسمّى باللجنة السباعية ، التي أفرزت التخندق الطائفي الشيعي والذي قوبل بتخندقٍ طائفي سنّي ، وأوصلت تلك اللجنة حفنة من الرعاع والجهلاء الى سدّة الحكم ، الذين هم بطبيعتهم التكوينية إمتداد لنظرائهم في نظام البعث العبودي الإستبدادي البائد ، لذا فأنّ مرجعية السيد السيستاني أصبحت في وضع لا تحسد عليه ، كان الأجدر بها أن تعلن جهراً براءتها من قوى الإسلام السياسي ، التي مارست كل ماهو محرّم تحت ستار الدين وأساءت له وللشعب في آنٍ واحد.وتدور في خلد كل عراقي التساؤلات التالية :اولاً - إنّ تصريحات رئيس الوزراء أثبتت تطابقها مع نهجه العملي من خلال تأكيده على السير قدماً بالعملية الديمقراطية وبناء دولة القانون ، لكن هل أنّ قناعات المالكي هي ذاتها قناعات أعضاء قيادة حزبه ( الدعوة ) ، ألا يوجد منهم مَن يحمل الفكر الديني المتطرف ويؤمن به ؟ ثمّ يجب ألاّ نغفل أنّ أحد مكونات قائمةإئتلاف دولة القانون هو ( حزب الدعوة - تنظيم العراق ) هذا الجناح الذي دخل العراق من إيران حاملاً معه ( مسودة دستور جمهورية العراق الإسلامية - ولاية الفقيه ) ،والذي ينتمي اليه وزيرا التجارة والتربية ( النزيهان !!؟؟ ) ، فهل سيقوم المالكي بترشيح أشخاص من هذا الحزب الفاسد والمتطرف والمتخلف بكل ما يحمله من أفكار إلى مجالس المحافظات ؟. ثانياً- التيار الصدري الذي شارك في الإنتخابات تحت أسماء جديدة ، منذ اليوم الأول بعد سقوط البعث، أعلن أنه يؤمن بولاية الفقيه وعلى لسان مقتدى الصدر وبقية قيادته ( ذوي الخلفية البعثية )، فهل هؤلاء يؤمنون حقاً بالبناء الديمقراطي لدولة المؤسسات الدستورية !؟ ثالثاً-القوى السياسية العلمانية ذات الخلفية البعثية ، هل فعلاً تؤمن بالتجربة الديمقراطية أم أنها تتستر تحتها لحين وصولها الى السلطة ومن ثمّ الإنقضاض على البناء الديمقراطي الفتي والعودة الى النظام الشمولي البائد!؟ . يبقى على تلك القوى الساسية التي خسرت مواقع الصدارة في الإنتخابات وأعني بالذات المجلس الإسلامي الأعلى أن يتلقى نتائج الإنتخابات بأسلوب حضاري بدلاً من حالة الهستيريا التي سيطرت عليه ومن خلال خطابات التهديد والوعيد على ألسنة قياداته ، والتي تذكرنا بغطرسة دكتاتورية البعث الدموي . وهنا تجدرالإشارة إلى حالة مماثلة حدثت في روسيا الإتحادية ، عندما جرت أول إنتخابات لرئاسة الجمهورية ، حينذاك كان التنافس بين ( بوريس يلتسن ( الذي يكره الحزب الشيوعي والشيوعيين ، بالرغم من أنه كان مرشحاً للمكتب السياسي للحزب الشيوعي السوفيتي ومسؤولاً عن منطقة موسكو ) وغينادي زوكَانوف ( سكرتير الحزب الشيوعي الروسي ) و ، وجيرينوفسكي ( رئيس الحزب اليمقراطي الليبرالي الروسي ) ، فبعد فرز الأصوات فاز بوريس يلتسن برئاسة الجموهورية وأصبح أول رئيسٍ لروسيا الإتحادية ، وعندما سأل الصحفيون الرئيس المنتَخب عن أول شخص إتصل به وقدم له التهاني بمناسبة فوزه ، أجابهم يلتسن ، أنّ الذي إتصل به مبكراً هو منافسه غينادي زوكَانوف - سكرتير الحزب الشيوعي ، معلناً دعم حزبه من أجل بناء إتحاد روسي متين . فيا قيادة المجلس الأعلى ، قدموا إعتذاركم للشعب العراقي وأفصحوا عن ندمكم،لما إرتكبتم من جرائم ومارستم من فساد بكل صوره وأشكاله !



#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إحياء أساليب نظام البعث البائد والهيمنة على قطاعي العلم والث ...
- الأكاديمية الوطنية العراقية للعلوم ....حقيقة أم تهريج !!
- لماذا يُستباح كل ما هو عراقي ؟
- إنهيار المؤسسات المالية الأمريكية وتلافي الوقوع به
- إستمرار إطفاء شموع الثقاقة الوطنية هو إنذار بعدم العودة !
- قرار تأسيس مجلس أعلى للثقافة ..خطوة في الإتجاه الصحيح ولكن ؟
- مجافاة الحقيقة والتلاعب بالمفاهيم الإقتصادية
- عشرة آلاف بعثة دراسية ....تساؤلات
- دور النفط والغاز في تعزيز الثِقل النوعي الإقليمي والدولي للع ...
- مصير الإقتصاد العراقي بيد مَنْ وإلى أين يسير ؟
- هل ستفرِض الأجندة الوطنية نفسها بعد أحداث البصرة ؟
- سلطة الظل و المخطط الرهيب
- الكورد الفيليون و التُهَم المُشَرِّفة
- الذاتية والتخبط الإقتصادي و هدر المال العام تحت ستار القانون
- بإختصار... تأكيد على نداء بناء عراق ديمقراطي مدني
- الإنفاق اللاعقلاني و هوَس بناء المطارات
- الثقافة العراقية وإنتشالها من الإحتضار
- الإنهيار و التحالفات وكشف الأوراق أمام الشعب
- الأقلام الجريئة وعام الحسم والتعرية
- تغييب و طمس ثورة 14 تموز و مشكلة العلم العراقي


المزيد.....




- برلمان كوريا الجنوبية يصوت على منع الرئيس من فرض الأحكام الع ...
- إعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. شاهد ما الذي يعنيه ...
- ماسك يحذر من أكبر تهديد للبشرية
- مسلحو المعارضة يتجولون داخل قصر رئاسي في حلب
- العراق يحظر التحويلات المالية الخاصة بمشاهير تيك توك.. ما ال ...
- اجتماع طارئ للجامعة العربية بطلب من سوريا
- هاليفي يتحدث عما سيكتشفه حزب الله حال انسحاب انسحاب الجيش ال ...
- ماسك يتوقع إفلاس الولايات المتحدة
- مجلس سوريا الديمقراطية يحذر من مخاطر استغلال -داعش- للتصعيد ...
- موتورولا تعلن عن هاتفها الجديد لشبكات 5G


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبد علي عوض - هل أصبحت العملية الديمقراطية في مأمن بعد إنتهاء الإنتخابات ؟ .... التعامل الحضاري مع النتائج