|
سناء لهب: أمي هي فلسطين وفي كل مرة أعتلي صهوة المسرح التقي بها هناك
سناء لهب
الحوار المتمدن-العدد: 2541 - 2009 / 1 / 29 - 09:57
المحور:
مقابلات و حوارات
سناء لهب: أمي هي فلسطين وفي كل مرة أعتلي صهوة المسرح التقي بها هناك
حوار أجرته نادية ضاهر- هولندا سبقها اسمها إلي، فرحت أبحث عنها وعن كتاباتها في الشبكة العنكبوتية، قرأت كل ما كتبته، تمعنت في كل ما وجدته لها من صور، كلما قرأت لها ترسخ لدي الإحساس الأول وهو أنها مسكونة بالهموم العامة وتعيش فترتها، أما حينما تمعنت صورتها رأيت الى ذلك الحزن الساكن هناك في أعماقهما. ما قرأته لها وما رأيته في عينيها شدني إليها أكثر، اتصلت بها عبر الماسنجر، وتحدثت إليها، كل كلمة قالتها أكدت لي أن ما شعرت به إنما هو مساحة من حقيقتها، لهذا كانت هذه المقابلة معها. كان من المفروض أن تمتد مدة المقابلة نصف ساعة أو ساعة على الأكثر، غير أنها امتدت ساعات بيننا أنا من هولندا حيث أقيم وهي في الناصرة حيث تقيم، إنها الفنانة الإعلامية المعروفة سناء لهب، بطلة في الحياة والمسرح، لا تتنازل عن دور البطولة، وتتواضع فتقول لي إن الواحد منا لا يقدم سوى واجبه نحو نفسه ونحو المحيطين، هذه المقابلة عرفتني بسناء لهب أكثر فأكثر، وهو ما أرجو أن تقوم به لدى قارئها.
مساء الخير، كيف الحال مساء الأنوار، الحمد لله
* بداية اسمحي لي أن اسألك عن سر هذا الحزن في عينيك. ربما حزني هو كما يقولون لي هو الشموخ الفلسطيني الدامع، ربما إنسانيتي ترفض أن تختفي رغم أقنعتي التي أحملها منذ ولدت.
* (أنا القاطنة منذ دهور داخل كهف من وطن لا أبكيه ولكنه يبكيني). تكتبين للرجل ومع هذا نرى الوطن بين السطور ومع كل حرف، ماذا يعني هذا؟ - الوطن ليس جغرافيا أو مكان. الوطن أمي وولدي وحبيبي وأخي وحتى عدوي الذي سلبني إِياه، الوطن يسكننا حتى داخل داخل أعماقنا نتوغل فيه ويتوغل فينا.
* (وليس عندي وطن أقصده غير عيني حبيبي. أنا التي لا وطن لي ..وعمري يتدلى وطناً في كل حلم من حبال الياسمين). الياسمين، لماذا هو دون غيره نذكره؟ كأنما هو والوطن والحب وجه لعشق واحد؟ - الياسمين هو أسم أحمله قدراً وفخراً. الياسمين هو الوردة التي تعيش في أصعب الأجواء وبالرغم من ذلك تحيا وتجعله طاهراً. اليوم بالذات أكره الياسمين الذي يعيشنا، بت أخاف الإنسان فقد بات قاب بشر أو حيوان أو خنوع. بت أعانق الرطوبة.
*سناء لهب كما قرأتها من خلال كتاباتها، إنسانة تعاني في أعماقها، تبكي الصمت تريد أن تصرخ، لكن... تعرف أن لا أحد يريد أن يسمعها ؟ هل ما قرأته صحيح؟ ربما لأني أرفض أن أكون من القطيع الذي يستنشق ثاني أوكسيد الإحباط كما يفعل آخرون.
* ألا تخافين من لحظة الضعف والإستسلام؟ لالالا، بل أحترمها جداً وأقبلها وأحبها لأنها تذكرني بأني بشر، لكن بعد احتضاني لها وتوحدي معها أودعها لأني أشعر بعدها بأن جناحي قد كبرا مرة أخرى فيثمر جسدي تمرداً وقوة.
* (...انا الفلسطيني الذي لا وطن لي..عنقيا يتدلى وطنا ً في كل حلم..في عمر زمن يذبح الروح العطشى للحرية...) ؟ هل هي روح سناء لهب أم روح شعب بأكمله؟ - ربما أمة بأكملها.
* أمة ؟!!!! اي امة ؟!... وغزة ذُبحت تحت أعين الأمة ؟ - هل تظنين أن فقدان الوطن هو حكر على الفلسطينيين؟ تحت أعين قوادها وليس شعوبها.
* سيدتي لقد مات ضميرالإنسان في الأمة، وأصبحت كما قلت" لا تملك إلا الصراخ وصراخها لن يجدي حتى أشلاء أطفالنا". - الشعوب ثارت ورفضت ووقفت وقالت، لكن تحققنا مرة أخرى (وكأننا كنا بحاجة لذلك)، إننا ننام في سرير العواهر، في سرير محروق يدخن السيقان والخواصر، للأسف نعم نحن شعب لا يملك الا الصراخ وحرق بخور الكلام، والدين بات يعيش بين مسك أرباب الدين المقنعين باللحى ...وفتاوى الحيض.
* لنعد الى سناء الإنسانة الفلسطينية التي كتبت عن نفسها : ( ولدت وفي القلب بكاء متأهب لإنتحاب وطن مشتعل بالدم المهدور والفرح المذبوح بوطن مضرج بالإحتلال..ومنذ وعى الوعي لدي وأنا ابحث على مدن تركض أحصنة أمواجها.. فوق مسرح صادق كالموت وما زلت..) هل ستصل لحلمها وترى تلك الطفلة المختبئة خلف شجرة الزيتون التى ما زالت تبحث عن وطنها ؟ - في كل مرة أعتلي صهوة المسرح ألتقيها هناك وأعيشها، أعيش وطنها المضرج بالفرح الكاذب حتى أترجل عنه لأعود إلى وطن مضرج بالدماء والإحتلال والخذلان.
* هل ما زلتما معاً على العهد والوعد ؟ - بل على موعد مسكون بالزقزقة المبلية بالنحل، زقزقة تحاول أن تبقى.
* أين هي سناء لهب التي اعتادت أن تخاطب وطنها بـ ( صباح الخير يا وطني النائم بين يدي الله...) هل تواظب على طقوسها حتى في أحلك الساعات والويلات التي تصيب الوطن وتدميه؟ - وطني النائم بين يدي الله هو أمي بعد ان فقدتها توطد فقداني للوطن، لكنها تأتيني ليلا وتؤكد لي أني مخطئة وتهيئني لحرب جديدة ويوم جديد، وتقول لي كل ليلة انهم عابرون من هنا...لا تترجلي يا ابنتي فسوف يتغرغرون بكؤوس من غبار، انهم عابرون من هنا.
*المعادلة اذن هي : الوطن هو الام والعكس صحيح ؟ ذكريات الطفولة...الأم ...الحنين ...الوطن ...امور جميلة هل ما زالت ترافقك في مشوارك؟ وهل لنا ان نعرف حدثا مهما تحملينه مع تلك الذكريات؟ - جائعة بها حتى الهاوية، كانت تصمم على حضور كل عروضي المسرحية الاولى وفي كل مرة كانت تقول لي بعد ان أنهي العرض اني أمارس رقص العواء الشامخ على المسرح، كنت أسألها هل هناك عواء شامخ؟ كانت تقول لي نعم لو كنت عرفت النكبة وعشتها لعرفت عواءنا الشامخ، اليوم يتكاثر بي عواء الشوق وأرقص موسيقى العواء لا أدري إن كان شامخاً أم لا.
*هي رحمها الله من شجعك لدخول عالم المسرح والفن ؟ - نعم هي كانت أول من كتب لي وأخرج لي أعمالي المسرحية في طفولتي.
* يقال وراء كل رجل عظيم إمرأة، هل يمكن أن نقول إن وراء سناء لهب أما مكافحة صامدة علمتها معنى العزة والكبرياء والإرادة والتحدي ؟ - أمي هي فلسطين وفلسطين هي أمي وفلسطين أم العزة والكرامة، هي التحدي والصبر والمقاومة وهذا ليس حكراً على أمي، بل هي كل أم فلسطينية والتأريخ أثبت ذلك.
*هل أفهم أنها كانت أيضا تعمل في نفس المجال؟ هل يمكن أن تحدثينا عنها ؟ - كانت أما عادية جدًا ...لكنها بحجم الوطن ...كانت تمتص عتمتنا حتى خمرة الروح، عيناها كانتا مدينتي نسيان ...وحنان أوصد على نفسي جفونهما أبواباً بلا أقفال...أهدابها راعشة كأهداب طفل إشتعلت به الأغاني والصلوات ...كان لحضنها رائحة الغابات، غابات من المطر ...صدرها واسع شاسع كالكون... أركض فيه حافية القدمين والذكرى..هي أمي وكل أم فلسطينية.
* ام بحجم الوطن، يا له من تعبير، الهذا لم تمت فلسطين ؟ ولم تمت غزة رغم نحرها وذبحها وقتلها وكل عذاباتها وجراحها بقيت صامدة ؟ - ولن تموت، أعد نفسي أولا وأعد ولدي قبل أن أعد الدنيا، فلسطين هي القدر ...والقدر لا يموت، سيدتي، سنبتل باللهاث وبالعناق وبالموت لتحيا أمنا، سنتوغل بالتعالي وننحبس بالخشوع ولن نسمح لأمة تدلت من الرسل الى مخادع الخيول.
*قلتِ: "هل حقا كتب علينا أن نكون أسطورة الغرباء؟؟ غرباء في وطن يحتله الصهيوني..ويراه طفيليات تعيش على حساب الشعب اليهودي"؟؟ الى متى سنبقى هكذا ؟ وما الحل ؟
الحلللللللللللللللللل؟ هل تسألينني الحل؟ ربما علينا أن نبدل طيننا كأمة عربية، نبدل ظلمتنا خنوعنا ......قوادنا، تشرذمنا ربما حان الوقت لنتعلم منهم.
* هل نستسلم لواقع فُرض علينا؟ هل نكتفى بالصراخ والعويل ؟ بالبكاء أمام شاشات الفضائيات ونحن نرى أشلاء الأبرياء ...أطفال ولدت من رحم الموت؟ - ربما حان الوقت لإنتفاضة عربية، قالت لي سيدة مغربية في احدى زياراتي للمغرب نحن 350 مليون عربي لو بصق كل فرد فينا على اسرائيل لكنا أغرقناها، قلت وقتها ربما نحتاج أن نقف أولا أمام المرآة لنبصق على انفسنا لنستيقظ
* قرات مقالة لزعيم ايران الراحل الإمام الخميني يقول فيها لو كل عربي حمل دلو ماء ورماه على اسرائيل لقضينا عليها، هل يمكن ان نقضي عليها بدلو ماء؟ - ليس المشكل دلو الماء الماء متوفر سيدتي .. لكن من يحمله؟
*منْ ؟ ! من يكتب ويندد ويُنَظـِّر في الفضائيات، من خرج في المظاهرات مندداً بالعدوان على غزة وعلى كل الحروب التي شنّـَها الصهاينة على مر التأريخ؟ - حتى الحديث لا يتقنه، كالحمار بتنا سيدتي نحمل المعرفة والتاريخ ونموت وحيدين.
*عفوا... هذه اهانة للحمار، سيدتي فهو حفظ درس صاحبه ووعى الطريق جيدا. - صدقت والله، اعتذر للحمار، اليوم قلت عن عباس انه فشل حتى بلعب دور العاهرة فالعاهرة اشرف واصدق منه او منهم جميعا.
* هل ذبحت غزة؟ من كاد لغزة ؟ من ذبحها ؟من حاول اسقاطها؟هل هو الصمت القاتل في خنوعنا؟ كلماتك تقتلنيييييييييييييييييي، هل ذبحت غزة ان قلت نعم وهي كذلك فهذا نعي بموتها، أخاف أن أقول ذبحت لأنها لم تمت، من كاد لها؟ من لم يكد لها.
*معك حق هي ابية شامخة رغم ساطور الجزارين وفؤوس المتآمرين. - صمت قاتل في الخنوع هو تجميل لموت نجس لقوادنا واولهم عباس.
*الا تخافين ان يغتالوك كما اغتالوا القضية؟ كلامك خطير. يغتالونيييييي؟ وهل أنا اكبر من الوطن، أو أطهر من أطفال فلسطين أو ترابها، ليغتالوني كما قلت يوماً لجندية صهيونية هددتني بالقتل، قلت لها إن قتلتني سأصبح شهيدة أما أنت فستظلين محتلة وقاتلة ومجرمة، كم كنت أود أن أقول وظلم ذوي القربى أشد مضاضة، لكنهم ليسوا ذوي شيء، وهذا يؤلمني، حتى ظلم ذوي القربى حرموني منه، القصد قوادنا.
* وامعتصماه، قالتها امراة منكوبة فتحركت جيوش بأكملها لنُصرتها، وغزة قيل لها : معذرة لعدم تلبيتنا دعوتك غزة أجّلي صرختك فلسنا هاهنا لنجدتك؟ لمَ لمْ يهب احد لنجدتها؟ - وانا قلت وااولمرتاه قرأت مقالتي؟ أشرف لي أن أموت على يد أولمرت من أن أستنجد بهم، المعتصم مات منذ أن أحتلت فلسطين.
* بالله عليكِ أخبريني كيف نفرح ونهنأ بأبنائنا وأطفال غزة يقتلون؟ والعالم بصمته يعربد وحكامنا في عهر وسكر ومجون. فرح؟؟؟ هل هذه الكلمة في قاموس أبنائنا؟ أمي ماتت وهي تحمل مفتاح وطنها على صدرها.
*قلتِ : "هل فعلا نحن بحاجة إلى نصر الله آخر ؟؟أم نحن بحاجة الى شعب ليخلق نصر الله؟ " - نعم.. نحن بحاجة لشعب ليخلق نصرالله، هو كذلك والشعوب اليوم أثبتت أنها في الطريق زاحفة لتخلق نصرالله آخر.
* تظنين؟ أم هو حلم ؟ نتمناه؟ - متأكدة، من الخطأ أن نقول أننا فقدنا الأمل بشعوبنا، بل هم الأمل، هل تعرفين لمَ صمدت فلسطين؟ صمدت بأبنائها، بنسائها.. الشعوب ستكون يوماً المعتصم وستخلق نصرالله آخر، وطبعا بعد أن تتعلم المشي انتصاباً بلا فياجرا. *(انتصابا بلا فياجرا) ستُعجب شعوبنا العربية. هذه صورتنا، أتعلمين أن الشعوب العربية هي الأكثر استهلاكا للفياجرا؟ تعلمين لم السبب الرئيسي؟ إنها لا تملك سببا لتمشي مرفوعة الرأس الا بالفياجرا. * برايك هل تحتاج إسرائيل إلى أسباب كي تعتدي على غزة أو غير غزة وهي التي قامت بداية على العدوان والقتل والتدمير والتشريد ؟ وكلنا نعرف قصة الوطن القومي الممتد من الفرات الى النيل ؟
- تسألين وتجيبين؟ لكن السؤال الأهم هو من أين هذه الوقاحة التي تعيشها اسرائيل؟ هذه الجبروت والاستهزاء بقرارات الامم؟ قوادنا أنعم الله عليهم بالخنوع والخضوع وأكثر من نعمه.
* ما رأيك بالحرب الإعلامية التي شنها الإعلام المصري والتصريحات بعد أن طالب السيد حسن نصر الله الشعب المصري بالمظاهرات ؟ وللحظة كاد أن يكون حسن نصر الله هو العدو الأوحد الذي يجب إبادته. - نصرالله أخطأ طبعاً، نعم هو العدو الأوحد هذا صحيح، كيف يجرؤ على أن يرفض الشرب من بئر الذل كما فعلوا؟
*الا يحق لنصر الله أن يستنهض الشعوب ؟ - كيف يجرؤ نصر الله أن يوقظ جثث أجساد تحول كل شيئ فيها إلى شبح هرم، من أعطاه الصلاحية ليفضح خنوعهم وذلهم ؟ كيف يجرؤ على أن يقول للشعوب العربية ان الحرية ليس بكاء وتباكيا ونارجيلة؟ طبعا لهم الحق في طلب عنقه فهو الخائن الكبير لقطيع قادة مقادة...
- الهذا اخطأ نصر الله ؟ - طبعااااااااا اخطأ خطأ كبيرا بانه أثبت أنه سيد الشعوب.
*والأمة ؟ الشعب المصري ؟ - اسمعي، غضبي على الشعب المصري كان كبيراً منذ فترة وكان خاطئا، اليوم أعلم أن مصر ما زالت بخير بشعبها، ويوماً ما سيدحرون إحتلال مبارك لهم.
*الى متى ستبقى تلك الحدود اللعينة التي زرعها الاستعمار بيننا كشعوب لإسقاطنا ؟ الى متى سأقول أنا لبنانية وأنت فلسطينة وفلان مصري وأردني وهكذا...ألا يحق لنا كشعوب أن نختار مرة واحدة تقرير مصيرنا؟ - من قال لا يحق لنا؟ السؤال هل باستطاعتنا؟ هل نريد حقا؟
* والملايين التي نزلت الى الشوارع ؟ هل كانت حلما ام وهما ؟ - بل هي صحوة الموت. * صحوة الموت؟!..كيف؟!!.. - الشعب العربي على مدار قرون فقد القدرة على التنفس بكرامة، وفاقد الكرامة ميت لا محالة، هل تعلمين صادفت المجزرة عيد الميلاد لدى الطائفة المسيحية، عندما رأيت الشعوب تهب قلت حقا قاممممممممممممم
* ايام حرب تموز خرجت امراة وقالت ساطلب من السيد ان يعطيني عباءته لأتمسح بها وأوزعها على الناس ربما يمنحنا بعضا من الكرامة... هل ما نحتاجه هو عباءة اخرى لنصر الله آخر تنجبه الامة؟ - انا أولهم تمنيت أن أتمرغ بعباءته، لكن مع التحفظ على العباءة فهي ليست رمز الكرامة والا كنا اكثر الشعوب كرامة من كثرة العبي والوانها واصنافها.
* سيقرا سماحة السيد رغبتك لكن لي شرط عندما تحصلين على العباءة اسمحي لي ان اتمسح بها ايضا.. اتفقنا؟ - أعدك إن وصلتني بالعالم الاخر ستصلك أيضا، لكن خيبت أملي.
* لماذا؟ - سابقي على أمل في الحصول على الكرامة فقط من سيد الكرامة، هذا يعني أنها ستبقى حصرا عليه.
*آه .. كل شهيد في غزة هو رمز للكرامة...كل ام صابرة محتسبة امرها الى الله هي ام الكرامة... فلسطين هي الكرمة - لكنها كرامة شهيدة، اريدها كرامة حيه تتنشق حرية وليس موتاااااا، اتعبنا الموت سيدتي، فقد بتنا متخصصين بالوان الموت.
* ستسقط كل الاقنعة ستكسر السلاسل وتهدم السجون وسَتـُطَهّر الارض من دنس المتخاذلين ويولد مليون نصر الله ليكون النصر على يديه.
- في الجنة؟ أنت متفائلة؟ من أين تشترين تفاؤلك؟
* منكم. من دماء فلسطين ..من غزة وجنين ..من صبرا وشاتيلا ..من قانا وبنت جبيل ..من دموع العين المعطرة بالأسى ..من معشر الثوار والمقاومين .... - كل ما ذكرت هو موت.
*فلسطين ام الحياة؟ - هي الأكثر خضرة وخيرا ومحبة.
*لا يوجد في قاموسنا معنى للموت. - أنت فلسطينية؟
*وددت لو لم اكن لبنانية لكنت فلسطينية. - ليس من عبث سألتك.. بك روح الفلسطينيات.
*انا من منطقة النبطية في جنوب لبنان ...لكن عشقي لفلسطين يكبر كل يوم لهذه الأرض المباركة الطاهرة، ما هو دور الاعلام في تغطية العدوان الصهيوني على غزة برايك كان ايجابيا ؟ هل استطاع الاعلام العربي تغطية الاحداث والمجازر التي ارتكبها الصهاينة بحق اهلنا في غزة؟ - اليوم لا استطيع ان اقول ان بعض المؤسسات الاعلامية لم تقم بواجبها الايجابي، العكس هو الصحيح، الجزيرة مثلا كانت مرآة لكل العالم وتشكر على جهادها على مدار ايام المجزرة ليلا نهارا، المنار أيضا، لكن هناك إعلاما شوه عن قصد القضية، مثل العربية كان واضح جدا انها تتعامل مع القضية بتوجيه من الاعلام الصهيوني، حتى التعامل مع المصطلحات كان متخاذلا حد العار المتعاون، أظن أن الجزيرة اليوم خلقت عالما جديدا ورؤية جديدة للقضية الفلسطينية بأن حملتها وأنسنتها، كان لدي مصطلح اردده دائما(الكاميرا القاتلة) والتي كان خطأ كبيرا لنا نحن الفلسطينيين، التي شوهت قضيتنا بعدا عن إنسانيتها، كأن نصور ام شهيد تزغرد او أم طفل يحمل سلاحا، وهذا ما لا يفهمه الاجنبي. حتى ظنوا اننا نفرح بموت ابنائنا، أو حتى أننا نسرق طفولة ابنائنا ونزرعهم شهداء او مشروع شهيد، لكن الإعلام اليوم وعى لهذه النقطة وبدأ التعامل بانسانية أكثر، لم تعد كاميراتنا قاتلة ...اظن اننا هكذا ... بدانا بالوصول الى العالم الاجنبي، ونجحنا بتجنيده، أتعلمين أن الإسرائيلي اليوم مستعد ان يصنع فيلما عن قطته التي اصيبت بعضة من كلب صاحبه فلسطيني وان يدفنها بجنازة رنانة ويبكيها لسنوات طوال امام العالم، انه شعب حساس جدا كما تعلمين. * ((ما شاء الله حساس جداً هههه))، يمكن القول إن الإعلام العربي استطاع ان يحرك وجدان الساسة والشعوب الغربية المتعاطفين مع الصهاينة؟ - الساسة لا لكن الشعوب نعم، الساسة تحركت بسبب في نفس يعقوب.
* ربما مر عليك اسم( آنا فرانك) قرأت اليوم تعليقا في موقع هولندي يقول، لو انها عرفت وشاهدت ما يحدث في غزة لكانت تلوت في قبرها؟ربما تكون موجودة ...ولي وجهة نظر حول مذكراتها كما يدَّعون. - طبعاااااا، هي فتاة كتبت مذكراتها في المحرقة، على فكرة آنا فرانك ألهمتني بمشروع بدأت به قبل أسبوعين، ربما نعم موجودة الظلم يسرق الطفولة عزيزتي، بدأت بتجنيد شباب مثقفين اكاديميين من العالم العربي والأجنبي لتوثيق قصصنا وترجمتها بكل لغات العالم، المشروع اسمه مقاومة عنكبوتية.
* تقبلوني معكم؟ بل يشرفنيييييي، انضم إلينا د. مصري يسكن اليابان، والذي جند يابانيين للترجمة والنشر، وها لدي صحفية تجيد الهولندية صحححححححح.
* قضيتنا واحدة سيدتي ...وواجب علينا. - والعدو واحد.
*وعدونا وحد. - مرحبا بك بلوبي المقاومة العنكبوتية، نعم معكم، نحن معا.
* الكرامة... التي تعلمناها ومنحنا ايها المقاومين الابطال والشهداء الاحياء في حرب تموز وها هم اليوم في غزة الابية تمنحنا معنى آخر للصمود والتحدي وإرادة الحياة. - وأنا أغبطكم على نصرالله وابنائه.
* سؤال اخير : كرامة، حرية، وطن :هل هي معادلة صعبة وما مفهوم كل واحدة برأيك؟ - لا وطن بلا كرامة الحرية، واحد سعودي قال لي مرة: سلام أيتها الكرامة وتابع: أقسم بالله العليّ العظيم.. عاركم الوحيد هو نحن لولا انتم والمقاومة اللبنانية لكنا بلا كرامة). علينا أن نوصّف العار والألم حتى نعرف "قيمتنا" بين الشعوب الكريمة، فهمت ما قصدته بهبة الشعوب؟
* كلمة اخيرة لشعوبنا العربية ؟ صامت لو تكلم ...لفظ النار والدم...
#سناء_لهب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عذرا صالح طريف
-
إن ُتقبلوا ُنعانق وان ُتدبروا ُنفارق
-
أربعة جدران وسقف من الخيبة
-
رسالة إلى إمرأة الرسالة
-
واأولمرتتتتتتتتتتتتتتتتتتاه
-
واألمرتتتتتتتتتاه
-
نزف ليلي
-
انهضي امي فقد ضاع صوتي
-
انهضي أمي فقد ضاع صوتي
-
كم يشبه هذا الحب الثلج
-
ظلان متعانقان على جدار عفن
-
ظلان متعانقان على جدار ٍٍ عفِن
-
كالحمار صرنا !!!!!.
-
أتعبني الموت أماه
-
الأزمنة المتعرية
-
جدران شطة تصرخ خجلا
-
هل نحن غلطة مطبعية؟؟
-
امل تسأل يا نصر الله
-
عدوي سلبني ارضي والقواد العرب سلبوني كرامتي
-
اذا كان ربكم رب اطفال قانا وفلسطين فنحن كافرون به
المزيد.....
-
هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب
...
-
حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو
...
-
بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
-
الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
-
مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو
...
-
مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق
...
-
أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية
...
-
حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
-
تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام
المزيد.....
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
-
الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي
/ جلبير الأشقر
المزيد.....
|