أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ييلماز جاويد - صناعةُ المستقبل














المزيد.....

صناعةُ المستقبل


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 2542 - 2009 / 1 / 30 - 04:58
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


قُلتُ لصاحبي إنّ المرأة تحمل تسعة شهور لتضع جنينها ، والدجاجة تحتضن بيضها واحداً وعشرين يوما حتى يفقس عن فراخ ، فكيف بشعب من ملايين من البشر يريد أن يخلق مستقبله ؟ إنّ المخاض لا يكون بالسهولة التي يتصوّرها البعض ولا يمكن إنجاز المهمة في بضع سنين . نعم ، كانت الأعوام الخمس الماضيات عجافاً ، مؤلمة ومكلفة بالأرواح وبما أصاب البنية التحتية من هدم وتخريب ، ولكن لم يكن ذلك إلاّ دليلاً على عظمة الهدف الذي يصبو إليه الشعب ويناضل من أجله ، مما جعل المناوئين لتحقيقه يستشرون قسوة وضراوة في محاربة توجهه لعلهم يوقفون عجلة التاريخ .

من ثمرات التغيير الذي حصل في نيسان 2003 تحوّل العراق إلى نظام يعتمد اللامركزية الإدارية بالضد من نظام الحكم المركزي الذي تسلط على قمته دكتاتورٌ طاغية ، ليس يفعلُ ما يشاء فحسب بل يتفاخر بأن القوانين ليست إلاّ كلاما يُكتب يجري هو إمضاءه عليه فيصبح قانوناً . سياسة الدولة الخارجية والداخلية ، أمنها وإستقرارها ، أموالها وأسلوب معيشة أفرادها وما يمكن أن يتمتع به أي فرد كانت كلها مرهونة بإرادته هو ، هو وحده .

واحدة من الثمرات الثمينة التي حصل عليها الشعب قي إطار نظام اللامركزية الإدارية ، مجالس المحافظات . مجلسٌ لإدارة كلّ محافظة ينتخبُ أعضاءَها سكانُ المحافظة . وفي تجربة إنتخابات هذه السنة 2009 يشترك في إنتخابات مجالس المحافظات 14431 مرشح منضوون تحت 400 حزب يتنافسون في محافظات العراق لإشغال 440 مقعداً والتي تتكون منهم مجالس المحافظات . ولأول مرة في تأريخ العراق تقوم هذه المجالس بإنتخاب المحافظ ورؤساء الدوائر . إن مجرّد تصوّر ضخامة الإقدام المتمثل عند هذا العدد الهائل من المرشحين يبشر بأن ثورة حقيقية تتحقق قي العراق معتمدة إرادة الجماهير الشعبية التي ستدلوا بأصواتها . ولا يغير في هذا التصوّر إدعاءات المتشائمين من أن الإنتخابات سوف لن تغير من الواقع شيئاً . إن التغيير سيحصل بتكرار ممارسة الشعب حقه في الإنتخاب . فالمنطق العقلاني لا يفترض أن يحصل التغيير في أوّل إنتخاب لمجالس المحافظات ولا في أوّل إنتخاب لمجلس النواب ، إنما بقدر ما تتقدم جماهير الشعب بملايينها ، بوعيها بحقوقها ، وتمارس حقها بحرية فالمستقبل الوضاءُ لها مضمون



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقّفُ مسؤولٌ
- التقدّميةُ هيَ الأصل
- العملُ السياسيّ رسالةٌ
- سَرَقوا العيدَ
- صَرحُ الوحدةِ الوطنيةَ
- في الوحدةِ الوطنيةِ
- بِناءُ الوحدةِ الوطنية
- الإنتقائيةُ في الدينِ كُفرٌ
- الهويّة والإرادة المستقلّة
- الماضي والحداثة
- في الليلة الظلماءِ يُفتَقَدُ البَدرُ
- التوافُق وما أدراكَ ما التوافُق
- عَجَبي منَ المشعوذين
- جليسٌ طائفي
- نحنُ المخرّبون .. دونَ أن نَدري
- لعنةُ الفُرقة
- ما العمل ؟
- ما نوافق .... ها ها ها ...
- الرّجولة الحقّة
- عودةٌ لِبدء


المزيد.....




- إسقاط مقاتلة باكستانية بـ-100 صاروخ في 15 ثانية-.. ما حقيقة ...
- رائحة لا تُحتمل! ماذا يحدث في شواطئ ميامي بأمريكا؟
- مصر.. كشف نتيجة تحاليل جودة البنزين بعد تلقي مئات الشكاوى
- كم ستبلغ حصة المواطن العراقي في بغداد من الماء هذا الصيف؟
- أنصار حركة -الهوياتية- يوزعون منشورات متطرفة في مدارس ألماني ...
- هل تستثمر السعودية -تريليون دولار- في الولايات المتحدة كما ط ...
- إسرائيل تعلن استعادة رفات عسكري دفن في سوريا بعد مقتله خلال ...
- الجوع يفتك بسكان قطاع غزة رغم وفرة الإمدادات على حدوده
- حافة الهاوية.. تصدُّعات المكان والوجدان في صراع الهند وباكست ...
- نواب فرنسيون يحيون في الجزائر ذكرى مجازر مايو 1945


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ييلماز جاويد - صناعةُ المستقبل