أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ساطع راجي - تجاوز الانتخابات














المزيد.....

تجاوز الانتخابات


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2546 - 2009 / 2 / 3 - 05:59
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


شهدت الحملات الانتخابية حالة من التوتر والاتهامات بين القوى المتنافسة وهو أمر طبيعي في الحياة السياسية الديمقراطية ومهما كانت نتائج الانتخابات فمن مسؤولية جميع القوى السياسية تجاوز حالة التوتر والتشاحن التي سيطرت على المناخ السياسي خلال الاسابيع الماضية والمضي قدما في إدارة مفاصل الدولة وتقديم الخدمات.
الاسراع بتجاوز مناخ الانتخابات بالغ الاهمية فمن الضروري أن لا يستمر التوتر في الوقت الذي تتزايد الاستحقاقات وتقترب أيضا عملية تشكيل مجالس المحافظات الجديدة وما يترتب عليها من تغيير في إدارات المحافظات التي تحتاج الى هدوء وإستقرار لتمرير عملية تسليم المواقع بنجاح وبدون خروقات أمنية.
في الوقت الذي أغلقت فيه صناديق الاقتراع في إنتخابات مجالس المحافظات بدأ التفكير بالانتخابات القادمة بعد بضعة أشهر وهي إنتخابات مجالس الاقضية والنواحي ومن الضروري أن تبدأ تلك الانتخابات وحملاتها الدعائية من نقطة بداية جديدة وأن لا تكون أجواؤها إستمرارا لأجواء إنتخابات مجالس المحافظات وحملاتها وظروفها، ففي هذه الحالة سيكون التوتر مضاعفا وبطريقة تؤثر على الاستقرار الامني في البلاد.
تجاوز مناخ الانتخابات لن يكون سهلا كلما كانت نتائج الانتخابات مغايرة لتوقعات الكتل والقوى التي تسيطر على المواقع المتقدمة وقد تشهد مرحلة تسليم المواقع بعض التشاحن والاحتكاكات خاصة مع إسترجاع حجم المخاوف المتبادلة من التزوير بين القوى السياسية، وهذا التجاوز هو مقياس النضج السياسي وإستقرار الفهم الديمقراطي في العراق، وبغض النظر عن التشكيكات والتهم لابد أن تكون الطرق القانونية هي المسلك الوحيد للمواجهة بين القوى السياسية.
الديمقراطية بحاجة الى روح رياضية تتفهم الخسارة وتحللها وتنقدها لتكتشف نقاط الخلل في مسيرتها خلال السنوات الماضية والاهم أن تحاسب من مثلوها في المجالس السابقة وكشف أخطاؤهم وعدم الانجرار الى الطريق السهل المتمثل بتوجيه إتهامات للآخرين بالمسؤولية.
لقد أعقبت الانتخابات النيابية الماضية حالة من التوتر ساهمت في الدفع الى مزيد من الاحتقان الطائفي وزودت حلبة العنف ببعض الوقود كما إن عملية تقاسم السلطات داخل المحافظات في الدورة السابقة لم تمر بسهولة وهو ما يعني إن هناك حاجة فعلية لتدخل القيادات العليا في التنظيمات السياسية لتوجيه أتباعهم بإلتزام الهدوء والتعاون مع المجالس الجديدة مهما كانت النتائج.
الانتخابات آلية سلمية لحسم النزاع والتنافس على السلطة تمنح الاستقرار للمجتمع وإذا ما كانت هذه الآلية تولد العنف أو تكون سببا له فإنها تفقد مبرر وجودها.
التخوف من عدم القدرة على تجاوز مناخ الانتخابات له ما يبرره في ديمقراطية ناشئة مثل ديمقراطية العراق عند إستذكار عدد المرات التي كانت فيها الانتخابات سببا لإندلاع دوامات العنف في العديد من البلدان النامية وهذا التخوف يستوجب إستمرار اليقظة الامنية خلال الايام السابقة لإعلان نتائج الانتخابية وكذلك بعد إعلانها وعدم الاستسلام للطمأنينة التي ولدها إنعدام الخروقات الامنية خلال يوم الانتخابات.
حماية النظام السياسي الناشئ في العراق ما زالت تحتاج الى كثير من الجهود والصبر وخاصة من قبل القيادات السياسية التي عليها تذوق بعض من مرارة الفشل كما تذوقت الكثير من حلاوة النصر.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرعية المخاوف من الدكتاتورية
- دعاية تغيير الدستور
- المال العام وتكريس السلطة
- الانتخابات..ظلال من الشك
- مغريات السلطة
- المحاصصة..التقويم والمزايدات
- الديمقراطية في الأحزاب
- شؤون المنطقة بعيون عراقية
- أزمة رئاسة
- هل انتهى العنف السياسي في العراق؟
- الوظيفة السياسية للفقر
- إنجازات الدولة والدعاية الانتخابية
- دولة الكلمات
- الاعتراف بالأزمة السياسية
- الانتخابات والهويات المكتومة
- العراق يبحث عن حلفاء
- الديمقراطية ليست لعبة روليت
- رسائل سيئة
- مصدر قوة المالكي
- عراق بلا إتفاقية


المزيد.....




- أشرف عبدالباقي وابنته زينة من العرض الخاص لفيلمها -مين يصدق- ...
- لبنان.. ما هو القرار 1701 ودوره بوقف إطلاق النار بين الجيش ا ...
- ملابسات انتحار أسطول والملجأ الأخير إلى أكبر قاعدة بحرية عرب ...
- شي: سنواصل العمل مع المجتمع الدولي لوقف القتال في غزة
- لبنان.. بدء إزالة آثار القصف الإسرائيلي وعودة الأهالي إلى أم ...
- السعودية تحذر مواطنيها من -أمطار وسيول- وتدعو للبقاء في -أما ...
- الحكومة الألمانية توافق على مبيعات أسلحة لإسرائيل بـ131 مليو ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. مقتدى الصدر يصدر 4 أوامر لـ-سراي ...
- ماسك يعلق على طلب بايدن تخصيص أموال إضافية لكييف
- لافروف: التصعيد المستمر في الشرق الأوسط ناجم عن نهج إسرائيل ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ساطع راجي - تجاوز الانتخابات