عواطف عبداللطيف
أديبة
الحوار المتمدن-العدد: 2544 - 2009 / 2 / 1 - 09:58
المحور:
الادب والفن
رمتني الأيام
شجرة
على جرف شاطئ غريب
لا الشمس ثبتتني
ولا الريح اخذتني
الشمس أمتصت مائي
والريح اقتلعت ردائي
برد غادر جمد جذوري
تركوني وهم يرحلون
داخل صمتي
حًمر الجفون
عود بلا لحاء
وعروق بلا ماء
جذعي لا ينام
الحلم الذي زًرعته كان وهماً
خفت من الحقيقة
تخلف ألماً
فهالني بشاعة الكذبة
وهي تترك دماًً
ليحط غراب العتمة
داخل مداي الضيق
مخترقاً محطات الأمل
وعلى مشارف الأحزان
عند بوابة الريح
يحطم الهذيان
على عجل
تتمزق حبال الهواء
يستعصي الحرف
يصبح للبوح طعم الصمت
تخرج الذكريات من رحم الوقت
لتعانق أحشاء الصبر
في جوف السماء
ومن على الطرف الأخر
في عواء الوحدة
أنين خفافيش مذبوحة
وصرخات تعبر
وأيادي تمتد
لتحمل رفاتي لأقرب قبر
عواطف عبداللطيف
31-1-2009
#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟