أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمد علي محيي الدين - صويحب ما يموت ومنجله إيداعي














المزيد.....

صويحب ما يموت ومنجله إيداعي


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2540 - 2009 / 1 / 28 - 08:56
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


تعرضت محافظة ميسان(العمارة) عبر تاريخها الطويل إلى الإهمال المتعمد من حكام العراق،وعانا أبنائها الفاقة والإهمال والتسلط ،وهيمن الإقطاع على مواردها حتى ناء كاهل أهلها بما أصابها من ظلم وإجحاف،فكانت انتفاضاتهم المتتابعة دليل على عمق المعاناة والتردي الذي أصابها،لذلك كانت الأرض خصبة لنموا الفكر الثوري الرافض لشتى أنواع الظلم والتسلط،فظهر عبر تاريخها المديد ثوار لهم صفحاتهم المجيدة في تاريخ النضال الوطني.
وفي العهد الملكي المقبور كانت العمارة القلب النابض للحركة الشيوعية،ومنها انطلقت الانتفاضات ألفلاحيه ضد الهيمنة الإقطاعية،بفضل تنامي الحركة الشيوعية وامتدادها عندما كان الشهيد حسين محمد الشبيبي ومحمد علي الزرقا معلمين فيها،فامتدت جذور الحزب الى أعماقها من خلال المعلمين الذين قاموا بنشر الوعي الطبقي فيها،و تجول عبد القادر البستاني في أريافها محرضا الفلاحين على الثورة ،فكان فعل ضمد ومجيد الملا خليفة،وحسين الشيخ مهدي الساعدي الملقب ب(حسين الأمين) لأمانته وحسين صبيح العلاق ومهدي عودة والي وجبار علوان الزهيري،وشكلت فيها أو جمعية لأصدقاء الفلاح،وأصبحت مثالا للمناطق الأخرى لأن تحذوا حذوها،وكانت لها مواكبها التي تحدت الحكم الملكي في عقر داره في وثبة كانون 1948 فهوجم موكبها في منطقة الميدان ببغداد، من جلاوزة العهد المباد،وفيها أنتفض آل أزيرج في ثورتهم التي أقضت مضاجع الاستعمار،وناقوس الخطر لنمو الوعي الطبقي،مما دفع السلطة لمواجهتها بعنف ليس له مثيل.
وفيها كان المناضل الجريء صاحب الملا خصاف الذي قاد نضال الفلاحين بعد ثورة تموز الفتية،للحصول على حقوقهم ،مما دفع الإقطاعيين لاغتياله في كمين غادر،وخلده النواب الشاعر بقصيدته المشهورة:
ميلن لا تنكطن كحل فوك الدم ميلن وردة الخزامة تنكط سم
جرح صويحب بعطابة ما يلتم لا تفرح أبدمنه لا يلكطاعي
صويحب لو يموت المنجل ايداعي
والعمارة مدينة الحب والتآخي،تآزر أبنائها للدفاع عنها بمختلف توجهاتهم الدينية،فكان للصابئة المندائيين حضورهم الكبير في الحركة الشيوعية،وقدموا المئات من أبنائهم على مذبح التضحية والفداء في مقدمتهم الشهيد الشيوعي البطل ستار خضير صاحب المواقف الصلبة المشهورة،ومن سنشير إليهم في القادم من المقال.
واليوم تعيد العمارة أمجادها،فينطلق أبنائها يحدوهم الأمل بالمستقبل، لتخوض النضال السلمي الانتخابي لتحقيق طموحات الشعب في الحياة الحرة الكريمة من خلال قائمة التحالف الديمقراطي في ميسان 452)وسيلتهم للكفاح الجديد ،معتمدين على تاريخهم الزاهر الحافل بالمآثر والأمجاد،وحاضرهم المعمد بالأمل والعمل،بما عرف عنهم من مبدئية عالية في الدفاع عن الطبقات المسحوقة،وما قدموا لأبناء مدينتهم من خدمات من خلال حضورهم الواعي في المحافظة،وإسهامهم في أعمارها،وإعادة بناء قاعدتها الاجتماعية من خلال مواقفهم الرصينة المبدئية التي كانت مثار أعجاب الأعداء قبل الأصدقاء،فليس بينهم من خان الأمانة ،أو تجاوز على المال العام،أو شارك في فساد مالي وأداري،أو أسهم في حمامات الدم التي أثارتها القوى المعادية للعراقيين،فكانوا حمامات سلام بين البواشق،والأمل في أن يعم الخير الجميع،وترتسم الابتسامة على الوجوه التي أضناها الكدح وصروف الأيام وتجاوزات النفعيين والانتهازيين ممن أمسكوا بزمام السلطة وأفسدوا في الأرض تحت شعارات خاوية ثبت عقمها وزيفها في الاختبار.
يا أبناء العمارة الباسلة،يا أبناء الكحلاء وكميت والميمونة والمجرين وعلي الغربي وشيخ سعد،أن حزبكم الشيوعي العراقي يدعوكم لانتخاب قائمته 452 التي تضم الطيف الديمقراطي في المحافظة ،فانتخبوا أبنائكم الذين لم يخذلوكم في يوم ما،أو يكذبوا عليكم،أو يساومون على حساب مصالحكم،انتخبوا أبنائكم الذين سقطوا صرعى برصاص الغي والغدر والجريمة عبر ثمانية عقود،أثأروا لشهدائكم بانتخابكم التحالف الديمقراطي في ميسان،استذكروا أبنائكم البررة الذين أرخصوا دمائهم في الدفاع عنكم والذود عن مصالحكم،تذكروا الشيوعيون شهداء الوطنية والعزة والكرامة،تذكروا شهدائكم الأمجاد وأنتم تضعون الاستمارات في صناديق الاقتراع،الزعيم طه الشيخ أحمد،وعلي محمود ذهب الأزيرجاوي،وشقيقه غربي،وخزعل بداي المحمداوي،وصبيح سباهي،ومهتم مجبل عزيز الزهيري،وماجد عبد الله الزهيري،وحافظ لفته الخياط،وكاظم بندر المحمداوي،ومحسن توبه عوفي المحمداوي،وعبد الواحد راشد الزهيري،وفالح حسن الساعدي،وعبد الزهرة حسن غضبان،وحواس حلو بندر الزهيري،وسميح جاني سهر الناشيء،وشنشل طعيس منصور،وعباس نعمة الحداد،وحافظ حسين،وحافظ لفته حسن، وغيرهم ممن كانوا سائرين في القافلة الشيوعية التي ستبقى تغذ السير حتى الوصول لليوم الموعود وبناء المجتمع المزدهر السعيد.





#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنصاف ماكو
- حي ميت هندال ويانه
- جوهر يزناد الشامية
- وفهد بذي قار له راية تعلو
- عيش يا عراقي لمن تجيك الكهرباء
- ذي كربلاء وذي أبنائها النجبا
- وتآخت الحدباء رغم جراحها
- ما شفناهم من باكو ..شفناهم من تعاركوا
- الانتخابات ولعب الأطفال
- هذي السماوة فاسمع صوتها العذبا
- ثلثين ألطك لهل ديالي
- فتوى يسارية بجواز العمل في ظل الاحتلال
- ستار مهدي معروف الخواجه
- الحقائق الناصعة في عملية الهروب من سجن الحلة الحلقة الأخيرة
- رجال حول الزعيم(1)
- هل المحكمة دعاية انتخابية
- الحقائق الناصعة في عملية الهروب من سجن الحلة /9
- انطلاق حملة مدنيون في القاسم
- لمن تنتخبون يا أهالي الحلة مدنيون 460
- انتخبوا الحزب الشيوعي العراقي 357


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمد علي محيي الدين - صويحب ما يموت ومنجله إيداعي