أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمر الفاتحي - حكومة الظل














المزيد.....

حكومة الظل


عمر الفاتحي

الحوار المتمدن-العدد: 2544 - 2009 / 2 / 1 - 10:03
المحور: كتابات ساخرة
    


كلما إقتربت الانتخابات التشريعية في البلدان الديمقراطية – دول الاتحاد الأوروبي كنوذج- إلا ويجري الحديث في وسائل الاعلام ، عن حكومة الظل بالنسبة للأحزاب
التي تملك حظوظا قوية في الحصول على الأغلبية التي تمكنها من تشكيل حكومة .
وحسب إعتقادي المتواضع ، فإنها تعني وبكل بساطة ، أن أحزاب المعارضة تهيئ
نفسها قبل خوض غمار الانتخابات التشريعية وتقترح عبر أجهزتها التنفيذية الحزبية
بتشكيل حكومة في الظل ، تكون جاهزة لتولي تدبير الشأن الحكومي ، بعد نجاحها
في الانتخابات وحصولها على الأغلبية .
حكومة الظل ً هذه المتعارف عليها أوروبيا ، لم أجد أثرا لها في عالمنا العربي حتى بالنسبة للدول ، التي تعرف نوعا من التعددية السياسية وعلى علاتها!
حكومة الظل، لاوجود لها ، في نظام الخزب الوحيد المحتكر للسلطة بكل تلاوينها !
طبيعة هذا النظام يتنافى مع إنتخابات ديمقراطية ونزيهة ، وحتى وإن جرت هذه
الانتخابات ، فإنها تبقى شكلية الغاية منها تكريس ما هو قائم .فالحقائب الوزارية
تبقى حكرا على أعضاء المكاتب السياسي أو الأمانة العامة ، مع نوع من الانفتاح
ً الحكوميً على أطر ونخب بيرواقراطية قريبة من الحزب الحاكم أو متعاطف معه!
بالنسبة للأنظمة العربية ، التي تعرف نوعا من التعددية السياسية والتي تعتبر نفسها
ديمقراطية وتأخد شكلا من أشكال التداول على السلطة وتدبير الشأن العام ، لامجال
للحديث عن ً حكومة الظل ً ، وفي هذا السياق نأخد المغرب كنموذج ، فالأحزاب
السياسية المغربية ، آخر ما تفكر فيه هو تهيئة حكومة ظل تحسبا لحصولها على الأغلبية التي تمكنها من تشكيل حكومة ، رغم أنه لاحزب سياسي في المغرب
حصل في يوم من الأيام على أغلبية !
تجري الانتخابات التشريعية وً تفرزً صناديق الاقتراع عن أغلبية ، فتبدأ المشاروات
لتشكيل حكومة ، الحزب الحاصل على ً الأغلبيةً ، يقدم ثلاث مرشحين لكل وزارة ، لكن الحسم في إسم الوزير لهذا المنصب أوذاك ، تحكمه إعتبارات أخرى منصوص عليه بالفصل 19 من الدستور المغربي ، وإذا تعذر إختيار وزير من من الأغلبية نبحث عنه من خارج الأغلبية ، إما كمستقل أو ًنمنحهً عضوية الحزب الحاصل
على الأغلبية ، حتى يشارك في الحكومة !
ما هو متعارف عليه لذى كل الفاعلين السياسيين والاعلاميين في المغرب ، ان إسناد
حقيبة وزارية لفلان أو فلان ، تحكمه إعتبارات أخرى لاعلاقة لها بنتائج الاقتراع
كما أنه ليس بالضرورة ، أن يكون الوزير المعين على دراية بطبيعة عمل وزارته .يصدر بلاغ رسمي في الموضوع للاعلان عن إسم الوزير الأول وأعضاء الحكومة
وسيرهم الذاتية : فلان محام أسندت له وزارة الفلاحة والصيد البحري ،وفلان رجل أعمال ، أسندت له وزارة الصحة ........ إلى آخره .
فقد يقول البعض أن منصب الوزير هو منصب سياسي ، وأن مهمته الأساسية
هي السهر على تنفيذ البرنامج الحكومي ،وليس بالضرورة أن يكون ملما بطبيعة
عمل وزارته ، ولكن هدا الطرح يصعب إقناع الراي العام به !
تجري حفلات تسيلم السلط بين الوزارء القدامي والوزراء الجدد ، يحل الوزير الجديد بمكتبه وهو يجهل أي شيء عن وزارته ، لكن مع الأيام يكتشف أن له طاقم
تقني وإداري هو المدبر والمسير الحقيقة لهذه الوزارة ، وأن مهامه الحقيقية ، تقتصرعلى المشاركة في الاجتماعات الحكومية والتوقيع على هذا المرسوم الوزاري
أو ذاك ، أو تمثيل المغرب في الخارج ، وفي أقصى الأحوال تدشين مشروع ما يتعلق بوزارته !
غياب حكوم الظل ً المغرب ً كنموذج ً ، لدى الأحزاب السياسيية المغربية ن وبغض النظر ، عن حجمها السياسي في المغرب ، خاصة الأحزاب التي تشارك في الحكومة حاليا أو التي شاركت في الحكومات السابقة، كان السبب الرئيسي في الانشقاقات التي تعرفها بعض الأحزاب المغربية ، وكذلك ما تعرفه بعض المكاتب السياسية
والأمانات العامة من صراعات داخلية ، لان هذه الهيئات الحزبية تعتبر ً المدخل الطبيعي ً للاستوزار في المغرب!



#عمر_الفاتحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أشباح الادارة المغربية!
- الملكية البرلمانية في المغرب!
- كواليس الدورة الثامنة لمهرجان مراكش للفيلم الدولي
- المال العام المغربي
- فيلم روائي جديد عن أمير الريف محمد بن عبد الكريم الخطابي
- البرلمان المغربي بغرفتيه الأولى والثانية
- سنوات الرصاص في السينما المغربية
- صندوق دعم المنتوج الاذاعي والتلفزي بالمغرب
- المحكمة الجنائية الدولية لمجرمي الحروب
- السيتكوم المغربي خلال شهر رمضان محل إنتقاد واسع من طرف المشا ...
- كواليس الدورة 11 لمهرجان السينما الافريقية بالمغرب
- فيلم ً جنة إفريقياً
- حينما يصبح الممثل الأمريكي رولاندو ديكابريو مجاهدا وصوفيا
- حركة كل الديمقراطيين في المغرب : حقائق ومستجدات
- فيلم ً أركانة للمخرج المغربي حسن غنجة
- واقع الممارسة الصحفية في المغرب من خلال ماورد بتقرير النقابة ...
- ً وداعا أيها الأمهات ً موعدنا في إسرائيل!
- الأمازيغية بالمغرب ومحاولات التطبيع مع إسرائيل
- هل الاسلام السياسي في المغرب ، أصبح على المحك بعد تفكيك ً خل ...
- الحق في الوصول إلى الخبر ومصادره


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمر الفاتحي - حكومة الظل