أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي الأسدي - التجارة بأصوات الناخبين دليل آخر على فشل تجارة الطائفية...؛؛














المزيد.....

التجارة بأصوات الناخبين دليل آخر على فشل تجارة الطائفية...؛؛


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2540 - 2009 / 1 / 28 - 08:56
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


لقد اثبت ممتهنو السياسة في العهد الجديد قدرة فائقة على لفت أنظار العالم نحوهم لقدرتهم الخارقة في الابتكار والتجديد والخروج عن المألوف. فقد أنهينا العام 2008 بابتكار جديد أسقط كافة الأعراف الديمقراطية المعهودة في العالم للتعبير عن الرأي والذي تمثل في استخدام الأحذية بدل القلم والصوت والصورة المتعارف عليها حتى الآن. وبصرف النظر عن قوة وضعف الزخم الذي انطلقت به تلك الأحذية فإن التعبير عن الرأي بالوسيلة تلك قد وصل إلى أقاصي المعمورة ، والأهم من ذلك فقد سجلت براءة اكتشافه للعراقيين وحدهم.

وكان العراقيون وليس غيرهم قد اكتشفوا منذ 2003 ولحد الآن عددا هائلا من الابتكارات كان وقعها عاصفا في الأوساط السياسية والإعلامية. فهم وليس غيرهم من مارس ابتكارا جديدا في الحكم الديمقراطي لم يسبقهم إليه أحد في التاريخ وهو الحكم الديمقراطي الطائفي الذي اعتمد على ابتكار آخر أكثر أهمية وهو المحاصصة الطائفية ، وهذا الأخير اتخذ قاعدة ديمقراطية جديدة غير مسبوقة في التاريخ المكتوب وهي قاعدة التوافق.

كما دشن العراقيون في الأسابيع الأولى من عام 2009 ابتكارات جديدة ستكون هي الأخرى سمة من السمات الفريدة لعراق العهد الجديد وهذه كالابتكارات الأخرى ستظل مستخدمة على ما يظهر في تناغم وانسجام تامين مع كافة الابتكارات الأخرى المكتشفة سابقا. أما الابتكار الذي جاءت به عقولنا الخارقة في بداية هذا العام فهو ما تزاوله الكتل السياسية والدينية والعشائرية من وسائل لضمان انتخابها ديمقراطيا لمجالس المحافظات المرتقبة.

لقد تعرفنا على أسلوب ديمقراطي جديد لتحسين حظوظ المرشح لمجالس المحافظات مثل الدعوات المجانية لتناول وجبات شهية في المطاعم الفاخرة ، أو الوعد بوظيفة لكل ناخب أو التبرع بأدوات كهربائية من ثلاجات وأجهزة تلفاز وأفرشة وأغطية هذا إضافة إلى مبالغ نقدية تسلم يدا بيد لرؤساء العشائر الذين بدورهم يوزعون أو لا يوزعون بعضها على فقراء أفراد العشيرة ذاتها. والملفت لنظر المرشحين أن أعداد العشائر قد تضاعف بسرعة هذه الأيام مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات. إن ميزة هذا الأسلوب الانتخابي المبتكر لا يلزم المرشح بالإعلان عن برنامج انتخابي يضمنه التزاماته تجاه الناخبين وهو ما يفضله الكثير من المرشحين.

أما الابتكارات الأخرى التي تمارسها بعض الكتل والأحزاب الدينية فتتوجه للناخب الحالم بالجنة والخلود فيها ، وهنا لا تلتزم الكتلة أو الحزب الديني بأي وعود دنيوية كخفض ساعات قطع التيار الكهربائي أو زيادتها أو العمل على منع تلوث مياه الشرب مع مياه الصرف الصحي أو المحافظة على نظافة الشوارع ما يعني إن مثل تلك القضايا سيترك التعامل معها يوم القيامة فقط وليس من حق الناخب أن يتقدم بشكوى لعضو مجلس المحافظة عن أي تقصير في تقديم الخدمات.

ليس هذا كل ما ابتكره العقل العراقي من أجل الفوز في انتخابات مجالس المحافظات ، فهناك ابتكارات غير معلنة ستكشفها الأيام التالية للانتخابات نفسها تتعلق في كيفية فرز الأصوات ومكان ووقت الفرز والناقل لصناديق الاقتراع والمشرفين على الفرز ومعدي قوائم الناخبين وغير ذلك كثير ، ولم يتبقى إلا أياما ليعرف العالم أي عراق ينهض من ركام 35 عاما من الديكتاتورية وفساد الأخلاق و انهيار الثقة وتفشي اليأس.
إن الدرس الثري المستفاد من كل ما استخدم ويستخدم من أساليب مفسدة وفاسدة للفوز في معركة انتخابات مجالس المحافظات هو أن الشعب قد رفض الطائفية وكشف زيف تجارها فأظهرهم على حقيقتهم بمختلف درجات تعصبهم وألوان وأشكال طوائفهم ومسميات كتلهم أو قوائمهم.
علي ألأسدي
البصرة / 27 / 01 / 2009





#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يفوز بالجنة من ينتخب ذوي الأكف البيضاء...؟؟
- ذكريات عائد إلى بغداد 1943 - 2003
- غزة .....؛؛؛
- هل ينتخب البرلمان العراقي..السيد حميد مجيد رئيسا له...؟
- يطالبوننا بشد الأحزمة ...بينما يرخون أحزمتهم إلى أقصاها...؛؛
- الأحزاب الدينية ...تحتكرالدين والسلطة والمال ومفاتيح الجنة.. ...
- هل يعلن عن - المنطقة الخضراء - ... إقليما وفق دستورنا الاتحا ...
- هل يختارالأكراد عربيا...رئيسا لكوردستان ...؟؟
- تجار السياسة المبتذلون...يدفعون بالعراق إلى الجحيم ...؛؛
- أوباما...الصورة أم الأصل..؟؟
- ثورة أكتوبر ... وجوزيف ستالين..؛؛
- أراء في تعديلات الحزب الشيوعي العراقي على الاتفاقية الأمنية ...
- من أجل حكومة إنقاذ وطنية عراقية نزيهة..؛؛
- المرأة تنتصر في كوردستان... وستنتصر في عموم العراق؛
- الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة... ابتزاز فظ ينبغي رفض ...
- شركة شيل النفطية ...تكشف الوجه الآخر للشهرستاني..؛؛
- أيهما أكثر إلحاحا ..رفع الوصاية الأمريكية.. أم حصانة نائب..؟ ...
- النار تقترب من خيمة المالكي ....فهل شاهد الدخان ..؟
- هل ينصف التاريخ الرئيس بوش بعد كل الذي حصل..؟
- الإمبريالية الأمريكية -- بين وعد بلفور ... ووعد بايدن ..؛؛


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي الأسدي - التجارة بأصوات الناخبين دليل آخر على فشل تجارة الطائفية...؛؛