أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - مؤيد عبد الستار - الانتخابات : فوز المواطن العراقي














المزيد.....

الانتخابات : فوز المواطن العراقي


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 2546 - 2009 / 2 / 3 - 08:44
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


أغلقت صناديق الاقتراع وستعلن النتائج بعد استكمال الاجراءات الفنية وعد الاصوات.
ورغم نجاح الخطة الامنية التي ضمنت انتخابات سلمية الا ان وعي المواطن العراقي وانتصاره على المشاعر الطائفية والمذهبية والقومية جعل الانتخابات اكثر يسرا وسهولة .
ان سلسلة الانتخابات التي جرت في العراق منذ سقوط النظام الصدامي اثمرت اشاعة التنافس السلمي على السلطة وعززت شعور المواطن العراقي باستبدال البندقية بورقة الانتخاب ، خاصة حين لمس عمليا وصول احزاب وشخصيات سياسية الى سدة الحكم عن طريق صناديق الاقتراع التي استهان بها البعض و لكنهم عرفوا فيما بعد خطأ تلك الاستهانة فغيروا رأيهم وشاركوا في الانتخابات التي ستكون الدرس الاول في مسيرة العراق نحو الديمقراطية والتي اثبتت ان العراقي بامكانه ان يكون مثل ابناء الشعوب المتقدمة الاخرى اذا اتيحت له الفرصة في التعبير عن رأيه بحرية ، وقد نقلت شاشات القنوات الفضائية مشاهد معبرة لمشاركة النساء والرجال في الانتخابات رغم الصعوبات التي فرضها الواقع الامني في العراق ، واهمها كان منع وسائط النقل من السير مما عرقل وصول الالاف الى مبتغاهم والتعبير عن رأيهم وحسنا فعلت السلطات حين سمحت في سير المركبات في العاصمة بغداد بعد ملاحظتها حجم المشكلة التي يعاني منها سكان العاصمة.
ونحن في انتظار اعلان نتائج الانتخابات على الفائزين بمقاعد مجالس المحافظات ان يحسبوا الحساب لمستقبلهم السياسي ومستقبل الاحزاب والمنظمات التي يمثلونها لان من اختارهم وانتخبهم بامكانه اسقاطهم من عليائهم التي رفعهم اليها ، واهم مفصل في مستقبل حياتهم السياسية ومستقبل احزابهم هو نوع المنجزات التي تتحقق للشعب والوطن ، لا الحرص على المصالح الشخصية ونهب المال العام والاثراء الحرام على حساب الناس الفقراء الذين ينتظرون تحقيق ابسط احلامهم في العيش الكريم مثل توفر المسكن الملائم والتعليم والعلاج اسوة بالشعوب التي تحيط بالعراق والتي لاتملك من الخيرات النفطية والزراعية والمياه ما يملكه العراق ، الذي كان يدعى بلد السواد وبلد النخيل وبلاد الرافدين .
ان الاحزاب التي استلمت مقاليد وزمام السلطة اثر سقوط النظام لم تظهر النزاهة والكفاءة اللازمة التي تقنع المواطن باعادة انتخابها، لذلك ستصاب بخيبة امل حين ترى النتائج التي ستنزلها من سدة الحكم وستخسر مقاعد هامة كانت قد حصلت عليها ولم تحرص على ادارتها لصالح الشعب الذي طالت معاناته و الذي كان يأمل في علاج سريع لالامه واصلاح الخراب الهائل الذي تركه النظام القبور .
من اكبر المآسي التي تركها النظام السابق الفقر المدقع الذي يلف المدن العراقية وسكانها الذين انهكهم النظام بحروبه ومعاركه الدونكيشوتية ولذلك تحتاج هذه المدن الفقيرة وسكانها تنظيما سياسيا واجتماعيا واقتصاديا يرفع من شأنها ويقوي عزيمتها لبناء ما خربه النظام السابق وما تركه من أرض يباب ينعق فيها الغراب وينعب فيها البوم لكثرة المقابر الجماعية والسجون والمعتقلات والمعاقين والايتام والارامل وغير ذلك من مصائب مازال يعاني منها المواطن العراقي الذي ضيق الارهاب فرص خلاصه من الضيم الواقع عليه والذي ورثه من النظام القرقوشي الصدامي .

ان الاحزاب الدينية والمذهبية والطائفية والقومية انشغلت وللاسف بالشعائر الشكلية بدلا من التوجه نحو المهام الاساسية العاجلة التي تخلص المواطن من بؤسه وتوفر له أبسط المتطلبات ، وكان لتجربة الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم في البناء واعمار العراق وتوفير السكن للفقراء عام 1959 مثالا يجب أن يحتذى ، وهو المثال الذي لم يغب عن ذاكرة العراقيين رغم مرور نصف قرن على تلك المنجزات التي حققها في غضون خمس سنوات فقط من حكمه للعراق اثر ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة .
قد لايعني شيئا لاحد أن يخسر حزب أو تنظيم معين موقعه الذي حصل عليه ضمن ظروف التغيير التي عصفت بالعراق ، ولكن لذلك دلالة كبيرة ، فهو نتيجة النهج الديمقراطي الجديد الذي بدأ يسير فيه العراق ولن يتمكن اي حزب في المستقبل من الاستحواذ على السلطة بالقوة وارغام المواطنين على الانصياع لفلسفته او ايدولوجيته ، وانما يتحتم عليه ان يحقق المطالب التي يتوق اليها المواطن لكي يكسب صوته ويستطيع من خلاله احتلال المقاعد التي يستحقها في سلم الحكم .
واذا استطاع العراق السير قدما في هذا الاتجاه فسيكون البوصلة التي تحرك الدول المحيطة باتجاهه لتستلهم تجربته وتستفيد منها وتقلدها وبذلك يكون العراق المثال في هذا المضمار .
ان هذا النجاح في المنهج الديمقراطي هو نتيجة حتمية للتغيير الذي حل بالعراق عام 2003 وسيكون نجاح الاحزاب ووصولها الى مجالس المحافظات نجاحا حققه المواطن العراقي بامتياز من خلال توجهه لصناديق الاقتراع وانتخابه من يؤمن بتحقيق آماله وطموحاته وان كانت هناك بعض السلبيات والهنات والمآخذ في هذه العملية الانتخابية فانها ليست سلبيات مفصلية في العملية السياسية وانما هي من شروط الوصول الى الافضل والارقى .n



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتجاج التخلف ... الحذاء شعار المفلسين
- الاتفاقية العراقية الامريكية نار تحت الرماد
- اوباما .... التغيير الجديد
- الاتفاقية العراقية الامريكية : آن الاوان للمالكي أن يغادر حز ...
- الاتفاقية العراقية الامريكية و شر القتال
- تفجيرات بغداد وكركوك محاولة بائسة لاثارة الفتنة
- فتنة مجلس النواب : نحو علاقات بناءة بين القوى السياسية الوطن ...
- مشروع استثمار الكفاءات الاكاديمية العراقية
- الاتفاقية الامريكية العراقية العادلة
- الكورد الفيليون ابناء الرافدين هل تتبرع بهم الحكومة الى ايرا ...
- الحميراء في رضاع الكبير: صراع النساء مع سلطة الفقهاء
- كلارا بروني زوجة ساركوزي الفاتنة
- قناة الجزيرة في الاتجاه المعاكس..... خيانة مبادئ المهنة
- الهجوم التركي على كردستان لن يحل مشكلة الجيش التركي
- نجاد في تصريحاته النووية : زندة بلا .... مردة بلا
- بي نظير بوتو زهرة الوداع : مسافر هي رهي اكثر وطن هي
- تركيا لن تدخل اوربا من بوابة كردستان
- الجنرال و الحسناء : مشرقي تو سه ر دوشمن كو كُجل ديتي هي
- الجيش التركي يخشى مصيره
- الشباب السعودي في المزاد العلني


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - مؤيد عبد الستار - الانتخابات : فوز المواطن العراقي