همسات شهرزاد

بان ضياء حبيب الخيالي

الحوار المتمدن-العدد: 2546 - 2009 / 2 / 3 - 09:13
المحور: الادب والفن
    

انثر النجوم

ارتديت مرة معطفا ً فوق ألمي ...شددته بيدي جيدا ًكي لا يرى الناس دواخلي ....ورسمت ابتسامة على شفتي ....لكن قبائل قلبي التي تكره الزيف قرعت طبولها بوحشية عارمة...فاستدعت بروقي ....التي قصفت رعودها جنبات نفسي المثقلة ...فأيقظت أعاصيري النائمة في كهوفها ....اختطفت الأخيرة النجوم من روحي ووجدت لها مخرجا ًمن نافذتين...في وجهي ....لتصبح شفتي هلا لاً.. ينظر للأرض...ورغما عني ابتدأت في نثر النجوم ....!


حي الصفائح

حين انتقلنا من كوخنا غي حّي الصفائح ...نحو قلعة ضخمة في حي القصور...غابت الشموس عن أيامي ....لأكتشف أنها تخاف الارتطام برؤوس البنايات العالية ...لذا هي تسكن حصرا ً أحياء الصفائح ....جيراننا في حينا القديم ...كانت عيونهم الواسعة تفيض حنانا ....جيراننا هنا أنوفهم مستقيمة نحو السماء....ولا اعتقدهم يمتلكون عيونا ً....!
...........................................................................

عشائر الذباب

تشاورت عشائر الذباب في أمر رحيلهم عن المدينة حينما قرر كبارها من البشر ...أن يقتصدوا الإنفاق معيدين تصنيع النفايات ....لأغراض استعمال جديدة...شملت حتى صناعة الأطعمة ...مرت السنين...خلت المدينة من الذباب ...وبدأ ناس المدينة يفكرون كالذباب...يحلمون كالذباب ...ويطنون ...كثيرا ً كالذباب.....!

..........................................................................
ولادة جبل

حين كدست وعودك لي ....بصياغة..أجمل النجوم عقدا لتطوق عنقي المرمري ...وامتطاء الريح اليّ لتشد أزري في فتراتي الحالكة ...وامتشاق النور لتحارب ظلام أقداري .....
سمعتك جبال الأرض فتضاحكت متهامسة بينها .....ها قد ولد لنا أخ جديد....!

........................................................................
نزيف

أخبرني شهريار انه سيقطع رأسي إن سكتت......فبقيت انزف الكلمات كل أيامي......

..................................................تمت...........................................................................

#بان_ضياء_حبيب_الخيالي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات