أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منير العبيدي - - أكتب على يد عادل السليم - للكاتب الكوردي كاروان عمر كاكه سوور















المزيد.....

- أكتب على يد عادل السليم - للكاتب الكوردي كاروان عمر كاكه سوور


منير العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2546 - 2009 / 2 / 3 - 09:12
المحور: الادب والفن
    


" اكتب على يد عادل السليم " هو قسم من رواية تحت عنوان " طفولتي غزال ينط فوق قوس قزح " . كاتب الرواية هو الكاتب الكوردي كاروان عمر كاكه سوور ، كتبت الرواية أصلا باللغة الكردية ، اما الجزء الذي بين يدي القارئ فقد ترجم إلى العربية و عنوانه يحمل اسم الراحل عادل سليم الشخصية اليسارية الكردية البارزة الذي يرد اسمه أيضا في متن النص في أكثر من مكان .
بالرغم من يقيني بأن اسلوب الكاتب التلقائي و البسيط يسم جميع أعماله ، الا ان هذه البساطة و التلقائية هنا بشكل خاص تتوافق مع تلقائية بطل قصته هذه ، فعادل سليم كان شخصا صادقا و مباشرا في علاقاته مع الآخرين و قد عرف في عدة مناسبات انه يقول الحقيقة بكل هدوء و ثقة و بلغة صافية تصدر من اعماق نفسه و قد التقيت الراحل عادل سليم في أكثر من مناسبة أحدها ضمن وفد إلى بلغاريا في سبعينات القرن الماضي .
و لد الكاتب كاروان عمر كاكه سوور في مدينة أربيل في عام 1964 و يعيش حاليا في الدنمارك، حاصل على بكالوريوس في الآداب جامعة الموصل قسم التاريخ . أصدر حتى الآن 6 مجاميع قصصية وله مجاميع قصصية أخرى تحت الطبع . يكتب و ينشر في الصحف و المجلات التي تصدر في إقليم كردستان في مواضيع أخرى متنوعة : فلسفية ، فكرية و نقدية و قد أصبح بفضل كتاباته من الأسماء المعروفة في الأدب الكوردي المعاصر.
قد تكون المراجعة اللغوية عملية مملة و مرهقة ، لكني ما أن قرأت قسما يغطي أقل من صفحة واحدة حتى و جدت نفسي أمام نص ممتاز بمعنى الكلمة و أن بامكاني أن أقرأه مرات ، كما تقتضي المراجعة، دون أن أشعر بملل او ضيق و إنما على العكس تماما شعرت بمتعة كاملة .
يبدأ الكاتب بضمير المتكلم متحدثا عن علاقة طفل بطائرة ورقية ، و لكنه مسترسلا في ذلك لا يخجل من الاعتراف بولعه بالنساء رغم صغر سنه، ثم يربط بين هذين الولعين الذين امتلكا قلبه : النساء و الطائرات الورقية ، بل انه يجد بينهما تشابها قائما و إلا فإن عليه أن يحور طائرته الورقية لتبدو و ظلها على الأرض مثل أجساد النساء .

هيمنة " القضية "
أول انطباع ترسخ لدي هو أن الكاتب ، و هو كاتب كوردي ، لم يكن خاضعا لهيمنة قضية شعبه بالمعنى المباشر للكلمة . فكما في الكثير من أشكال الإبداع التي مارسها أبناء شعوب مظلومة ، كالفلسطينيين مثلا ، فإن هاجس الواجب قد اسقط الكثير من الأعمال الإبداعية في المباشرة و الإفتعال او التسييس . إن نصا إبداعيا تلقائيا ، حقيقيا و صادقا بوسعه أن يقدم خدمة لقضية شعبٍ ما أكثر بكثير من نص مسييس أو حتى نص يسعى الى تصوير حياة مناضلين في سبيل القضية . ما فعله كاروان انه عرفنا بثقافة شعبه بأن قدم لنا دون افتعال مقطعا دافئا مليئا بالحياة يمثل لقطات حية لحياة يومية يمارسها عامة الناس ، بهذا ، كما أرى ، قدم خدمة لشعبه دون أن يضع ذلك على جدول أعماله كهاجس مهيمن ، قدم لنا ببساطة أدبا حقيقيا يود أن يقول اننا نعيش كما يعيش الآخرون و كما يعيش الناس الطبيعيون في كل مكان ، فلنا احلامنا كأطفال و كراشدين و نتمتع بالطائرات الورقية و ربما نتمتع برفقة النساء حتى قبل أن نكون مؤهلين تماما لذلك ، نحن لا نعرف فقط ان نقاتل و أن نموت في سبيل القضية كما تحاول ان تصورنا الثقافة وحيدة الجانب بل نعرف ايضا كيف نعيش و نتمتع بالحياة . يكفي ان ننظر الى وصف الكاتب من خلال عيني و ذهن طفل يحكي لنا تغزله بالفصول و رؤيته للغيوم و صورها و رائحة الارض عند أول المطر و جمال السماء بل و حتى جمال اللون الاسود اللامع لجاموسة منعة الخوف من لمسها .
لم يكتب كاروان موليا ظهرة للكتابة المباشرة المهتمة بالقضية فقط و لم يتناول حياة طبيعية لناس طبيعيين فسحب بل قدم لنا ادبا رفيعا يمتاز بأسلوب طليعي من خلال تلقائية و انثيال للأفكار غير المرتبة و غير المنقحة تماما كما قرأنا في الأدب المعاصر الذي قدمه لنا تيار الوعي في الرواية الحديثة و ما يصار فيها من تسجيل تقاطعات الافكار و تداخلها ، فكان نصه مزاوجة بين البساطة و التلقائية من جهة و بين حداثة و اصالة ريادية .

طفولة مستعادة
الجوهري في اسلوب كاروان هو المحافظة على التلقائية و الاستطرادات الواردة في ذهن طفل ، و قد جرب تيار الوعي ان يكون واقعيا تماما ، أكثر واقعية من الأدب الواقعي نفسه ( الذي سبق تيار الوعي ممثلا في جارلس ديكنز أو المتأخر أميل زولا الذي وصف بأنه "طبيعي " ) بأن عكس الأفكار كما هي بدون إعادة تنظيم و بدون اضفاء منطق عليها ، فالأفكار تتقاطع مع بعضها البعض و تبدو احيانا في حالة من الفوضي ، فيها تتزاوج اللحظة القائمة مع خزين الذاكرة . الكتابة وفق هذا المعنى تشبه لوحات دالي التي تتمثل في عناصر من الذاكرة الصورية منفذة بعناية و تبدو طبيعية طالما أخذت منفردة و لكنها ذات علاقات غير منطقية أو غير مألوفة مع بعضها البعض كما في أحلامنا و كوابيسنا بل وحتى في أفكارنا اليومية التي نمارسها في كل لحظة .
أنا أجلس الآن امام الحاسوب و أكتب و لكنني في الوقت نفسه أفكر في أن أعد لنفسي شايا و أتذمر من الطقس الممطر و أفكر أن احلق ذقني و تشغلني مهمات عديدة تنتظرني ، كل ذلك يجري في وقت واحد رغم إني مستمر في الكتابة . لماذا لا يعكس الأدب أو الفن هذا كله و يلجأ بدلا من ذلك إلى" تنقية " الأفكار من " الشوائب " رغم أن الأفكار هي بطبيعتها متداخلة و متنوعة ؟
كنا جميعا أطفالا و لكن القليل منا يستطيع أن يتذكر ذلك و الأصعب أن يتقمص طفولته و طريقة تفكيره أو أن يستعيد طرق التعبير التي كان يمارسها بتلقائية . العبقرية في بعض تجلياتها هي طفولة مستعادة . شارلي شابلن وجد أن المهمة الصعبة هي كيفية إنتاج عمل يرضي الصغار واعتبر إن موقف الصغار من عمله هو معيار مهم ، بيكاسو قال إنه كان بحاجة الى ممارسة الرسم لعشرات السنين لكي يستطيع بعدها أن يرسم مثل طفل ، قبلها كان فنانون متمرسون قد راقبوا أعمال هنري روسو الطفولية باندهاش لأنه رسم دون أن يفتعل طفولته ذلك لأنه لم يغادرها أصلا ، و أشاد تشيخوف بقدرة الطفل على التعبير و كيف إنه يذهب الى الهدف مباشرة دون لف ودوران ، و لكننا حين نتقدم في العمر نلف و ندور وربما نتحذلق لكي نصل إلى النقطة التي نريد التعبير عنها.
و لكن أليس الغموض جميلا ايضا ؟ إلا تبدوا الاشياء غير المكتشفة واعدة بشيء يفوق الاكتشاف ؟ و هل يفسد الفهم الحرفي جمال الغموض ؟

الفهم يفسد أحيانا جمال الغموض !
الغموض هو ليس نقيض الوضوح و انما هو انك تقف امام باب غير مفتوح بعد سُمح لك بأن تتجول في البيت و تلج كل غرفه و مسالكه دون باب واحده لم تفتح ، فتجد نفسك في حل من الواقع و الحقائق الملموسة ما يثير خيالك فترى خلف هذا الباب سلم يؤدي بك ربما الى عالم آخر لا يشبه ما رأيت و ما فكرت به ، و لكنك ما أن تفتح الباب حتى تبطل سحر الخيال فتجد نفسك امام عالم واقعي تماما و ان الباب قد ادى بك الى ما تراه كل يوم و لحظة فجردك من خيالك .
ربما سيجد القارئ العربي تعبيرات غير مألوفة في لغة الكاتب ، و في المراجعة آثرت أن ابقي على الكثير منها دون تغيير لانها كما أرى تمثل ثقافة شعب آخر فسيجد القارئ مثلا أن طفلا يصيح تعليقا على وفاة درويش " عظام الدنانير مزقت أمعاءه " مما أثار استياء رجل مسن فصار الى رمي الطفل بالحجارة شاتما إياه مكررا العبارة نفسها .. وجدت هذا التعبير غامضا و جميلا او ربما غير مألوف على الاقل .
يخطر ببالي إطراء ادوار سعيد لمقطوعة موسيقية فيقول عنها : ستبقى بشكل مشرف غير مفهومة ! هذا عنى لي :
أولا : ستبقى غير مفهومة بمعنى ستفهم في يوم من الايام حتما و لكنها حتى الآن ممتنعة ، إنها لا تعطي نفسها بسهولة بسبب من انها حتى اللحظة ارقى من مستوى معدل الفهم البشري و لكنها غير ممتنعة عن ذهن ثاقب مثل ذاك الذي لديه . ان فنا و ادبا يعطيان نفسيهما بسهولة ، يُستنفذان بسرعة و بنفس السهولة .
ثانيا ـ بمعنى أن الفهم هو تهويم الفهم و الشعور بالشيء بطريقة غامضة ربما لا تفسرها الكلمات .
و قد وجدت في هذه الصياغة مثلا صورة فيها غموض أو ابتعاد عن المألوف . كما سوف يرد في النص العديد من الصياغات و طرق الحوار و الوصف ما يشكل من وجهة نظري اضافة مهمة لطرق التعبير لدى ثقافات أخرى يلجأ المعرب أو المراجع الى تعديلها بما يتناسب مع المألوف المكرر في اللغة المترجَم اليها .
أليس ثمة بعض التناقض فيما ورد ؟
لا اجد ذلك . الغموض هو ليس الصعوبة ، انهما شيئان مختلفان تماما فالصعوبة التي قصدتها هي تلك التي يسعى لها كتاب كهدف مقصود في كامل النص تغطي احيانا على عجز ابداعي ، اما الغموض فهو من ظواهر الحياة الطبيعية ، و هو عدا ذلك يثير خيالا خلاقا طالما لم تتوفر القدرة على تفسير علمي أو تبرير منطقي له .
ثمن الصعوبة اللغوية ليست الثرثرة اللغوية و انما فكر وفلسفة و صور جديدة تبلغ حدا من العمق لا يجاريه المألوف من الكلام مما يستحق دفع الثمن صبرا و تأنيا ثم مكافأة ترتقي بالذات إلى مستوى لغوي و رؤيوي جديد حان اوانه و اوجبه نص او صورة استفزازية تفوق المألوف تحفز و تشحذ القدرات الكامنة .
ذاكرة
القدرة التصويرية للكاتب ، قدرته على توظيف الأحلام مع استعادته للغة طفل تشي بذاكرة وقادة .
وظف الكاتب الصورة بشكل طاغ فقد شكلت الكثير من فقرات النص تتابعا للصور كما في حلمه حين كان تلميذا فرأى رؤوس الناس و قد تحولت إلى سبورات . و حين يسمع أن أبا عادل قد بُترت ساقه و دفنت و انه حين يموت سوف يدفن إلى جانبها يتملكه نوع لم يألفه من الخوف ، و هو ينظر مساء من النافذة الى " الكونكريت البنفسجي " لباحة المنزل كما يكتب " كنت اتخيل ان الساق التي دفنت قد تظهر خلف شيءٍ ما وتمشي في باحتنا .. تصعد من خلال الأدراج و تصل الى سطح المنزل .. ثم تهوي بنفسها من فوق سياج الدار، ثم تقوم و تخطو وسط الحديقة فيعلق بها طينها .. تسحق في الليل ، شيئاً فشيئاً ، الضفادع التي تجد الفرصة فقط في خيالي المشوه الفوضوي "
و أخيرا هذا النص هو نص انساني مهمتة القاء الضوء على براءة الانسان في جوهره ، بكلمة أخرى في طفولته ، اللغة موظفة هنا لهذا الغرض ، الدفئ البشري المفتقد في المغرقات اللغوية من النصوص تم تجاوزه الى البساطة الممتنعة .

منير العبيدي

مقتطفات مما كتب كاروان

لا أعرف ما الذي يُميّز هذه المرأة عن كل هؤلاء الذين يمرون في هذا الشارع يومياً بل وفي كل حين الى الحد الذي يصرف إنتباهي عن طائرتي الورقية.. شغفي بطيران الطائرات الورقية يشبه شغفي بمراقبة النساء.. لربما يشعر العديد من اقراني الاطفال في محلتنا بهذا المذاق، غير أنهم لا يجرؤن على إخبار أحد بذلك.. يرتخى الخيط شيئاً فشيئاً .. الطائرة الورقية تطير و تطير كإمرأة فارعة الطول تستلقي بغنج على عشب طري ناعم. لطالما رأيت مثل هذا المنظر في الاحلام.. نعم، الطائرة الورقية تمتد برقة وتتمايل في السماء... و تنخفض .. يخال اليك بأنها مقطوعة، غير أنها فجأة، و قبل أن تصل الى الأرض، تشّد يديك فتسحبها اليك و ترخي، تسحبها إليك و ترخي ، حركة فيها نوع من الغرابة ... حالة مختلفة ... تقوم بفعل شيء و تقصد شيئاً آخر كحاقد يستغيضك عن بعد، صوتك لا يصل اليه، فتوميء اليها ملوحاً بيدك: " انا أعلم ما سأفعل بك" ، الحركات و إن تشابهت ، فان الغايات مختلفة تماماً. في غضون ذلك، تعلو الطائرة و تعلو، هنا يبرز إحساس آخر.. إحساس يخبرك بأنك ذو سلطة.. كنتُ قد لففت الخيط على علبة معدنية ، والعلبة هنا ليست كقطعة خشب أو بكرة، إذ يمكنك أن ترخي الخيط أو أن تلفه بسرعة كبيرة ، مذاقها أجمل.. و أحياناً تدق بأناملك أسفل العلبة كالطبل و تغني.. الى أن ترتفع طائرتك أكثر . هذا الإحساس يكبر كلما علت الطائرة لولا أن خيطي قصير... سرقته من درج ماكنة خياطة أمي.. أوصالٌ عقدتها .. و أنا أصنع الطائرة الورقية سراً و أطيّرها خلسة.. و ربما يكون ((طفل يطير طائرة ورقية خلسة)) عنواناً عجيباً لقصة، لكن ماذا عساي أن أفعل، هذا أنا.

.. المطر غيّر لون الماء .. جعله كلون السُحب .. و لا يمكن أن لا تعده جميلاً، حتى و إن كنت على يقين بانه نفس القذارات اليومية .. هكذا هو اللون، لا يعرف الوساخة و النظافة .. في أي مكان و زمان أراد، خرج ووضع كل شيء تحت سيطرته .. ها هو ينسيك أن العبور يعني الوصول من مكان الى آخر .. لكن من قال لي أن أعّرّف العبور هكذا ..؟! لم لا يكون العبور هو المكان الذي يصلح بين مكانين متخاصمين ..؟! سرعان ما أتراجع عن هذا و أقول إن العبور هو الذي يفصل بين الأماكن .. و لكن لولا الإفتراق، لما علم أحد العبور ..
في السهل الذي بين منزلنا و المدرسة ما إن زل لساني فقلت لعادل:
- على تراب الطريق .....
حتى ثار هو كالحليب على النار و قال لي:
- ياله من كلام فارغ ..!! يجب أن تقول على الطريق، لأن الطريق هو التراب نفسه .. أتظن أنها من حديد و وضعوا عليها التراب ..؟!
- ليس كلها تراب .. لو نحفر كثيراً، نصل الى الماء و لا يبقى التراب.
- لكنها عندئذٍ يقال لها بئر و ليس طريق .. نحن نتحدث عن الطريق.
عبرنا أو لم نعبر، فهناك في الطرف المقابل نمر تحت مظلات دكاكين السوق .. هذا يعني اننا الآن قريبون من بيت ذلك الرجل الذي يشبه طفلاً .. لا يبرح مشهد النعش و الدراويش مخيلتي .. و إذا برح، فسأعيده بنفسي .. أتلذذ بإخافة نفسي .. مثل تلك الليالي التي كانت الساق تعود من المقبرة و تقفز من السور الى باحتنا .. الجأ الى مئات الحيل كي أجعلها تتوارى عن نظري، لكن بكل بساطة كنت أعيدها .. (الدم) كان يقطر منها.. ثم شيئاً فشيئاً كل شيء أصبح يشبه حزم الضوء الدقيقة التي تخلفها الشمس بعد الغروب، و تذوب مثل شعر البنات على وجه السماء الداكن .. كنت آمل في يوم من الأيام أن أصل بطائرتي الورقية الى هناك و أصبغها بذلك الشعاع .. طعم الخوف لا يشبه أي طعم آخر .. أعرف هذا و لا أستطيع أن أخبر أحداً بذلك .. لا، كم من مرة أردت أن أدير وجهي عن النعش و الدراويش، لكن لم استطع ....
عجوز معه ديك رومي فحل .. شّد رجليه بقطعة قماش .. ها هو أمامنا ينقل بارتجاف ساقه الدقيقة على احجار العبور ويترنم صاخباً .. ويرقص على اسلوبه و يشتم .. في تلك اللحظة قبل أن نصل الى أحجار العبور قال أنه يظن ان شيخاً كبيراً جدا قد توفى .. كان يشتم لأن فتى في الرابعة عشرة او الخامسة عشرة من عمره قال مقهقهاً بصورة غريبة، (لا أعرف لماذا أردت أن أقلده) :
- عظام الدنانير مزقت أمعاءه .



#منير_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين يكون الجلاد مثقفا
- المثقف العراقي ، مجدٌ ولكن بعد الموت فقط
- المالكي من المشروع الطائفي إلى المشروع الوطني
- لماذا لم أعد راغبا في الكتابة في الحوار المتمدن
- القوى السياسية الفاعلة على الساحة العراقية و موقفها من المجت ...
- القوى السياسية الفاعلة على الساحة العراقية و موقفها من المجت ...
- القوى السياسية الفاعلة على الساحة العراقية و موقفها من المجت ...
- هوركي أرض آشور رواية جديدة
- الحكومة العراقية تتحالف مع عتاة اليمين المعادي للاجانب في ار ...
- بيتي الوحيد الحزين
- الكسب الحزبي
- كاسترو : خمسين سنة في السلطة و لكنه ليس ديكتاتورا !!
- كيف يمكنك ان تدير موقعا الكترونيا - بنجاح -
- العقل الحزبي و المجتمع المدني
- قصيدة بالألمانية للشاعر كريم الأسدي
- ليالٍ من عاصمة كانت على قيد الحياة
- من أجل يسار جديد الجزء الثالث
- من أجل يسار جديد الجزء الثاني
- من أجل يسار جديد
- إلى قيادة الحزب الشيوعي العراق : اعينوا وطنا يحتضر !


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منير العبيدي - - أكتب على يد عادل السليم - للكاتب الكوردي كاروان عمر كاكه سوور