محمود القبطان
الحوار المتمدن-العدد: 2544 - 2009 / 2 / 1 - 10:16
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
أمس شاهد من شاهد برنامج على الفضائية البغدادية والتي تبث من مصر,وقد تجاوزت السيدة نور الهدى زكي وهي تشغل منصب نائب رئيس تحرير جريدة وهي تنتسب إلى الحزب الديمقراطي الناصري ,وربما الجريدة التي تعمل فيها تابعة لحزبها.
الواقع أنا لم أرى البرنامج هذا من قبل وقد يكون جديدا,ولكن تابعته لمدة 40 دقيقة ألأخيرة,حيث كانت ضيفة البرنامج من بغداد السيدة ميسون الدملوجي النائبة في البرلمان العراقي.وحاولت الضيفة في داخل الأستوديو من القاهرة السيدة زكي تحشر في كل كلمة من كلامها جملة البلد المحتل,الاحتلال,بلدكم المحتل إلى أن انتفضت السيدة الدملوجي عليها والقول أن العراق له معاهدة مع أمريكا ألان والانسحاب سوف يكون ضمن جدول معين,لكن ضيفة البرنامج المصرية لم تستمع إلى مناشدة السيد مقدم البرنامج ورجاءاته المتكررة التي يريد فيها الكلام ضمن عنوان الحلقة وهي نسبة المرأة العربية أو العراقية في المناصب السيادية والمحافظات ووو.لكن نور الهدى لم تريد إن تعطي مجالا لتوسلات مقدم البرنامج بالالتزام بموضوعة البرنامج.إلى إن وصلت فيها الصلافة إلى أن تتكلم عن المرأة العراقية بكلام لا تستحقه المرأة العراقية الكبيرة وبكل المعاني التي ترفع من قيمتها وشجاعتها وتضحياتها,واتهمت العراقيات بالدعارة في شوارع الأردن وسوريا ولبنان المنطقة الخضراء .
أولا:المرأة العراقية قدمت الكثير والكثير خلال 40 سنة الأخيرة بسبب القهر ألبعثي والناصري العفن منذ أول يوم من انتصار ثورة تموز الخالدة إلى يومنا هذه ,حيث تأمر الراحل عبدا لناصر على ثورة تموز منذ أول يوم وما مؤامرة الشواف في عام 1995 وتهريب الأسلحة من رشاشات بور سعيد والاذاعة وأموال عبر الموصل إلى عصابات التنظيمات القومية البعثية إلا شهادة على صبر المراة العراقية ,وهذا أول الغيث,وما جرى على العراق من حروب عبثية نتيجة رعونة النظام البعثوفاشي منذ 1980 إلى حيث بدأ فصل آخر من العبثية في قتل الناس على الهوية.في كل المراحل كان النظام المصري له يد فيه.فعبر قناة السويس وصلت طلائع الجيوش من مختلف أرجاء العالم في 1991 وفي عام 2003,وفي الأول حتى القوات المصرية اشتركت في ضرب العراق بشكل غير مباشر عبر وصول جيوشه إلى الكويت ليس حبا بالكويت وإنما بسبب الرضوخ لأوامر أمريكا صاحبة المعونات الشحيحة إلى مصر لأنها لا يمكن أن تعيس بدونها.ثم الفتاوى التي أصدرها القرضاوي المصري ألاخواني وتحليل قتل الشيعة من قبل القاعدة,ومن ثم قتل السنة إذا لم يؤووا أفراد القاعدة القذارى.
فلقد صمدت المرأة العراقية بوجه كل هذا الإذلال بسبب الفقر والعوز وفدان المعيل :زوج أو أب أو أخ ,اعتقالات,حروب ,حصار لمدة 13 عام ذاق فيه العراق أشرس حملة تجويع من المجتمع العالمي وفي مقدمتهم مصر وباقي الرهط العروبي والإسلام السياسي,متناسين أن في العراق شعب أكل فيه المصري قبل العراق وأستلم رواتبه الدولار وبأرقام عالية لم يستلمها ابن الوطن العراقي,كانوا المصريون يتاجرون بكل الممنوعات من أجل الكسب غير الشرعي ,والإنسان العراقي يعاني,وصل عدد المصريين إلى ما يقارب ال4 ملايين من الزبال إلى المهندس وحيث لم يستطيعوا أن يعيشوا ليومهم في بلدهم,وقد قبل العراقي والعراقية عن طيب خاطر بهذا التواجد الكبير.هل كانت زيجات الزواج من العراقيات التي شجعها راس النظام السابق أثناء الحرب مع إيران مقبولة عند السيدة زكي؟أم كانت هذه واجهة دعارة أخرى أقرها نظام أكلت هي وأهلها منه ؟أم كانت الحذلقة المصرية المعروفة هي إن تأكل وتشبع البطن والرغبات الأخرى هي الهدف؟
استشهد من العراقيين الملايين سواء في الدفاع عن مصر أو سوريا أوفي الحروب الداخلية بسبب عدمية وجهالة نظام القتل وبقت المرأة العراقية شامخة تدير بيتها وتحافظ على شرفها وعزتها وكرامتها وتعمل المستحيل لتعيل أفراد أسرتها لوحدها,وجاعت من أجل أطفالها,ولم تذهب إلى الشارع لتبيع جسدها,مثل ما يحدث في بلاد السيدة زكي.الأفلام فن عظيم ومرآة تعكس واقع المجتمع وها هي الأفلام المصرية التي لم يخلو واحدا منها من هكذا أمور,ولسهولة الوصول إلى المال القذر .لنرى الفيديو الكليب ونرى السيد الفنانة شيرين,من أي مجتمع خرجت وما تعرضه للجمهور من "فن",وهو هابط بكل المستويات.وأمثالها الآلاف الكثر.الجامعيات وزواجهن العرفي الذي أصبح بحكم الظاهرة التي لا يمكن إيقافها في مصر العروبة والإسلام!
ماذا عن الرجل الذي تجرأ وقتل عائلته ومن ثم انتحر لعدم استطاعته إعالة عائلته إثناء الحصار؟ماذا عن السيدة التي انتحرت في دجلة وذلك برمي أطفالها تباعا من إحدى جسور بغداد وانتحارها بعدهم لأنها زوجة شهيد وتعذر عليها إعالة أفراد أسرتها؟هل سمعت نور الهدى التي كرهت العراق وأهله بحجة الاحتلال بهذا ومئات الحوادث على هذه الشاكلة؟هل سمعت أن ألعوز وصل إلى كل بيت في العراق أثناء الحصار الذي دام 13 عاما,لقد باعت العوائل العراقية كل ما تملك في بيوتها إلا شرفها.ماذا كانت سوف تفعل المرأة المصرية أو الأردنية أو السعودية لو مرت بمثل هذه الأوقات العصيبة؟
لا أنكر أن بعض الأمثلة حدثت ومع شديد ألأسف لكنها لم تصل إلى أن تكون ظاهرة,أولا,ومن ثم حدث مثل هذا حتى في وقت النظام السابق وتحديدا في الأردن,فهل انتفضت وتظاهرت ودافعت السيدة زكي على شرف المرأة العراقية وقتها وأدانت الحرب ومسببيها,ومتى وماذا عسى أن يكون رد فعل نظامها الديمقراطي جدا؟هل قدمت هذه المرأة المتجنية على شرف العراقيات أية مساعدة لإصلاح الخطأ؟أو تقديم مساعدة عينية مثلا لإطعام جياع لم ترى الأكل من أيام في العراق,أو حتى في مصر لئلا تنزلق امرأة من بلدها إلى هذه الهاوية أم لأنها إعلامية من صنف خاص عليها إطلاق التهم المشينة؟
مقدم البرنامج أوقف الحلقة لفاصل ومن ثم يعود ,وربما لمحاولته ألأخيرة لسير برنامجه المباشر وعلى الهواء,لكنها ,نور,قالت إنها تأسف لقدومها إلى هذا البرنامج,ومقدم البرنامج قال لها صراحة :وأنا آسف لاستضافتك إلى البرنامج,القناة عراقية وان كانت تبث من مصر .خرجت زكي من البرنامج تجر ذيل الخيبة والفشل معا.انتهى البرنامج ومقدمه لم يتسطع كتمان غضبه.
كررت هذه المهرجة وان كانت إعلامية أن البغاء وصل إلى المنطقة الخضراء.حسنا,هل تعرف حدود هذه المنطقة بالضبط,ولماذا تذهب المومسات إلى تلك المنطقة؟أم إنها تسمع بالمنطقة الخضراء وتكررها كالببغاء.ربما سمعت بصابرين الجنابي التي اختفت وأخفيت في بيت السيد نائب رئيس الجمهورية الهاشمي بتهمة الاغتصاب الذي تردده نور زكي,واختفت صابرين حتى من العراق وتعرت الحملة التي قادها من قادها ولم يحصل إلا على الاستهجان وهي ألان في أحضان رجال "المقاومة الشريفة" في الأردن العروبي .هل تعرف نور زكي أن صابرين ظهرت على الشاشات الفضائية العربية وهي في أفضل ماكياج ولم يظهر عليها أية علامة ألم ولو نفسي أوخجل؟
اليوم29 ك2 ظهرت فضيحة جديدة للمخابرات المركزية الأمريكية وعبر أحد رؤساء مراكزها المسيحي المستسلم في الجزائر وفي مصر؟انه أحد المهمين في السي آي أي ,ويستدرج الفتيات إلى بيته لممارسة الجنس معهن.وهناك أفلام في حوزة التحقيق واستدعي الرجل الهمام والفحل للتحقيق,ولننتظر النتائج.هل في مصر والجزائر مناطق خضراء أيضا,ومن هم الضيوف الذين يستدرجون لممارسة الجنس من أجل كاس وسكي؟
تنكر نور زكي أن في مصر احتلال أمريكي.ربما ليس ب 250 جندي لكن عبر وكالة أل سي آي أي ومن يديرها إضافة إلى القاعدة العسكرية على أرض الكنانة,وفي قطر اكبر قاعدة عسكرية ربما في العالم خارج أمريكا,والكويت وباقي الدول,ولتعلم نور زكي القارئ والمشاهد أن ظهرت على التلفزيون كيف يمارس هؤلاء الجنود أوقات فراغهم ومع من وكيف؟
إن شرف المرأة العراقية لايمكن لمهوسة أن تمسهه بادعاءات كاذبة وان تضحيات المرأة العراقية لهو تاج فوق رؤوس العراقيين وهو فخر لنا أينما وجدنا نحن العراقيون.وظلامية نور زكي لا تنطلي على العراقيين,لأنها تعيش في ظل البحبوحة التي يوفرها المال المسروق من ثروة العراقيين حاليا ومن قبل السقوط من كوبونات النفط التي منحها المجرم رأس النظام السابق والتي حرمت منه ألان.
#محمود_القبطان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟