أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ناجي الغزي - الانتخابات العراقية تبدأ العد التنازلي للمرحلة الحاسمة














المزيد.....

الانتخابات العراقية تبدأ العد التنازلي للمرحلة الحاسمة


ناجي الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 2542 - 2009 / 1 / 30 - 09:07
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


وقد خلقت التنافسات السياسية " أدبيات المعارك الانتخابية " وبهذه المعارك تجاوزت اغلب الاحزاب برامجها السياسية والاقتصادية بل ذهبوا الى شر غسيل خصومهم على حبال الفضائيات.
(1)
العد التنازلي
بدأ العد التنازلي للمرحلة الحاسمة في انتخابات المحافظات العراقية. التي انطلقت بقوة منذ شهر في أربعة عشر محافظة وبتعداد 14400 مرشح , حيث اخذت أستعدادات الحملات الاعلامية أعلى ذروتها على قدم وساق. وقد تنافست الاحزاب بكل ما جاءت من قوة في وسائلها الدعائية والاعلامية جاهدتاً لكسب ود الناخب العراقي الواعي والمغيب على حدٍ سواء, وفي النظام الديمقراطي المتقدم يكون صوت الناخب هو كلمة الفصل في سباق الانتخابات , ولكن في الدول النامية وحديثة العهد في التجربة الديمقراطية كالعراق يخضع الناخب الى تأثيرات وضغوط مختلفة كما أسلفنا في مقالات سابقة منها دينية وإجتماعية ومناطقية ومحسوبية.
وفي الواحد والثلاثين من الشهر الحالي/كانون الثاني سيحسم الناخب العراقي المعركة الانتخابية , التي أخذت من المرشحين جهد كبير في الاتصال والتواصل مع الناخب في جميع المحافظات التي تخضع للانتخاب, وقد ساهمت القنوات الفضائية والصحف والمواقع الاعلامية العراقية بتغطية أعلامية لابأس بها لتعريف الناخب بالمرشحين من خلال بث الدعايات الانتخابية للمرشحين من مستقلين وأحزاب وكتل سياسية. وقد أخذ سوق الأنتخابات رواجاً كبيراً من السلوكيات والممارسات الغير الحضارية, كالتراشق الكلامي والقذف والتهم والتشويه وتمزيق الدعايات الاعلانية للمرشحين, أضافة الى التجاوزات من قبل المرشحين على القوانين والانظمة واللوائح التي اقرتها مفوضية الانتخابات.
وقد ساهمت المفوضية في صلاحياتها الضعيفة بصورة غير مباشرة إقحام الكتل والاحزاب السياسية في قوائم المرشحين, أضافة الى عدم وجود قانون واضح يحدد صرف الاموال للدعايات الاعلانية , وعدم محاسبة المتجاوزين وغض النظر عن الكثير منها. كل تلك السلوكيات والممارسات خلقت أجواء للمتابع والمشاهد غير حضارية وتشكيك مسبق بنتائج الانتخابات رغم وجود المراقبين اللذين يعتبرون ذر الرماد في العيون, لان المراكز اكثر من المراقبين الدوليين.
كما ستخلف تلك الممارسات علاقات متذبذبة بين الاحزاب والكتل السياسية, بسبب المهاترات والتخوين السياسي التي جاء على لسان زعماء الاحزاب والقوائم في فضاء الانتخابات. وقد خلقت التنافسات السياسية " أدبيات المعارك الانتخابية " وبهذه المعارك تجاوزت اغلب الاحزاب برامجها السياسية والاقتصادية بل ذهبوا الى شر غسيل خصومهم على حبال الفضائيات, كمحاولة من قبل الاحزاب والمرشحين لتغيير قناعة الناخب والتأثير عليه من خلال التشويه وطرح الوعود الواهية, وقد حملوا الحكومة مسؤولية سوء الخدمات, وتأخير القرارات, وتردي إدارة الدولة , علما ان الحكومة إتلافية وهي نتاج الاحزاب المتحاصصة .
(2)
السبت الحاسم
على الرغم من ان الانتخابات تشهد يوم خاص وعام. والخاص لقوات الجيش والشرطة وقوى الامن والسجناء ومرضى المستشفيات, ولكن يبقى اليوم العام (السبت) هو الأكثر أهمية في حسم النتائج لصالح المرشح الفائز , وفي الانتخابات ظهرت وجوة سياسية وقوائم جديدة ومختلفة وبرامج انتخابية متنوعة, منها متكررة ومنها ضبابية في طروحاتها. تنظوي تحت شعارات المعركة الانتخابية, وأن اغلبها لايلامس الحقيقة بسبب جهل الناخب بقوانين وصلاحيات الحكومة المركزية وصلاحيات مجالس المحافظات, وخداع المرشحين لناخبيهم في طرح الوعود الفارغة والآمال الوهمية.
وعلى الرغم من إن قانون المحافظات سيتمتع بصلاحيات أوسع من تلك الموجودة ,ولكن ليس إبعد من سلطة اللامركزية. لذا تبقى الحكومة المركزية صاحبة القرار في رسم الخطة المالية والتوظيف والتعيين وبرم العقود مع الشركات النفط الاكثر أهمية باعتباره شريان الحياة الاقتصادية في البلد. وأن أغلب الاحزاب لم تقدم شيئا لجمهورها رغم وجودها بالسلطة لسنوات سابقة , فما الذي يمنعها من ذلك وهي اليوم تقف الى جانب المرشحين بقائمة من البرامج والوعود. فهل يستطيع الناخب تصديقها وهي بالامس لم تقدم الحد الادنى من الطموح الذي يرضي الجمهور.
فالقرار متروك للناخب وكلمة الفصل ستكون يوم السبت القادم31/1/2009 امام الشعب العراقي وأمام ملايين المشاهدين عبر القنوات الفضائية .
والسبت سيكون يوم مهم في التجربة السياسية العراقية وفي تاريخ العراق السياسي, لان هذه الانتخابات ستكون قاعدة للانتخابات البرلمانية القادمة التي تشكل الحكومة القادمة . والسبت سيكون شاهد على انتصار الاحزاب والشخصيات الصادقة التي يرغبها الشارع السياسي ويطرح ثقته بها.
وهزيمة للقوى السياسية والشخصيات المستقلة التي لم تحضى بالقدر الكافي من الرغبة والثقة. وسيكون ذلك اليوم علامة فارقة تحدد فيه وعي الناخب لاختيار ممثليه على أسس وطنية وادارية ونزاهة وكفاءة.. والاختيار يعبرعن قيمة صوت الناخب العراقي وإدراكه لحقوقه وواجباته وأحساسه في المشاركة في صناعة قرار مستقبله السياسي .



#ناجي_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المستقلون يسبحون مع التماسيح في سباق الانتخابات
- الانتخابات العراقية وتداعياتها على العلاقات السياسية
- الاعلام المستقل ودوره في تحريك الاوراق الساخنة
- ثلاث قمم بائسة وغزة تنزف دما !!
- هل يستطيع الساسة التخلي عن المشروع الطائفي والعرقي في العراق
- دور الاعلام في الاتصال السياسي وأثره على الجمهور
- الدعاية السياسية بين ثقافة التمزيق وسوء الاستخدام
- هل توجد استراتيجية وطنية لمكافحة الفساد في العراق ؟
- مارثون المرشحين في انتخابات المحافظات العراقية
- ظاهرة الفساد : مسبباتها وتحليلها واثارها على المجتمع العراقي
- تجاوز الاعلام المهنية والمواثيق في القضايا الساخنة قناة العر ...
- وقفة في أفكار وعقلية الأمن الشخصي للمسئولين العراقيين
- مهرجان ألحبوبي بذرة أمل في فضاء الإبداع
- انسحاب حزب الفضيلة – خطوة جريئة وقرار شجاع
- لماذا يراهن المغرضون على فشل خطة إنقاذ بغداد ؟
- مؤتمر القوى السياسية للحوار والمصالحة بصيص أمل لحقن دماء الع ...
- المواطن العراقي بين مطرقة الإرهاب وسندان لقمة العيش
- المصالحة الوطنية – قارب النجاة الامثل لوحدة العراق
- ابجدية الحوار - في الحوار المتمدن
- دور الإعلام في تنمية الحس الوطني


المزيد.....




- موزة ملصقة على حائط.. تُحقّق 6.24 مليون دولار في مزاد
- تقارير عن معارك عنيفة بجنوب لبنان.. ومصدر أمني ينفي وجود قاد ...
- قوات كييف تعترف بخسارة أكثر من 40% من الأراضي التي احتلتها ف ...
- إسرائيل تهاجم يوتيوبر مصري شهير وتوجه له اتهامات خطيرة.. وال ...
- بوليتيكو: الصين تتجاوز الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في ...
- وسائل إعلام عبرية: اختفاء إسرائيلي في الإمارات والموساد يشار ...
- غرابة الزمن وتآكل الذاكرة في أعمال عبد الله السعدي
- فوائده كثيرة .. ابدأ يومك بشرب الماء الدافئ!
- الناطق باسم -القسام- أبو عبيدة يعلن مقتل إحدى الأسيرات الإسر ...
- -تحليق مسيرة ولحظة سقوط صواريخ-.. حزب الله يعرض مشاهد استهدا ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ناجي الغزي - الانتخابات العراقية تبدأ العد التنازلي للمرحلة الحاسمة