ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 2546 - 2009 / 2 / 3 - 09:13
المحور:
الادب والفن
(1)
**شئ من النكبة اليوميّة**
هاربة إلى ملاجئ حبّك
من سياسة ٍ
تخطفُ السنبلةَ َ من يدِ العامل
وتلوي بصمت ٍ عُنقَ الضحيّة
هاربة إلى ملاجئ حبّكَ
من عَالم ٍ
يقذفُ القنابلَ
على أحلام الأطفال
فتحصدهم الرّيحُ بهمجية
هاربة إلى ملاجئ حبّكَ
من الجراثيم ِ البيولوجيّة
والمدافع ِ..
والبنادق ِ..
والحروب ِ النوَويّة
والمؤامراتِ العبثيّة
وفضائح ِ الزعماء
السياسيّة
والجنسيّة
هاربة...
فما زالَ في حبّكَ
شئٌ مِن
رحيق ِ الإنسانيّة
----------
(من ديوان مرايا الوهم- 1998)
(2)
إذا أبْرَزَتِ الليُوثُ أنيَابَهَا
وصَاحَتِ الغُزلانُ:"ما لَهَا"
إذا نفثتِ الأفاعي أحقادَهَا
وقذفتِ الطائراتُ أحمالَهَا
تنهضُ "غَزَّةُ" من رَمَادِهَا
فتتسربل فلسطينُ ببهائِها
(3)
سألتُ الصَّمتَ: " مَنْ أنا..؟!"
قالَ: " أنتِ صَوتي".
سألتُ الصَّوتَ: " مَنْ أنا..؟!"
قالَ: " أنتِ ضَمِيري".
سألتُ الضميرَ: " مَنْ أنا..؟!"
قالَ: " أنتِ فلسطيــن".
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟