عبدالرحمن اللهبي
الحوار المتمدن-العدد: 2544 - 2009 / 2 / 1 - 10:07
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هناك مغني شعبي اشتهر بأغنية (أنا أحب عمرو موسى و بكره إسرائيل) كانت هذه الأغنية عندما السيد عمرو موسى وزيرا لخارجية مصر العربية.....كان عمرو موسى في تلك الفترة صاحب مواقف أحيت ألآمال في قلوب المواطنين العرب و شدت من أزرهم في وقت كانوا فيه محتاجين لرجل يقف موقفا حازما أمام تصرفات ألإسرائيليين, كان عمرو موسى في تلك الفترة بلسما لجراح المواطن العربي حجمت مواقفه التبجح ألإسرائيلي و ضل نجمه في صعود حتى تغنى المغني بتلك الأغنية فشعرت القيادة المصرية أن عمرو موسى طغى اسمه على اسم القيادة و كعادة القادة العرب منذ أن كانت لهم دولة بعد وفاة الصديق رضي الله عنه لم تقبل القيادة صعود اسم وقد بدأ ذلك في تنحية أبا سليمان خالد بن الوليد لما أصبح اسمه هو الذي يتردد في كل مكان.
تخلصت القيادة المصرية من عمرو موسى فرشحته لقيادة الجامعة العربية و كم منصبا أعلا إسما ولكنه اقل قيمة.
قاد عمرو موسى الجامعة العربية ومن نافلة القول الإفصاح أن جامعة الدول العربية ليست أكثر من جسم ميت يتحكم فيه القوي ومنذ عبدالرحمن عزام و حتى الآن فالحال على ما هو عليه ثم ما ظنكم بجامعة دول عربية أنشأتها الحكومة البريطانية.
خبا نور عمرو موسى منذ استلامه الجامعة وإن بقي معه قليل رمق ولكنه تلاشى مع مرور الأيام حتى كان موقفه في مؤتمر دافوس.
في مؤتمر دافوس سقط عمرو موسى سقطته الأخيرة, لقد كان موقف العظيم أوردغان يجب أن يكون من عمرو موسى فهو أمين عام جامعة الدول العربية و يجلس على ذات المنصة التي يجلس عليها أوردغان و بيرس و بان كيمون, إلا أن عمرو موسى لم ينبس ببنت شفه, وكان الأحرى به أن يرد على مغالطات بيرس , ليس هذا فقط , كان على أقل تقدير أن يغادر مع السيد أوردغان ليسجل على أقل تقدير موقفا يبقي له ذكرا طيبا لا سيما وهو على أبواب الخروج من الجامعة.
إن أسوأ ما في الحياة أن تبدأها جبلا و تنهيها فأرا.
لذلك على شعبان عبدالرحيم أن يرثي عمرو موسى
عبدالرحمن اللهبي
كاتب مستقل
[email protected].
--
عبد الرحمن اللهبي
#عبدالرحمن_اللهبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟