موت نبيلة..
رحلت في الثانية و العشرين.. وحيدة، مهملة، التهم احشاءها فايروس الكبد الوبائي بعد ان التهم شبابها فابروس القمع الذكوري في مجتمع الجراد..
كانت نبيلة زوجة رابعة لأحد فحول مجتمع الشرف الرفيع الذي يرى الزوجة سيارة أو سجادة أو حيوانا منزليا.
هذا هو زواجها الثاني ، الأول كان عندما كانت في الثامنة من عمرها..
اصابها الداء الخبيث فنبذها أهلها و زوجها كعورة ، لتموت وحيدة ، بعيدة ..
سلبت منها براءة الطفولة عندما زوجوها قبل ان تبلغ الحلم، و سلبوها الانوثة عندما زوجوها رابعة لآخر هجرها حال ان عرفت المرض.. و بقيت معزولة وحيدة حتى الموت بعد أن رحل عنها الجميع..
سيان إن كان موتها مرضا أم قهرا، فقد ودعت نبيلة العالم كما دخلته. وحيدة..
في استثناء ملحوظ، قام شيخ مسجد مجاور باعباء دفنها و تنفيذ وصيتها بألا يحضر دفنها أب أو زوج أو أخ..
ليست هذه بحكاية.. انها واقعة حصلت في عاصمة عربية كسيحة اعتادت -كمثيلاتها – قتل البراءة و الجمال يوميا على مذبح الذكورة السامي..
يحدث يوميا في أوطان الظلمة و الجراد.. 1
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=12368